ذكرت (الأوبزرفر) أنه إذا كان اليابانيون قد نجحوا إلى درجة كبيرة في مجالات التكنولوجيا المتنوعة مثل صناعة السيارات والمعدات الإلكترونية الدقيقة فإنهم في سبيلهم لإنتاج العباقرة على غرار اينشتاين ففي مدرسة شوتوكوجاكيون التي أعدت خصيصاً لذلك بإحدى ضواحي طوكيو يقبل الأطفال بعد مغادرتهم للمهد بفترة قصيرة ويعقد لهم اختبار للأطفال في عمر عامين لامتحان قدراتهم على التفريق بين الألوان المختلفة ووضع كتل خشبية في التجاويف المناسبة لها ومن ثم فإن الطفل الذي يجتاز هذا الاختبار يتلقى دروساً أسبوعية لتنمية مواهبه والارتقاء بإمكاناته العقلية ويتم التدريس في فصول لا يتعدى عدد تلاميذها أربعة أطفال وفي سن السادسة يجرى اختبار آخر متقدم يستبعد بموجبه من تقل درجاته عن (120) درجة وحسب المقاييس الدولية فإن الطفل الذي يجتاز هذا الاختبار بمجموع درجاته تزيد عن (137) درجة يعتبر عبقرياً في هذه المدرسة.
وفي هذه المدرسة حصلت طفلة في التاسعة من عمرها كانت قد بدأت الدراسة في الخامسة على (123) درجة في السنة الأولى ثم (157) درجة في السنة الثانية و(183) درجة في السنة الثالثة و(191) درجة في السنة الرابعة!!
وفي الوقت الذي يدرس فيه التلاميذ اليابانيون العاديون في أعمار (7 - 6) أعوام العمليات الحسابية البدائية جداً مثل جمع (5 + 4) فإن أقرانهم في مدرسة شوتوكوجاكيون، يدرسون علم الرياضيات في سهولة تامة!!
ويقول العالم النفسي البريطاني ريتشارد لين ان 10% من أفراد الشعب الياباني يحصلون على (130) درجة في الاختبار المذكور بالمقارنة إلى (2%) فقط في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا!
ولو طبقنا ذلك إلى واقع الحال لدينا في المملكة لوجدنا أن الموهوبين يلقون كل الرعاية والاهتمام من قيادتنا الرشيدة من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي بدأت في رعاية الموهوبين النابغين في بلادنا، من خلال وسائل وخطط علمية مدروسة.
إن المملكة من الدول القليلة في العالم التي كثيراً ما تتلمس الجوانب المفيدة في مختلف المجالات بما يتفق وشريعتنا الإسلامية السمحة، فاتخاذ القرار كثيراً ما يأتي في الوقت والزمن المناسب فلا تمر الموضوعات في مختلف المجالات (تربوية، اقتصادية، اجتماعية، الخ) بقنوات بيروقراطية طويلة بل تأتي القرارات متوافقة مع الوضع القائم وهذا ما يميز المملكة عن دول عديدة أخرى.
|