Wednesday 22nd September,200411682العددالاربعاء 8 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

محاولة إسرائيلية لزرع بذور الفرقة والخلاف بين مصروكتائب القسام محاولة إسرائيلية لزرع بذور الفرقة والخلاف بين مصروكتائب القسام

*فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
نفى مصدر قيادي مسؤول في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صحة مزاعم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) آفي ديختر، أنهم أحبطوا عملية فدائية كانت تستهدف سياحاً إسرائيليين في سيناء، وأن العملية أحبطت بسبب مهاجمة معسكر تدريب في حي الشجاعية، استشهد فيه 16 ناشطاً في حماس وأصيب أكثر من أربعين، كما زعم ديختر.
وأكد مصدر حماس المسؤول في بيان أصدرته كتائب القسام، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن كتائب القسام تلاحق الصهاينة في كل مكان من فلسطين المغتصبة وأن معركتنا مع هذا العدو تنحصر الآن في الداخل..
وأضاف البيان: إن كتائب القسام ترى في ما زعمه العدو الصهيوني محاولة خبيثة لزرع بذور الفرقة والخلاف مع مصر الشقيقة، في الوقت الذي ترعى فيه الحكومة المصرية الحوار الفلسطيني في القاهرة.
وجاء في طيات بيان كتائب القسام: إننا ما زلنا نرى أن معركتها مع هذا العدو المجرم تنحصر في كل شبر محتل من أرض فلسطين في هذا الوقت..
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلت عن رئيس جهاز الشاباك، آفي ديختر، قوله في جلسة الحكومة الإسرائيلية، يوم، الأحد، الموافق 19 - 9 - 2004: إن المذبحة التي نفذتها إسرائيل، مؤخراً، في حي الشجاعية بمدينة غزة، التي استشهد خلالها 16 فلسطينياً في ملعب الشيخ أحمد ياسين، أحبطت، كما يبدو، مخططاً للاعتداء على السياح الإسرائيليين في سيناء.
وجاءت مزاعم ديختر هذه لتبرير التحذير الذي وجهته الجهات الأمنية والخارجية الإسرائيلية إلى الإسرائيليين عشية بدء الأعياد العبرية، ومطالبتها لهم بالامتناع عن زيارة سيناء بحجة توفر معلومات ساخنة حول مخططات للمس بهم..وبعد انتهاء عيد رأس السنة وعودة آلاف الإسرائيليين الذين قضوا العيد في سيناء، رغم تحذير حكومتهم، دون أن يمسهم أي أذى، بدأت الجهات الأمنية بالبحث عن مبررات تسوغ من خلالها حالة الفزع التي تزرعها بين الجمهور الإسرائيلي، وتبرر عدوانها المتواصل على الفلسطينيين.
وكان وزير القضاء العلماني، يوسيف تومي لبيد، قد توجه، خلال جلسة الحكومة، صباح يوم الأحد ذاته، إلى ديختر سائلاً عما إذا لم يبالغ في تحذيراته عشية عيد رأس السنة، ما أدى حسب لبيد، إلى تشويش برنامج العيد لآلاف الإسرائيليين..وزعم ديختر أن التحذير كان ساخناً وانه تم التخطيط لتنفيذ عملية في سيناء، وان إسرائيل حذرت المصريين، لكن الخطة تشوشت بفعل العملية العسكرية في غزة..!!
هذا وحذر رئيس الشاباك الإسرائيلي من انسحاب إسرائيل من على الخط الفاصل بين مصر وفلسطين، المعروف باسم مسار فيلادلفي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، زاعماً أن من شأن ذلك تحويل المسار إلى معبر لتهريب أسلحة ثقيلة لم يصل مثلها إلى قطاع غزة من قبل..!!!
وبرأي ديختر تعتبر إيران السلطة الفلسطينية مكملة للثورة الإيرانية، ولذلك هناك تقارب كبير بين السلطة وحزب الله..!!! وقال ديختر: انه لا يرى أي دلائل تشير إلى إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية بروح المطالب الإسرائيلية والأميركية..!!!
من جهته أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز أن حالة التأهب الأمني العالية ستتواصل خلال فترة الأعياد اليهودية..
وقال: انه سيتم، هذا الأسبوع، إجراء تقييم للأوضاع في سبيل اتخاذ قرار حول الخطوات القادمة.يشار إلى أن سلطات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً مشدداً وحصاراً مطبقاً على المناطق الفلسطينية خلال فترة الأعياد العبرية، التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved