نظام أمن بحري جديد ضد الإرهاب

* جدة - خالد الفاضلي:
في شهر سبتمبر من كل عام تحتفل المنظمة البحرية الدولية باليوم البحري العالمي، وهو مناسبة سنوية عالمية هدفها تركيز الانتباه على أهمية الصناعات البحرية في مجال التجارة الدولية، وللتأكيد بشكل خاص على عمل المنظمة البحرية الدولية من أجل تعزيز السلامة والأمن في النقل البحري وحماية البيئة البحرية. واختارت (رفع درجات الأمن البحري) عنواناً لحملتها هذه السنة.
فبعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، أصبح من الواضح أن النقل البحري بحاجة إلى إجراءات جديدة أكثر صرامة وشمولية في مجال الأمن البحري.
ومن أهم هذه الإجراءات والتدابير الجديدة والبعيدة الأثر هو الدستور الدولي لأمن السفن والموانئ، الذي تبنته المنظمة المذكورة، والذي يضع إطاراً متسقاً معيارياً من أجل تحديد مستويات الأمن المناسبة والإجراءات والتدابير المقابلة لها.
وتسعى المنظمة البحرية الدولية إلى تحسين الأمن البحري كجزء من مبادرة شاملة عبر نظام الأمم المتحدة من أجل التصدي للإرهاب.
وأطلقت المنظمة برنامجها العالمي للتعاون الفني في مجال الأمن البحري في شهر يناير من عام 2002م، (كان التركيز أولاً على رفع الوعي عن طريق الندوات وورش العمل والدورات التدريبية والمهام - البعثات الاستشارية الإقليمية والإقليمية الفرعية.
وبعد ذلك انتقل الاهتمام والتأكيد على تنفيذ إجراءات الأمن البحري عن طريق إعداد البرامج التدريبية والدورات النموذجية. كما تم إنشاء صندوق للأمن البحري لدعم العمل المستقبلي ويكون أساساً له).
وأشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود التي بذلتها الحكومة السعودية والحكومات الأخرى وصناعتا النقل البحري والموانئ في العالم بأسره الهادفة إلى تحسين الأمن البحري، التي ستتوج بوضع إجراءات النقل البحري الجديدة موضع التنفيذ اعتباراً من 1 يوليو من هذا العام وقالت: (تم الاضطلاع بقدر هائل من العمل لضمان أعلى مستوى ممكن من التقيد والالتزام بتلك الإجراءات.
مؤكداً على أنه إذا كان للنقل البحري أن يظل أكثر أماناً ونظافة وأمنا وفعالية، فمن الواجب جذب عاملين ذوي جدودة وكفاءة عاليتين وعلى جميع المعنيين بالأمر أن يعترفوا بإسهامات المسافرين بحراً في العالم قاطبة في مجال السلامة والأمن وحماية البيئة ويثمنوها مع عدم الارتكان إلى ما تحقق من إنجاز وأمجاد.. (إن نسبة المخاطر عالية، ولا تسمح لنا أن نتوقف عند الرضا عن الذات، بل علينا أن نحافظ على مستويات عالية من اليقظة والوعي حتى يصبح ذلك جزءاً من سلوكنا العادي في جميع أنشطة النقل البحري والموانئ. إن الإرهاب ليس مصدر قلق لبلد واحد أو مجموعة بلاد، إنه مشكلة عالمية تؤثر علينا جميعاً، لذلك علينا معاً بذل كل جهودنا حتى نبني دفاعاً قوياً ومرناً في وجهه.