Tuesday 21st September,200411681العددالثلاثاء 7 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

القرضاوي يطالب بإطلاق سراح الرهينتين الفرنسيين «فورا» القرضاوي يطالب بإطلاق سراح الرهينتين الفرنسيين «فورا»
مقتدى الصدر يدعو للإفراج عن عناصر الحرس الوطني

* بغداد - النجف - الوكالات:
أدان الزعيم العراقي الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس الاثنين على لسان احد الناطقين باسمه خطف 18 من عناصر الحرس الوطني العراقي ودعا خاطفيهم الى الافراج عنهم (فورا).
وقال الشيخ حسن الزرقاني مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الصدر في بيروت ان مقتدى الصدر (يناشد هؤلاء المتعاطفين مع تيار الصدر ومع السيد حازم الأعرجي ان يتوقفوا عن هذا العمل ويباشروا فورا باطلاق سراح اولئك المعتقلين).
وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم (كتائب محمد بن عبد الله) أكدت في شريط فيديو بثته قناة (الجزيرة) مساء الأحد انها خطفت 18 من عناصر الحرس الوطني العراقي وهددت بقتلهم ما لم يتم الافراج عن الشيخ حازم الاعرجي القيادي في تيار الصدر خلال 48 ساعة.
وكان الأعرجي الذي يدير مكتب الصدر في حي الكاظمية شمال غرب بغداد اعتقل مع شقيقه من قبل الحرس الوطني العراقي فجر الأحد، وفق ما ذكرت اسرتهما.
وأضاف الشيخ الزرقاني ان (أسلوب الخطف مرفوض رفضاً تاماً. نحن لا نستخدم الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة ولا الشرطة والحكومة العراقية في اعتقال الأشخاص).
وتابع ان (أسلوب الخطف ليس أسلوبنا (..) نؤكد رفضنا التام لعملية قتل هؤلاء الاشخاص من الحرس الوطني) مشيرا الى انه (ما زالت هناك الطرق السلمية والحوار المتبادل مفتوح من قبل مكتب الشهيد الصدر).
وبعيد الاعلان عن عملية الخطف نفى ممثل عن تيار مقتدى الصدر مساء الاحد أي علاقة لهذا التيار بخاطفي عناصر من الحرس الوطني العراقي.
وقال نعيم الكعبي رئيس مكتب الصدر في مدينة الصدر في بغداد لوكالة فرانس برس (لا نعرف هذه المجموعة التي تبنت الخطف وليست لدينا أي علاقة بها إلا اننا نتفهم رد فعلها).
وكانت مناطق شيعية وخصوصاً مدينة النجف وضاحية مدينة الصدر في بغداد شهدت معارك عنيفة استمرت ثلاثة اسابيع بين ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر والقوات الأمريكية قبل التوصل الى اتفاق في نهاية آب - اغسطس الماضي برعاية المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني.
وبموجب الاتفاق انسحب مقاتلو الصدر من مرقد الامام علي في النجف التي تبعد 170 كيلومترا جنوب بغداد.
من جهته دعا رجل الدين السني الشيخ يوسف القرضاوي خاطفي الصحافيين الفرنسيين كرهائن في العراق الى الإفراج عنهما (فورا)، وقال (طالبنا الخاطفين الذين خطفوا الرهينتين الفرنسيين ان يفرجوا عنهما فورا).
وبرر طلبه هذا بثلاثة أسباب (موقف فرنسا المعارض للحرب والمعارض لأمريكا في مجلس الأمن وخارج المجلس) مضيفا ان (الصحافيين جاءا لخدمتنا نحن ولنقل الاخبار من غير المصدر الأمريكي) ولقد (عرفنا من تاريخهما انهما متعاطفان مع القضايا العربية والاسلامية).
وكان الصحافيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرونو قد خطفا مع سائقهما السوري في 20 آب - أغسطس في العراق من قبل (الجيش الاسلامي في العراق) الذي طالب فرنسا بالغاء قانون حظر الرموز الدينية في المدارس العامة الذي انتقده الشيخ القرضاوي بشدة.
أضاف القرضاوي (لا يجوز ان نأخذ هؤلاء ونطالب إما ان تتراجع فرنسا عن قانون منع الحجاب أو يظل هؤلاء في الخطف).
وتابع قائلا (هناك نظرة خاطئة للقوانين في هذه البلاد. القانون في هذه البلاد ليس قراراً يصدره الحاكم بل يمر على البرلمان).
وكان القرضاوي التقى وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه في 30 آب - أغسطس الماضي في القاهرة خلال الجولة التي قام بها في المنطقة إثر خطف الصحافيين.
وقال القرضاوي أيضا (قلت للوزير الفرنسي اننا نؤيد السياسة الخارجية لفرنسا ونثمن موقف فرنسا من الناحية الخارجية (...) ولكن لدينا تحفظات على سياستها الداخلية في موضوع الحجاب).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved