Wednesday 22nd September,200411682العددالاربعاء 8 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

غش محطات الوقود غش محطات الوقود
هند بنت فهد المعجل

تطرق الصحفي (مصلح الغبين) في (نبض الشارع) إلى انتهاج بعض عمال محطات الوقود لطرق عدة في الغش، كطرق أربع محطات اكتشفها مواطن في الرياض لا تقوم بتصفير العداد عند البدء في تعبئة السيارة، حيث يتعمد العامل وضع العداد على مبلغ خمسة ريالات مثلاً وعندما تقف السيارة للتعبئة، وفي ظل عدم انتباه السائق يقوم بالتعبئة فيكون المبلغ الإجمالي فيه زيادة على سائق السيارة.
وقد مسّ نبض شارع (مصلح الغبين) موضع ألم لدي؛ فقد كان لي أن تجرعت محاولة نصب عمد إليها عامل في محطة للبنزين، كاد سائقي الخاص أن ينقض عليه حينما علم بمحاولة العامل خداعه، حيث ما ان توقف السائق بجانب إحدى صناديق الوقود حتى طلب العامل من السائق أن يتقدم للأمام قليلاً، فتقدم سائقي وأصبح العداد واضحا بالنسبة لي، كان المبلغ المسجل في العداد 59 ريالاً، سحب العامل الخرطوم ووضعه داخل فوهة تانك السيارة دون أن يصفِّر العداد.. ظل العداد على وضعه دون تحرك المؤشر، ثوانٍ وسحب العامل الخرطوم والسائق باقٍ في السيارة، تقدم العامل من السائق وقال: 59 ريالا التفت نحوي السائق لاستلام المبلغ فقلت: ولكن العداد لم يتم تصفيره، غضب السائق حينما أدار محرك السيارة وتأكد من عدم تعبئة التانك، فكاد أن ينقض على العامل.
كان سبب انتباهي ان لهذه المحطة سابقة معي انطلت عليّ، حيث كنت منتدبة لقرية تبعد عدة كيلومترات عن الدمام واحتاجت السيارة للوقود، فعمد السائق لتلك المحطة.. دقائق ونقدت العامل المبلغ الذي طلبه، وفي منتصف الطريق اكتشف السائق أن التانك ما زال على وضعه لم يُعبأ، فأسقط في يدي لصعوبة الرجوع من حيث أتيت لبعد المسافة.
فما دور مكافحة الغش التجاري في النصب الممارس من قِبَل عمالة استغلت الثقة العمياء، ولن أقول غباء وسذاجة فئة ليست بالقليلة من المواطنين.. فالفرد يقف بسيارته لتعبئة الوقود وينشغل بالحديث مع من بصحبته حتى يأتيه العامل ويخبره بالتكلفة فينقده المبلغ ويمضي في طريقه، والمصيبة إذا مورس الغش في حق من يقطعون المسافات الطويلة.. كيف لهم الرجوع واسترداد حقهم؟؟!!
لابد لمكافحة الغش التجاري مع ملاحظة استشراء ظاهرة الغش في محطات الوقود بوضع اللافتات للتنبيه، مع ترك أرقام هواتف مكافحة الغش التجاري في كل منطقة ليعالج الخطأ في حينه، ويعاقب المخطىء فيرتدع، ويخاف من ينوي ارتكاب الجريمة مستقبلاً.
العمالة الوافدة تمارس وسائل الغش التجاري بطرق شتى وفي غفلة من أعين المسؤولين.. فهل وصل بنا الغباء وحسن الظن والثقة بالآخرين لدرجة التجمد والتصحر والجفاف!!
* ما زال التعداد مستمراً:
امتداداً لمقال الأسبوع المنصرم (اليوم.. والتعداد السكاني) وفيه دعوت المواطنين لاستضافة موظف التعداد وإكرامه للشد من أزره وشكره على المهمة المكلف بها، فقد أوردت جريدة (الاقتصادية) هاتين الطرفتين:
1 - روى موظفو العد في منطقة صحراء النفود الكبير - شمال السعودية - أن أحد أهالي البادية أصرَّ خلال استقباله لهم في خيمته بتناول وجبة الغداء، وعندما اعتذروا عن ذلك قدم لهم (تيساً) هدية إكراما لهم، وحينما توقف الفريق الإحصائي للاستراحة واحتموا من أشعة الشمس تحت سياراتهم وتم إنزال التيس، وفي غفلة التهم التيس خريطة خطة السير فاستخدم المشاركون أجهزة الاتصال من نوع GPS لإرشادهم إلى الطريق.
2 - رفض بدوي إعطاء العدادين أسماء النساء وكاد يضربهم، إلا أنه تم إقناعه بأن حملة التعداد ينصب عملها مستقبلاً في مصلحة الوطن ومن ثم تجاوب معهم ومنحهم المعلومات.

ص. ب 10919 الدمام 31443


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved