* تبوك - عبد الرحمن العطوي :
كشف العميد منصور التركي المتحدِّث الأمني بوزارة الداخلية ل(الجزيرة) عن أن الشخص الذي تمَّ القبض عليه في تبوك أمس الأول بعد مطاردة أمنية ينتمي إلى الفئة الضالة، وهو شخص مطلوب ومُتابَع من قِبَل رجال الأمن.
وعن الأبناء المتواترة عن هروب أحد الأشخاص، قال التركي: إن ذلك الشخص في الأصل ليس من ضمن المطلوبين، وكان بمعية الشخص المطلوب الذي أُلقي القبض عليه من قِبَل رجال الأمن، والبحث لا يزال جارياً عنه. وعن تحديد هوية هذا الشخص قال: ربما يتوفَّر تحديد هويته ومعرفته.
هذا وقد قامت (الجزيرة) بزيارة لرجال الأمن المصابين جرَّاء هذه العملية إثر تبادل إطلاق النار مع الفئة الضالة؛ حيث يرقدون على الأسرَّة البيضاء في مستشفى الملك خالد بتبوك. وكان بداية لقائنا مع المصاب وكيل رقيب محمد سعيد الحمزي؛ حيث قال: شاركت في عملية تبادل إطلاق النار ضد الفئة الضالة، وكما هي عادتهم الغدر والخيانة فقد باغتونا بإطلاق النار من مسدساتهم؛ حيث أصابت كتفي الأيمن إحدى الطلقات النارية، وقد أُجريتْ لي عملية جراحية؛ حيث تم استخراج الطلقة. والحمد لله كما ترى حالتي مطمئنة، وأحمد الله على الصحة والعافية. وأضاف: إن الإنسان حتى لو خسر عمره في سبيل الدفاع عن هذا الوطن المسلم ضد أعداء الدين فهذا وسام شرف على صدورنا، ولقد شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك بزيارته لنا أمس في المستشفى؛ حيث كانت كلماته بلسماً لنا، وهذا ليس بغريب على قادة بلادنا ووقوفهم معنا في السراء والضراء. وأدعو الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يرد كيد أعداء الله الذين يحاولون العبث بأمن بلادنا حفظها الله من كل مكروه.
كما تحدث ل(الجزيرة) العريف يوسف توفيق البلوي فقال: إن إصابتي عبارة عن كدمات في الظهر، وهي -ولله الحمد- خفيفة، وقد شاهدت زميلنا الملازم أول علي العلي أثناء تعرُّضه لإطلاق النار من قِبَل الجبناء، وقد تمَّ إسعافي، وأحمد الله على ما كتبه لنا، ونحن نقدِّم أرواحنا فداء لهذا الوطن، فهو أقل ما نقدِّمه، وما بنا من إصابات ما هو إلا أوسمة نعتز بها؛ لأنها قُدِّمت للوطن الذي يتشرف كل مواطن بالتضحية لأجله، كما أنني أشكر الله على نعمه الكثيرة وما تعيشه بلادنا من أمن وأمان. ولقد تشرفنا بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك لنا في المستشفى؛ حيث كان يطمئن على صحتنا، وهذا ليس بمستغرب منه حفظه الله.
وقال الجندي أول محمد سعيد الأحمري: إنني شاركتُ في إطلاق النار ضد الفئة الضالة، وقد دخلتُ العمارة التي بها الشقة التي يسكنها المطلوبون، وكان في مقدمتنا الملازم أول العلي الذي أُصيب، وكان أكثرنا إصابات، وقد بادر الأشخاص بإطلاق النار علينا، ومن ضمن عملية الإطلاق شعرتُ بدماء تنزف من بطني، ووقتها كنتُ غيرَ مبالٍ، وكان هدفنا إلقاء القبض على المطلوبين. وعند إصابة زميلنا الملازم صعدنا على الفور إلى أعلى المبنى وأنا أشعر بشيء غريب بجسمي والدماء تنزف بغزارة، وعلمت فيما بعد أن طلقاً نارياً أُصبتُ به في مقدمة جسمي وخرج من ظهري، والحمد لله تم عمل اللازم لنا في المستشفى؛ حيث العناية الطبية الفائقة التي نحظى بها، وتشرَّفنا بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك واطمئنانه علينا، وأقول: إن أرواحنا ودماءنا فداء لوطننا.
كما تحدث ل(الجزيرة) المصاب الجندي سالم فهيد البلوي؛ حيث قال: كنتُ خارج المبنى وتعرضت لإصابة أسفل بطني، وتم نقلي في سيارة الإسعاف، وأحمد الله على ما أنا فيه، وما تعرضتُ له من إصابة فداء لهذا الوطن المعطاء، وما زيارة سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير المنطقة لنا إلا دليل على حرص ولاة الأمر على أبنائهم والوقوف معهم، وأقل ما نقدِّمه للوطن هو التضحية لأجله.كما تحدث ل(الجزيرة) والد الملازم أول علي محمود العلي؛ حيث قال: إن أرواحنا جميعاً فداء لهذا الوطن، وما قام به ابني إلا قليل في سبيل وطنه، ولقد غمرنا صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك - يحفظه الله- بعطفه وحنانه بزيارته لأبنائنا في المستشفى، ومتابعة حالتهم الصحية أولاً بأول، وآخرها زيارته لابني في قسم العناية المركزة، وتوجيهه بنقله إلى مستشفى الملك عبد العزيز العسكري، فسمو الأمير فهد بن سلطان -يحفظه الله- عُرف عنه مثل هذه المواقف المشرفة وغير المستغربة، وهذا ديدن ولاة الأمر في بلادنا؛ حيث الاهتمام برجالات الوطن المخلصين، فأسأل الله أن يحفظ سموه الكريم، وأن يمنَّ على ابني وكافة زملائه بالشفاء، وكذلك كل مَن يخلص لهذا الوطن المعطاء.
|