الرياض فقط عندما نقولها.. أو ننطقها مجردة من كل صفة، وعندما نسمعها على لسان الناطق بها في داخل المملكة أو خارجها، وعندما نقرؤها حروفا مسطرة على أعمدة الصحف، أو في بطون الكتب، هكذا (الرياض) تبرز لنا على شاشة بذاكرة صفحات وصفحات من العطاء والبناء، وصفحات وصفحات من التخطيط والتطوير، وصفحات وصفحات في مسلسل لا ينقطع ولا ينتهي من الانجازات والعمل البناء .. في مختلف المرافق الخدمية والجمالية في العاصمة السعودية (الرياض) في شريط مصور بالاستعراضات والاشراقات الجميلة التي لا يهدأ بريقها، ولا يغيب نورها، ولا تغرب شمسها، إنها بلاشك ولا ريب.. حركة القلب النابض بالحيوية والنشاط، والفكر الخلاق.. الذي لا يعرف التهدئة أو الركود.. ولا يعرف التسويف أو التأجيل.. حركة صاحب القلب الكبير، والفكر المستنير .. الأمير الإنسان.. الاداري الحازم العازم، والحاكم العادل المنصف (سلمان بن عبدالعزيز آل سعود).. الذي إن قلنا (سلمان) نطقت الرياض.. وإن قلنا الرياض.. قالت (سلمان)، وهكذا هو سلمان بن عبدالعزيز كما أراه، ويراه غيري، وكما يشهد بذلك التاريخ والواقع.. أمير بناء وتنمية، أمير عطاء وعمل، أمير رأي ورؤية، أمير صلة وتواصل، أمير صلح وإصلاح، أمير حوار وثمار.. أمير جماهيري بفكره يسبق الأفكار، وبنوره يخطف الأبصار.
ففي الأيام الماضية، وبتوجيه ومتابعة من سموه الكريم.. وقع سمو نائبه الأمين، وساعده الأيمن نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير المحبوب (سطام بن عبدالعزيز) عقداً مع شركة (سيمالي) الفرنسية المتخصصة.. بالتضامن مع شركة دار الهندسة السعودية.. يمثل انطلاقة جديدة.. لفكر متطور.. في مسيرة التجديد والتطوير لمدينة الرياض.. وهو إعداد التصاميم الهندسية الأولية والمواصفات الفنية لمشروع القطاعات الكهربائية بالرياض بتكلفة بلغت ثمانية ملايين ريال سعودي لا غير، وبمدة زمنية تبلغ أربعة عشر شهراً. وقالت الصحف الصادرة يوم الأحد 29-6-1425هـ ان هذه الدراسة تشمل محور (العليا - البطحاء) الذي يمتد من الطريق الدائري الشمالي إلى الطريق الدائري الجنوبي بطول (25 كم). ومحور طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.. الذي يمتد من طريق الملك خالد غرباً إلى الدائري الشرقي بطول (24 كم) وذلك باستخدام نظام القطارات الكهربائية، وتقويم الوضع الراهن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية، والعمرانية والبيئية، وإعداد التصاميم الهندسية الأولية لعناصر شبكة القطارات بما في ذلك تصاميم المرافق، والمحطات، ومواصفات المقطورات، وتحديد المسارات بشكل يلائم البيئة الاجتماعية ويستقطب أكبر عدد من المستفيدين، وتقديم أوسع الخدمات للمواطنين تمهيداً لطرح المشروع بجميع مرافقه للتنفيذ. وهذه الخطوة المميزة والمثيرة التي وجه إليها سمو الأمير سلمان (حفظه الله) تأتي في سياق التطوير الشامل والدائم، والعمل المستمر، والتفكير الذي لا ينقطع.. من أجل تطوير الوطن، وخدمة المواطن والمقيم بمدينة الرياض.. فدخول مشروع القطارات الكهربائية في وسائل النقل والمواصلات بمدينة الرياض سيكون له أكبر الأثر في حياة المواطنين وفي تنقلاتهم داخل المدينة وسيغير ملامح الحركة المرورية المخنوقة في كثير من الجهات بسبب الازدحام الشديد، والاستخدامات الكثيرة للسيارات الخاصة في كل الاتجاهات، ولجميع المهمات الصغيرة منها والكبيرة. وتحقيق فكرة القطارات الكهربائية.. سيخفف الزحام، ويقضي على الكثير من سلبيات الحركة المرورية، ويخدم المواطنين ويوفر الكثير من الاستعمالات للسيارات الخاصة ووسائل المواصلات التي تكلف المواطن الكثير من المصروفات للمحروقات، والصيانة، وقطع الغيار المتعددة فمدينة اليارض بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم بفضل عطاءات ودعم حكومتنا الرشيدة ومتابعة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه العزيز الأمير سطام بن عبدالعزيز.. قد توسعت وتمددت أطرافها شمالاً، وجنوباً، شرقاً وغرباً.. وأصبحت المواصلات والتنقلات من وإلى جهاتها الأربع.. تعد من السفريات الطويلة، وحينما تدخل في هذه الاتجاهات خدمات القطارات الكهربائية من أقصى الشمال.. إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لمدينة الرياض وبتلك الأطوال من الكيلوات متر.. يعتبر إنجازا مبهرا وفكرا متجددا في الخدمات العامة للمواطنين وللمقيمين.. وسيحد من كثرة السيارات واستخداماتها في كل شيء. ولأقل المهمات للسعوديين وغير السعوديين لما في ذلك من السرعة في قضاء المهمات والتوفير الكبير للاستخدامات الخاصة ووسائل المواصلات الكثيرة... التي ليس من ورائها الا كثرة الحوادث وخنق الطرقات، وكثرة المصروفات ولاسيما تلك الاستخدامات السيئة للسيارات الخردة من غالبية الوافدين والتي تمثل النسبة الكبيرة من السيارات المتحركة في شوارع وطرقات الرياض يتسبب الكثير من الأضرار المختلفة سواء في تعطيل حركة المرور في الشوارع أو بكثافة العادم الذي تنفثه في اجواء مدينة الرياض فيلوث البيئة ويجلب الكثير من الأمراض الصدرية وغيرها للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
فشكراً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على هذا الحضور الدائم، والتفكير المستمر، والعمل الدؤوب لتطوير مدينة الرياض والاهتمام بخدماتها العامة والخاصة، وشكراً لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.. على تلك المتابعة والمراقبة الدقيقة التي كان لها أكبر الأثر فيما تحقق لهذه العاصمة الكبيرة الغالية من انجازات وتطوير يليق بمكانتها العربية والدولية كعاصمة للمملكة العربية السعودية. والشكر موصول للرجال العاملين المخلصين في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.. تلك الكوكبة الدرية التي أشعلت حركة البناء، والتخطيط، والتطوير، والتعمير في عاصمتنا الحبيبة وفقاً لتوجيهات وعطاءات قياداتنا الكريمة.. وحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك القائد الرائد فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية لمواصلة ودعم مسيرة البناء، والتطوير، والإصلاح في وطننا الحبيب والله ولي التوفيق.
|