* بغداد - بعقوبة - الوكالات:
أعلنت الأجهزة الأمنية أمس الثلاثاء أن عراقياً قتل وجرح ثمانية آخرون بينهم عنصران من الحرس الوطني في هجومين منفصلين في منطقة بعقوبة إلى شمال بغداد.
وقال شاهد عيان إن (قنبلة انفجرت صباح أمس لدى مرور دورية للشرطة في بعقوبة مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح).
وقبيل هذا الإعلان، تحدث الحرس الوطني عن جرح اثنين من عناصره ومدني مساء الاثنين في هجوم بالقنبلة قرب بعقوبة. وقال متحدث باسم القوة إن (القنبلة انفجرت الليلة الفائتة لدى مرور دورية للحرس الوطني في منطقة عبارة عند المدخل الشمالي لبعقوبة، مما أدى إلى جرح جنديين، إصابة أحدهما خطرة، إضافة إلى مدني).
إلى ذلك أعلن رئيس شرطة محافظة ديالي التي تشكل بعقوبة كبرى مدنها عقب اجتماع للأجهزة الأمنية أن 163 عنصراً من الشرطة أقيلوا لأنهم لم ينفذوا مهمتهم أثناء هجمات 24 حزيران - يونيو الماضي.
وكانت مدينة بعقوبة شهدت حينذاك سلسلة هجمات دامية على مراكز الشرطة تبنتها مجموعة الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة.
كذلك أعلن العميد وليد عبد السلام أن قواته ستتلقى قريباً تعزيزات من 500 شرطي يجري تدريبهم حالياً.
وأوضح رئيس شرطة المحافظة التي تشهد هجمات متكررة على قواتها الأمنية أن نصف قواتها يتدربون حالياً في الأردن والنصف الآخر في مراكز مختلفة للتدريب في ديالي.
من ناحية أخرى ذكرت الشرطة أن انفجاراً وقع تحت سيارة زفاف في العراق أسفر عن مقتل العريس وإصابة عروسه وشخصين آخرين في بعقوبة التي تبعد مسافة نحو 60 كيلومتراً بشمال بغداد. ولم يتضح في بادئ الأمر ما إذا كان الهجوم استهدف العروسين أم أن الانفجار غير مقصود.
من جهة أخرى صرح متحدث عسكرى أمريكي أن جندياً أمريكياً قد قتل خلال هجوم تعرضت له دورية عسكرية أمريكية شمال العاصمة العراقية بغداد.
وفي واشنطن 21 أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بوجود بعض أوجه القصور في التدريب والتجهيز الأمريكي للقوات العراقية لكنها قالت إن غالبية العراقيين سيكونون تحت سيطرة هذه القوات بحلول نهاية ديسمبر - كانون الأول.
وأصدر اللفتنانت جنرال وولتر شارب مدير التخطيط الإستراتيجي لقيادة الأركان المشتركة الأمريكية بيانات تظهر أن 53 ألفاً فقط من 101 ألف عراقي يعملون ضمن قوات شكلها البنتاجون للشرطة وحرس الحدود وغيرها هم الذين تلقوا التدريب.
وأظهرت البيانات أنه ليس هناك لدى هذه القوات سوى 41 بالمئة من حجم السلاح الإجمالي الذي يعتبره البنتاجون والحكومة المؤقتة بقيادة رئيس الوزراء إياد علاوي ضرورياً و25 بالمئة من المركبات و18 بالمئة من معدات الاتصال و28 بالمئة من السترات الواقية من الرصاص. ولم يرد شارب بشكل مباشر خلال لقاء رتب على عجل مع الصحفيين على سؤال عن عدد رجال الأمن العراقيين الحاصلين على تدريبات كاملة ومعدات كاملة.
وقال شارب للصحفيين إنه يجب إعطاء تعريف (بماذا تقصد بتدريب كامل. ولا أقصد أن أراوغ في هذا الأمر). وأضاف (نحن الآن على الطريق لنشر قوات أمن مدربة... ومجهزة بأسرع وقت ممكن).
|