لقد كان كاريكاتير الأستاذ عبدالرحمن هاجد المنشور في عدد الجزيرة 11672 معبّراً بالفعل عن الواقع وهو يحكي معاناة الجميع من (الحفريات) في شوارعنا، ولعل هذا الكاريكاتير مما أثار في نفسي استغلال هذه اللفتة للتحدث عن واقع مرير - (بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى) - عن شوارع مدينة بريدة التي (أقول وبكل حسرة ومرارة) انني لم أر ما يماثل سوء حالة شوارعها في كل مناطق المملكة التي رأيتها، والحقيقة أنني ارثو لحال أصحاب السيارات الفارهة التي ما تلبث برهة قصيرة إلا وتكون (سكراباً) بفعل ما تتكبده هذه السيارات من تجشم وعورة هذه الطرق من فرط الحفر الناتجة من سوء عملية التنفيذ أو بسبب عمليات التجميل أو المطبات الصناعية بل (الجبلية) نسبة إلى ارتفاع الجبال، أما بالنسبة للحفريات فحدث ولا حرج وليس الأمر فقط كما أشار إليه هاجد من الخوف من عملية سقوط الأطفال، وإذا كان هذا واحداً من الأسباب الكثيرة التي تسببها هذه الحفريات العشوائية المفتقرة لأبسط عوامل الإتقان الهندسي وانعدام تام لمعطيات السلامة فما سيحدث أيضاً لن يكون بالحسبان، فلقد رأيت طرقاً اختفت من (الخريطة) بسبب هذه الحفريات العشوائية وبعد ردم الحفريات أصبحت هذه الطرق عبارة عن ردميات.
محمد بن سند الفهيدي/ بريدة |