* بيروت - الوكالات:
في إطار عملية إعادة انتشار القوات السورية العاملة في لبنان بدأت أمس الثلاثاء مرحلة الانسحاب من الدامور وعرمون على مشارف العاصمة بيروت باتجاه الحدود السورية اللبنانية الشرقية.
وبدأت القوات السورية المتمركزة في قرية الدامور جنوبي بيروت وفي عرمون الى الشرق صباح أمس الانسحاب الى وادي البقاع شرقاً.
وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للاعلام ان هذه المرحلة ستليها مرحلة ثانية للانسحاب من مناطق في شمال ووسط لبنان باتجاه البقاع.
واضافت الوكالة (ان وفدا عسكريا لبنانيا سوريا مشتركا توجه امس الى القصر الجمهوري لاطلاع رئيس الجمهورية اميل لحود على تفاصيل العملية).
وصرح متحدث باسم الرئاسة اللبنانية لوكالة فرانس برس ان وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني اجرى امس محادثات في وزارة الدفاع اللبنانية لتنسيق عملية اعادة الانتشار.
وقال رفيق شلالا ان (وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني يرأس وفدا سوريا يجري محادثات في مقر وزارة الدفاع اللبنانية مع وفد لبناني برئاسة قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان).
ولم يعرف حتى الآن ما اذا كانت عملية اعادة الانتشار هذه، وهي الخامسة منذ 2001 تشكل تمهيداً لانسحاب كامل للقوات السورية من لبنان.
وتجيء خطوة اعادة الانتشار بعد 19 يوماً من القرار الذي اتخذه مجلس الامن التابع للامم المتحدة مطالباً سوريا بسحب قواتها من لبنان والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجارتها.
وقالت المصادر انه من المتوقع ان تتولى القوات اللبنانية السيطرة على المواقع التي تنسحب منها القوات السورية.
ولسوريا 17 ألف جندي في لبنان.
ووضعت الولايات المتحدة وفرنسا مسودة القرار رقم 1559 في مجلس الامن.
وكانت الدولتان تعارضان تعديل الدستور اللبناني لتمديد فترة ولاية الرئيس اللبناني حليف دمشق الوثيق ثلاثة اعوام اخرى.
ووافق البرلمان اللبناني على التمديد كما تجاهل قرار مجلس الامن الذي يطالب بانسحاب القوات الاجنبية من لبنان.
ومن جانب آخر بدأ خبراء اوفدتهم وزارة الخزانة الاميركية في دمشق محادثات يوم الاثنين مع وزير المال السوري محمد الحسين حول تطبيق عقوبات ضد البنك التجاري السوري، كما اعلنت سفارة الولايات المتحدة.
واضافت السفارة في بيان ان العقوبات ضد المصرف السوري يمكن ان تطبق بموجب قانون اميركي صدر في ايار - مايو ويفرض عقوبات على سوريا لكنه لم يطبق بعد. وتحدث البيان عن (القلق من تورط البنك التجاري السوري في عمليات تبييض أموال وتمويل (أعمال) إرهابية).
|