على الرغم من أن نسبة النساء موازية للرجال في المملكة.. تمثل (51%)، وعلى الرغم من أن هذه النسبة تشغل (7%) من الشريحة العاملة، وتستحوذ على (40%) من الثروات الخاصة في المملكة، إضافة إلى (تعميم وزارة الداخلية لإمارة منطقة الرياض ومنها لوزارة التجارة يفيد أنه يجب عند إقامة المعارض تخصيص أيام للرجال وأيام للعائلات وعدم تخصيص أيام للنساء فقط ما لم يكن المعرض بالكامل للسيدات...)
ولكن جماعة الكتاب في جامعة الملك سعود لا يبالون بأي أمر مما سبق وهم يصرون في كل معرض للكتاب على إعادة استيلاد وتكريس وترسيخ عيوبهم وندوبهم وقصورهم عن القيام بالشأن الثقافي الذي يبرز المملكة أولاً وجامعة الملك سعود كصرح أكاديمي وثقافي معني بتعميم الثقافة ونشرها بين أفراد المجتمع!!
د. العقلا رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض يصر على (اليوم والنصف) المعهود فقط للنساء.. على مدى أسبوعين كاملين هما مدة المعرض، وكأنه موكل أبدي بهذه البوابة التي يحجبها كل عامين عن النساء بحجة ضعف التواجد في أيام النساء؟؟!! والعقلا هنا يقلب موازين الأمور ويجعل من السبب نتيجة فيضع لهن يوماً ونصف اليوم فقط ثم يقول: هن لا يشاركن، هل المرأة تمتلك مساحة التحرك وحريته وسرعته كالرجل؟ هل سيطرتها على وسائل المواصلات كالرجل؟ ثم لم يوم العطل فقط ومن ثم تغفل القطاعات التربوية والأكاديمية من الزيارة والاستفادة من الكتب العلمية التي قد تكون معروضة بأسعار مخفضة لطالبات العلم، هل جرب بأن تكون هناك مساحة للعائلات، قبل أن يستبق النتائج، ولكن لا نلومه فهو أسير فكرة مسبقة عن نساء الضحى أسيرات (الكراث والشاي) ولكن نلوم المسؤولين في جامعة الملك سعود كواجهة حضارية للمملكة، أن تترك مقاليد هذه البوابة المشرقة بين يدي نفس اللجنة التنظيمية التي تحرص وتصر على إعادة استيلاد عيوبها كل موسم.
ماذا يبقى لنا نحن كنساء؟؟ ومتى يحترم هؤلاء إنسانيتنا ويعترفون بمنجزنا الحضاري، ومتى تقدر المليارات التي تصرفها الدولة كل عام بغرض تأهيل وإعداد وتدريب النساء.. فلنقاطع.. ومتى يعطي لكل ذي حق حقه؟
|