بعد أيام.. يبدأ أول لقاء يجمع المثقفين والأدباء والمفكرين السعوديين.. الذين يهتمون بصناعة الفكر والحرف والأدب.. شعراء.. وأدباء.. ونقاد.. ومثقفون.. يتحاورون ويتناقشون ويحيون ندوات ومحاضرات وفعاليات أدبية وفكرية.. تجمع تلك النخبة تحت رعاية ومتابعة وإعداد وزارة الثقافة والإعلام، وبتخطيط ومتابعة من معالي وزير الثقافة والإعلام شخصياً.
** وفي شهر شوال القادم ينطلق الحوار الوطني في جولته الرابعة في المنطقة الشرقية، يناقش هموم ومشاكل الشباب، حيث يضم اللقاء الرابع نخبة من المفكرين والأكاديميين والمختصين ومجموعة من المعنيين بهذا الهم الوطني.
** وخلال هذه السنة انطلقت إصلاحات وطنية شاملة، جاءت في أكثر من مجال وفي أكثر من اتجاه، وإن كان أبرزها وجود لجنة وطنية أهلية لحقوق الإنسان تضم هي الأخرى نخبة من المثقفين والأكاديميين والمحامين ورجال الشريعة والفقه.. وهي نخبة متميزة من أولئك الرجال الذين تقدموا للجهات المعنية بطلب تسجيل هذه اللجنة والتصريح لها وفق الأنظمة واللوائح.. وبالفعل تمت الموافقة على طلبهم، وقامت الهيئة بمناشط شتى وفي أكثر من اتجاه.. وهي اليوم تمارس عملها ومسؤولياتها الوطنية على الوجه المطلوب، ولا زال أمامها الكثير والكثير.. وقد قرأنا في الصحف عن منجزات هذه اللجنة، فوجدناها منجزات كبيرة، شملت قضايا ذات حساسية وأهمية كبرى.. وحققت بالفعل نتائج جيدة.
** وهناك مجلس الشورى، هو اليوم يناقش قضايا وهموماً وطنية شتى في أكثر من مجال وميدان، يسهم في ذلك (120) علماً بارزاً في أكثر من مجال وفي أكثر من تخصص.. وهم نخبة من الخبراء المتميزين الذين عركتهم الخبرة والتجربة وقد قدموا بالفعل مكاسب ونجاحات ومنجزات.. الكل يلمسها ويعرفها.. إذ كانوا وراء العديد من الأنظمة واللوائح التي صدرت في السنوات الأخيرة، وغيرها من المنجزات الأخرى.
** وهناك إصلاحات بالجملة جاءت في ميادين شتى.. والمواطن يتابعها ويلمسها ويعايشها عن قرب.
** ونحن اليوم نترقب الانتخابات البلدية.. وهي منجز آخر في طريق الإصلاح.. وإن كانت مجالس المناطق قد قدمت الكثير والكثير، وما زالت تقدم وتعمل بكل كفاءة ومسؤولية، وتمتلك رصيداً رائعاً من المنجزات.. وهي اليوم في قمة عطائها.
** وهناك الأبواب المفتوحة.. التي نتميز بها عن العالم كله، حيث أبواب المسؤولين مشرعة لكل مواطن، ينقل همومه. أو يقدم رأياً أو اقتراحاً.. فالبلد يسابق العصر ويسير في الاتجاه الصحيح ويعمل ليل نهار.. من أجل المواطن ومستقبله..
** هناك نجاحات.. وهناك منجزات.. وهناك عمل دائم لا يتوقف..
** العالم كله يشهد بنجاحاتنا وتميزنا، وبما حققناه من منجزات ضخمة على الأصعدة كافة.
** العالم كله يرقب وبإعجاب شديد ما حققناه في السنوات الماضية في هذا الوطن الكبير..
** ومع هذا كله.. هناك أصوات شاذة لا تجاوز أصابع اليد.. تتحدث عن الإصلاح وعن أفكار شوهاء، لا ندري ماذا تريد بالضبط.. وماذا تسعى له؟!.
** يتحدثون عن الإصلاح.. وهم أبعد ما يكونون عنه..
** ويتحدثون عن متطلبات الوطن تجاوزها بسنوات..
** نعم.. هناك أصوات نشاز تهدف إلى الإفساد.. وليس الإصلاح.. وتسعى إلى نشر الفوضى وليس رصّ الصف.
** وتهدف إلى إدخال الوطن في دوامات ومشاكل عانى منها غيرنا.. وما زالوا يعانون.. ومع ذلك يريدوننا أن نبدأ من حيث بدأ أولئك.
** وطننا.. يفخر بمنجزات.. ويفخر باستقرار.. ويفخر بوضعه الاقتصادي الكبير.. ويفخر بوضعه السياسي والاقتصادي.. ومكانته الدولية الكبرى.. وهؤلاء.. يريدون زعزعة ذلك.
** لا يريدون للأمور أن تهدأ.. ولا للأوضاع أن تستقر.
** يريدون للأمور أن تمشي حسب هواهم ومزاجهم.
** يريدون أن يكيفوا الوطن والمواطن.. حسب نزواتهم ورغباتهم.
|