* الرياض - الجزيرة:
بث التليفزيون السعودي ممثلاً بقناته الأولى مساء أمس عرضاً لاعترافات عدد من المقبوض عليهم في الأعمال الإرهابية، وهما خالد الفراج وعبدالله الرشود، تحدثا خلالها عن تجاربهما مع الفئة الضالة.
الفيلم الذي عُرض مساء أمس جاء بعنوان (حقائق خاصة ).
وفيما يلي نص التفاصيل:
*****
خالد الفراج:
عندما ذهبت إلى أفغانستان بعد 11 سبتمبر واتعرفت على بعض الشباب هناك طرحوا علي فكرة العمل في الداخل هنا في السعودية وبعدين رجعت حصل اتصال بيني وبينهم وحسب ذلك انضممت إلى الخلايا الموجودة في السعودية.
خالد الفراج:
دخلت هذا البيت طبعا وأنا مغمض العينين وجدت أشخاصا قرابة أربعة أو خمسة أشخاص أعمارهم لا تزيد عن 26 أو 27 سنة، جلست قرابة 4 أيام ولم يكن الوضع مناسبا لي فطلبت من فيصل الدخيل أن أخرج من البيت وأذهب إلى منزلي وأن يكون التعامل بيني وبينهم على ما يريدون، ورجعت لبيتي وأعطاني مبلغا من المال على أن أقوم باستئجار بيت لهم ليسكن بعض الأفراد الموجودين عنده في أحد المنازل التي استأجرنها.
عبدالرحمن الرشود:
طبعا العمل بدأ باستخدام اسمي في استئجار بيت وشراء سيارة.
عبدالرحمن الرشود:
مكتب تزوير الوثائق هذا يتكون من 3 أشخاص هم على دراية واسعة بالتزوير وهم دورهم يقومون بتزوير الوثائق التي يستخدمونها في استئجار السيارات أو شراء السيارات وأحيانا في استئجار البيوت.
خالد الفراج:
قالوا لي أنت لا تصلح بالمسائل العسكرية إذن أنت تصلح للمسائل الإدارية، استقطبنا بعض الشباب لنستأجر بأسمائهم استراحات أو بيوتا أو نشتري بأسمائهم سيارات أو هذه الأشياء التي يحتاجونها في حياتهم.
عبدالرحمن الرشود:
أول ما دخلت الباب شعرت بخطر محدق وكنت في المقابل أعطف على الآخرين الذين سيدخلون، كنت أتحاشى أن أجند أي شخص.
خالد الفراج:
يدعون بطريقة تكون ملتوية فلا يصرح لهم بأنه سيعمل بالداخل، يكون هناك شباب محتاجون أو مطاردون أو مجاهدون أو سيذهبون إلى العراق فيحتاجون مبلغا من المال أو سيستأجرون شقة ليسكنوا فيها فترة من الزمن فيدخل الإنسان وينضم إلى الخلية بهذه الطريقة أحيانا وهو لا يشعر.
عبدالرحمن الرشود:
طبعا يقوم على استقطاب أولا صغار السن الذين لم يكن لهم قدم راسخ من علم شرعي أو عقل راجح ليبين لهم الصحيح من الخطأ إضافة إلى اعتمادهم على العناصر التي تحب المغامرة والجرأة وبالذات الذين في سن 20 حيث يريد إثبات الذات أمام المجتمع وأمام الآخرين.
خالد الفراج:
أكثر المتعاونين أعمارهم صغيرة في السن.
اللواء إبراهيم العتييبي:
لماذا صغار السن بالذات لأن الرأي عندهم قاصر رؤيا والاندفاع وراء العواطف وعدم التفكير في العواقب وبالتالي قد يقومون بأعمال وعمليات لا يدركون خلفياتها فقد يكون اختيار يصعب عليهم الخروج منها في النهاية قد يستدرجوا بحسن نية فيجد نفسه متورطا مثل المخدرات والجريمة ومثل ذلك.
عبدالرحمن الرشود:
جاء ابن عمك استفزع بك لو كان حياتك تفديه لها.
خالد الفراج:
إذا دخل الإنسان الى هذه الخليلة وأستأجر اي شيء باسمه في هذه الحالة يكون متورطا فيقول له اصحاب هذه الخلية انت خلاص متورط قد انضممت إلى هذه الخلية اما تستمر معنا أو سيكون وضعك خطيرا، قد يقبض عليك وتسجن، قد تقتل، فكثير من الشباب يدخل هذه الخلية وهو غير مقتنع أو غير مؤيد.
خالد الفراج:
فأنا أعلم اشخاصا من ضمن الخلية جاءوا لي وتكلموا معي ..وقالوا نريد أن نخرج من الخلية لكن لا نستطيع لاننا تورطنا في اعمال ونخاف السلطات الأمنية أو الحكومة تؤذينا فعندهم هذا الفكر.
عبدالرحمن الرشود:
يثبتون الاعضاء المنضمين بأساليب اخرى، الاعضاء الذين انضموا يحاولون ان يثبتوهم بأساليب أخرى لأن احيانا الإنسان قد يضعف او يتردد ويفكر في الاحجام والرجعة لكن لهم أساليب في محاولة تثبيت هؤلاء منها مثلا تصوير أن خط الرجعة انقطع عليه وان لا توبة وتصوير ان الاجهزة الأمية ستقوم بنون وما يعلمون من التعذيب، يعني كما يقولون الداخل مفوقد والخارج مولود اما الخارج فيمسحونه من المثل الداخل مفقود محاولة تشويه ورسم صورة بشعة لما سيلقاه الإنسان داخل المعتقلات لو سلم نفسه إضافة إلى زرع وشحذ الهمم عن طريق تبشيرهم بالنصر ومحاولة تحميل الرؤى في المنامات تحميل أكبر مما تحتمل من قد تكون الرؤيا حديث نفس لكنها يحملونها على انها رؤيا خيره صدق.
خالد الفراج:
إذا اراد ان يتصل الشخص لا يتصل إلى بعد مطالبات كثيرة حتى يخرج يتصل على أهله وزوجته ويخرج مع أحد الاشخاص يرافقونه حتى لا يهرب، اذا هرب الشخص دل على موقعهم ودل وكشف عن بعض حقائقهم.
خالد الفراج:
حتى بعض الرسائل التي تأتي من اهليهم وازواجهم لا يعطونها مباشرة الشخص يفتحونها ويقرؤنها فإذا وجدوا انها استعطاف او فيه طلب ان يخرج ويرجع اليهم او يسلم نفسه لا يعطونه الرسالة حتى لا يتأثر أو يتزعزع.
عبدالرحمن الرشود:
ثوابت التنظيم الفكرية والاعلامية ممارسة ما نسميه السلب الفكري محاولة تعطيل عقل الفرد او العنصر الذي ينتمي لهذا التنظيم عن التفكير ومناقشة الخطوات او الخطط المستقبلية التي سيقوم بها التنظيم ويأتي عن طريق او حجبهم عن الاعلام الخارجي سواء كان اعلاما حكوميا او اعلاما الدوليا ومنع الصحف عنهم والاستعاضة عنها بنشرات داخلية يتداولونها داخل التنظيم.
خالد الفراج:
المشكلة أن جميع الموجودين بالخلايا يحصل عندهم تعتيم إعلامي فلا يذكرون لهم حقيقة ما وجد في المجمع سواء في عدد القتلى أو ما هي الجنسيات الموجودة في القتلى فأحيانا لا يدخلون الجرائد إلى البيوت وكذلك لا يجعلونهم يطلعون على التلفاز ويشاهدون الأخبار صحيحة فيكون النقل من عندهم ودائما يكذبون الطرف الآخر.
عبدالرحمن الرشود:
هناك لجنة أخرى أو جانب آخر وهو جانب شرعي وهو ما يسمى باللجنة الشرعية وهي تقوم على عدد من طلبة العلم يرأسهم عبدالله الرشود والآخر أبو جندل الازدي وهو فارس الزهراني.
خالد الفراج:
من خلال مجالستي للمجلس التشريعي أو المفتي للخلية يعني لا يوجد لديه الأهلية الكافية للفتيا وأنا كذلك تجد لديه الكمية من العلم الشرعي عنده معلومات بعض العلم الشرعي لكن لا يستطيع ان يبت في كثير المسائل المعاصرة.
خالد الفراج:
الهيكل يتكون من مجلس عسكري يرأسه عبدالعزيز المقرن وتحته فيصل الدخيل وصالح العوفي هؤلاء الموكلون بالأعمال العسكرية، تفجير واغتيالات وغيرها من الأعمال العسكرية.
عبدالرحمن الرشود:
أما أهداف الأعمال العسكرية ندرجها ضمن هدفين: الهدف الاول من الأهداف المعلنة ضرب الأهداف التي يحاولون ان يصوروها للناس انها مراكز التجمعات الصليبية وان جزيرة العرب وبلاد الحرمين محتلة من قبل الصليبيين وهذا الهدف معلن وهناك أهداف غير معلنة ويحاولون ان يتنصلوا منها وهي ضرب مراكز قوى الأمن ورصد وتتبع ضباط وزارة الداخلية ومحاولة الاعتداء عليهم بالتفجير أو الاعتداء المسلح وهذه الاهداف هم يحاولون ان ينسبوها لكتائب الحرمين.
خالد الفراج:
جهزوا خلايا خلية في القصيم هدفها فقط اللي هو عملية اغتيال رجال الأمن من ضمن ذلك الخلية هذي تابعة يعني الخلية كان مسؤول عنها أشخاص وكان مجند لها ناس صغار في السن ويقومون بجمع المعلومات عن بعض رجال الأمن الموجودين في الدولة.
أبو عاصم:
كنيتي أبو عاصم أدرس في ثاني ثانوي، أبلغ من العمر 18 سنة جاء لي رفيقي وكانت الثقة التامة بيني وبينه وقال لي ابيك تجمع لي معلومات عن ضباط المباحث لأنهم كانوا يعذبون المجاهدين في السجون فجمعت إليه المعلومات.
خالد الفراج:
من ضمن الأشخاص الذين قاموا باغتيالهم كان بعضهم قد خرج من المسجد.. بعضهم وهو خارج من المسجد حصلت له عملية الاغتيال.
اللواء إبراهيم العتيبي:
القتل يتجاوز التفجير بحشوات ناسفة أو بتفجير سيارة أو اطلاق وابل من الرصاص على شخص معين فيصيب المارة ويصيب الأطفال وهذه نعتبرها تصرفات يائسة عندما يصلون إلى مرحلة معينة من اليأس كاثبات الوجود أو اظهار صوت فقاعات ليس لها قيمة.
|