* الرياض - روضة الجيزاني:
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز الحفل الذي نظمه القسم النسوي بالمتحف الوطني ظهر أمس بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بحضور عدد من التربويات وسيدات المجتمع السعودي، حيث ألقيت العديد من الكلمات حول الرؤية التكاملية بين الإعلام والمتحف الوطني لتعزيز الروح الوطنية في نفوس الناشئة.
وفور وصول سموها قامت بالاطلاع على المعرض الذي أعد خصيصاً لهذه المناسبة حيث اطلعت على الأركان المشاركة وقد أبدت إعجابها بما شاهدته من محتويات تضمنت لوحات شعبية وخيمة نجد الشعبية إضافة إلى أركان المناطق وبعض الأكلات الشعبية كما شاهدت سموها العرضة النجدية التي أداها عدد من طالبات المدارس الابتدائية.
بعد ذلك بدأ الحفل بالقاء العديد من الكلمات حيث ألقت بداية مديرة القسم النسوي بالمتحف الوطني دليل القحطاني كلمة تطرقت فيها إلى أسباب الجهل بالمتحف الوطني والتي أرجعته إلى عدم وعي المجتمع بأهمية المتاحف ودورها الوطني والتاريخي والميل إلى النشاط الترفيهي، كذلك القصور الإعلامي في التعريف بالمتحف الوطني وأهدافه وعدم شمولية برامج المتحف لجميع شرائح المجتمع، وأوصت من خلال كلمتها بأهمية مساهمة القطاع الخاص في دعم وتنويع وتطوير برامج المتحف لخدمة شرائح المجتمع النظر في رسوم الدخول للمتحف والاستفادة من الخبرات في هذا الاتجاه.
بعد ذلك ألقت الإعلامية سمر المقرن كلمة قدمت فيها خطة تعريفية عن المتحف الوطني لإبراز الدور التاريخي والحضاري للمركز ومنها إعداد خطة تعريفية تخضع لمدة زمنية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وحول دور الإعلام وتشغيله ألقت الإعلامية ومديرة الإدارة النسائية باذاعة الرياض نوال بخش كلمة بينت فيها التصور للدور الذي تؤديه الاذاعة لمساندة دور المتحف مثل القيام بالتعليق الصوتي واعداد فقرات تعريفية وانتاج أفلام خاصة للأطفال يتم من خلالها التعريف بجزئيات المتحف الوطني.
وتطرقت كلمة الاعلامية هدى الدغفق إلى دور هيئة السياحة في تفعيل أنشطة المتحف وتطويرها وأهمية دور القمة الخليجية بدول مجلس التعاون الخليجي 21 بالآثار كذلك فتح المجال لدراسة الآثار والمتاحف والتخصص في إعطاء الطالبات السعوديات حق التخصص في قسم الآثار.
وجاءت ورقة الدكتورة هتون الفاسي حول الارتقاء بالمتحف الوطني حيث طرحت العديد من الرؤى منها إقامة اسابيع ثقافية وصحية تربط بين المتحف والمجتمع، إقامة أسابيع ثقافية للشعوب وربط المتحف بمكتبة المتحف وجعلها مطروقة للزوار.
كما تناولت ورقة الكاتبة أميمة الخميس تأسيس الثقافة المتحفية للطفل (الأسرة، المؤسسة التربوية، المجتمع) وتطرقت فيها إلى غياب المناخ الثقافي والأسري وأهمية المتحف تربوياً وثقافياً كما تحدثت عن دور المؤسسة التعليمية والإعلام والأسرة في هذا الاتجاه.
وقد خرجت بعدة توصيات منها السعي إلى مطابقة مفردات المقررات المدرسية مع موجودات المتحف، جعل المتحف ضمن الأنشطة التي تمارسها الأسرة، تعويد الطفل على تذوق متعة المعرفة ولذة الاكتشاف وتنمية الحس الجمالي لدى الاطفال.
وجاءت ورقة الكاتبة فاطمة العتيبي حول تعزيز التربية الوطنية وتطرقت إلى التربية الوطنية كاستراتيجية عامة لترسيخ مفاهيم الانتماء والاعتزاز بالوطن لدى المواطن وتعزيز الروح الوطنية لدى الناشئة.
وطالبت بتنمية الوعي الفكري والمعرفي لدى المواطن والتحديات التي يمر بها وذلك عبر الخطاب الديني والتربوي والثقافي واستثمار التاريخ الوطني بكافة مراحله ورموزه وتجاربه كما أكدت على أهمية الاستفادة من التقنية ومختلف وسائل الإعلام لبث روح الوطنية عند الناشئة.
كما تناولت الإعلامية ناهد باشطح علاقة الصحافة المكتوبة في التوعية بأهمية الآثار.
وفي نهاية الحفل قدمت مديرة المتحف الوطني درعاً تذكارياً لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة تقديراً لدورها الريادي في المتحف الوطني كما قدمت للمشاركات الدروع التذكارية تقديراً لهن على المشاركة في اللقاء.
|