تقرير بنك دبي الأسبوعي حول قطاع المال الإسلامي
أداء كبير لأسهم المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية
الجزيرة والراجحي عند مستويات قياسية.. وتراجع تصحيحي في قطر

* دبي - الجزيرة:
شهدت أسهم المؤسسات المالية الإسلامية خلال تداولات الاسبوع الماضي، أداء جيداً وعلى مساحة جغرافية خليجية كاملة، باستثناء بعض التراجع في بورصة الدوحة والذي جاء على انخفاض المؤشر العام بنسبة 2.1%.
ففي الكويت، شهد سهم الأولى للاستثمار تداولات مكثفة بلغت 47.7 مليون سهم ومجموع 781 صفقة والتي بلغت قيمتها الاجمالية 12.2 مليون دينار كويتي وجاء هذا التداول من خلال بعض عمليات الشراء من كبار المستثمرين وبعض الصناديق الاستثمارية مع توقعات بأن تحقق نتائج مالية جيدة للربع الثالث والذي سيتم الاعلان عنه في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
والسهم الآخر والذي يقع تحت مظلة القطاع المصرفي الإسلامي والذي حظي بالاهتمام فكان سهم شركة دار الاستثمار، واستمرت حالة الزخم على السهم وان تراجعت قليلاً عما كانت عليه وجاء سهم الشركة في المرتبة السادسة من حيث قيمة الاسهم التي تم تداولها الاسبوع الماضي، حيث تم تداول 18.32 مليون سهم نفذت من خلال 441 صفقة، بلغت قيمتها الاجمالية 9.14 مليون دينار كويتي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أغلق سهم بنك ديب الإسلامي على 65.75 درهم إماراتي وسجل تعاملات بقيمة 118.3 مليون دولار، وفي قطر، تراجع سهم الدولي الإسلامي إلى مستويات 180 ريالاً قطري متراجعاً من أعلى مستوياته المسجلة في مارس الماضي البالغ 186 ريالاً وتراجع سهم التأمين الإسلامية إلى 192 ريالاً قطري لكنه بنفس الوقت قد منح مكاسب كبيرة لحاملي اسهمه الذين تمتعوا بارتفاع أكثر من 100% مرتفعاً من مستوى 89 ريالاً قبل عام تقريباً، وفي المملكة العربية السعودية لا يزال بنك الجزيرة محافظاً على مستوياته القياسية وانهى التداولات عند 393 ريالاً سعودياً، الأمر نفسه ينطبق على سهم الراجحي المصرفية الذي انهى الجلسات عند مستوى قياسي بلغ 1411 ريال سعودي مع توقعات بتحقيق المؤسسة لنتائج مالية كبيرة خلال الربع القادم.
أما على صعيد النشاطات خلال الاسبوع الماضي، فقد أعلن بنك دبي الإسلامي عن بدء تلقي طلبات المساهمين الراغبين في الاكتتاب على زيادة رأس مال البنك المدفوع من مليار إلى 1.5 مليار درهم إماراتي، وذلك حتى الثلاثين من الشهر الحالي وقد اقتصر الاكتتاب على المساهمين المسجلين في سوق دبي المالي بنهاية تداول يوم 14 سبتمبر 2004م، وسيتم الاكتتاب على اسهم تعادل 50% من إجمالي عدد الأسهم التي يمتلكها المساهم. وسيتم الاكتتاب على الاسهم الجديدة بقيمة اسمية للسهم الواحد تصل إلى 10 دراهم مضاف إليها 10 دراهم كعلاوة إصدار ، وسيطرح البنك 50 مليون سهم من أسهم الزيادة في رأس المال للاكتتاب بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون درهم على دفعتين، تحصل من خلال قسطين ويتم فيه دفع 50% من قيمة الاكتتاب في القسط الأول، أما القسط الثاني فيتم فيه دفع 50% المتبقية من قيمة الاكتتاب.
ومن جهة أخرى كشف مجموعة من المستثمرين السعوديين والخليجيين عزمهم الإعلان الرسمي عن بنك جديد يعمل بالطريقة الإسلامية سيكون مقره مملكة البحرين، وسيكون رأسمال البنك 200 مليون دولار وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، وسوف يقوم البنك الجديد بعدة أنشطة في مجالات خصبة لعمله مثل (العقارات والتأمين وإدارة الاستثمار والتمويل والاستشارات المالية وتقديم خدمات الاستشارات الإدارية الموافقة لأحكام الإسلام ومبادئه).
وسيركز البنك الجديد أنشطته على السوق السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعد إنشاء قاعدة أسهم قوية في السعودية، فسوف يوسع البنك دائرة أنشطته لتشمل دول المجلس والدول المجاورة، ويهدف إلى توسيع مجال عملياته لتشمل أغلب الدول الإسلامية في الشرق الأوسط والغرب.
وفي الكويت تم افتتاح معرض فرص الاستثمار الإسلامي الأول الذي يعكس تطور الصناعة المالية الإسلامية التي شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية نمواً كبيراً إذ بلغ عدد المؤسات العاملة في هذه الصناعة في نهاية العام 2002م نحو 267 مؤسسة عدا الصناديق والفروع وشركات التأمين، وبلغت قيمة أصول هذه المؤسسات الإسلامية حتى نهاية العام 2002م نحو 262 مليار دولار فيما بلغ حجم ودائعها 202 مليار دولار..هذا قد تم على هامش المعرض تنظيم أربع ورش عمل تتضمن موضوعات عن وظائف وأهداف المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وفن تطوير المنتجات المالية الإسلامية، وتتضمن أيضاً مواضيع عن الصكوك والسندات الإسلامية وعن فرص المؤسسات المالية في الاستثمار.
كما أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) انه بدأ على المستثمرين صندوقاً عقارياً جديداً في المملكة المتحدة رأسماله 75 مليون جنيه استرليني يستثمر في قطاع العقارات الصناعية والمكاتب بعوائد سنوية متوقعة تتراوح بين 7 - 8% والحد الأدنى للمشاركة فيه 100 ألف جنيه إسترليني.