* دبي - الجزيرة:
انطلقت أمس الاثنين فعاليات الاجتماع السابع للجمعية العمومية للوكالة الدولية لمكافحة البصر تحت شعار: (الشراكة في الإبصار 2020: الحق في الإبصار) والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس دائرة الصحة والخدمات الطبية وذلك بفندق البستان روتانا في دبي، بحضور ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط، ومعالي حمد المدفع وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر المؤتمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة أكثر من خمسمائة طبيب ومتخصص في مجال مكافحة العمى وممثلي منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية.
وتتضمن الاجتماعات بالإضافة إلى الندوات والدورات العلمية استعراض خطط وسبل تفعيل مبادرات البصر 2020 التي تم إقرارها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية باعتبارها محور الانطلاق للعديد من الدراسات والأبحاث والتجارب العلمية، التي ستعد نتائجها بعون الله في المساعدة على وضع خطة عمل تفي بحلم البشرية جميعاً وهو (التمتع بحق الإبصار ورد البصر للملايين) حتى لا يحرموا من نعمة البصر بسبب ضعف أو قلة الموارد.
وعقدت الوكالة الدولية لمكافحة العمى اجتماعات موسعة بفندق البستان في دبي، شارك فيها سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط وعضو اللجنة التنفيذية للوكالة، حيث جرى استعراض تقارير رؤساء أقاليم الوكالة بالعالم وتقارير اللجنة المنظمة للاجتماع السابع للجمعية العمومية، وتم خلالها تحديد أهداف الوكالة للأربع سنوات القادمة وتحديد الأولويات المتعلقة بمكافحة العمى بالإضافة إلى مناقشة الوضع المالي للوكالة ومراجعة الميزانية الخاصة بها لعام 2005م وسبل تنظيم وضع العضوية للمساهمين والمشاركين من المنظمات والهيئات الداعمة للأبحاث الخاصة بمبادرة البصر 2020 (الحق في الإبصار).
وفي تقرير عن نشاطات المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط استعرض سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد، أعمال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لدعم مبادرة البصر 2020 الحق في الإبصار، خلال عامي 2003 - 2004م.
وذكر سموه أن الجمعية العمومية السابعة للوكالة الدولية لمكافحة العمى التي تعقد في مدينة دبي في الفترة من 20 - 24 سبتمبر تنظمها الوكالة الدولية لمكافحة العمى ووزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة والإدارة الصحية بمدينة دبي والمكتب الإقليمي للوكالة بشرق المتوسط.
وأضاف سموه أنه قام بتكليف الرئيس المشارك لإقليم شرق المتوسط الدكتور عبد العزيز الراجحي، لاتخاذ كافة الترتيبات الخاصة بتنظيم هذا الاجتماع. وأنه جرى تلقي عدة مساهمات من منظمات حكومية وغير حكومية ووكالات، منها طيران الإمارات التي قدمت تذاكر مجانية ورفع التذاكر إلى الدرجة الأولى والأفق وقدمت تسهيلات بزيادة الوزن للمشاركين.
وعن (مؤتمر مكافحة العمى في دبي) استعرض سموه جهود اللجان المنظمة لاستخراج تأشيرات المؤتمر بدبي، بالتعاون مع وزارة الصحة التي ساهمت في الإسراع في إجراءات الحصول على التصديقات اللازمة وتقديم الاستمارات عن طريق وزارة الصحة الذي لاقى استحسان كافة المشاركين.
وذكر أن حفل افتتاح أعمال الجمعية العمومية للوكالة الدولية لمكافحة العمى قد تشرف بحضور ورعاية من (الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية والصناعة) وتلاه حفل استقبال للمشاركين.
وقال: إن المكتب الإقليمي قد شارك في مؤتمر ومعرض دبي العالمي للخدمات الإنسانية والتنمية تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بتاريخ 6-8 ابريل 2004، بمشاركة عدة منظمات إنسانية منها منطقة جبل علي الحرة ومدينة دبي الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من الهيئات الحكومية وغير الحكومية. وبجانب هذا المؤتمر أقيم معرض شاركت فيه 150 شركة صناعية عرضوا به منتجاتهم وخدماتهم لدعم المجتمعات الإنسانية.
كما نوّه سموه بتكفل مدينة دبي للخدمات الإنسانية بقيمة عشاء توزيع الجوائز ومساهمة (جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية) لدعم الجمعية العمومية.
وأوضح في التقرير انضمام الجماهيرية العربية الليبية لمبادرة البصر 2020 (الحق في الإبصار) التي تستهدف تخفيض أعداد المصابين بالعمى وتقوية وتوسيع خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالعيون.
وتم تدشين المبادرة وتوقيع وثائقها في 11-7-2004م وقيام اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بتنظيم ورشة عمل للتعريف بالمبادرة بكل من مدينتي بنغازي وطرابلس بالفترة من 16 - 25 أكتوبر 2003 وبعد توقيع المبادرة جرى تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة العمى التي تم دعمها بجهازي كاميرا لفحص العيون لدى المرضى المصابين بمرض السكر وأجهزة أخرى خاصة بالعيون، وذلك بمساعدات من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ووزارة التربية والاتصالات وتم توزيع مطويات عن أمراض العيون الشائعة بواسطة اللجنة الوطنية لمكافحة العمى في عدة مدن ليبية.
وتناول التقرير جانب مشروع فحص عيون طلاب (350) من المدارس الابتدائية بمدينة طرابلس الليبية، لفحص حالات العيون الانكسارية وبلغ عدد الأطفال الذين تم فحصهم (150 ألف طفل) من فئات عمرية بين 6 - 12 سنة.
|