اغتيال رجل دين سني بعد خطفه
غارة جوية أمريكية على الفلوجة واشتباكات عنيفة في مدينة الصدر

* بغداد - الصدر - الفلوجة - الوكالات:
شنت طائرات أميركية بعد ظهر أمس الاثنين غارة على شمال مدينة الفلوجة غرب بغداد كما أفاد سكان في المنطقة.
وقال السكان إن صاروخاً على الأقل سقط على المدخل الشمالي للمدينة فيما سارعت أجهزة الانقاذ الى المكان لإجلاء الضحايا المحتملين.
وقُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب اثنان آخران بجروح الأحد بنيران دبابة أمريكية على المدخل الشرقي للفلوجة كانت موجهة، حسب الجيش الأمريكي، ضد مشتبه بهم كانوا يحاولون (إقامة موقع دفاعي).
وقُتل أربعة أشخاص فيما أُصيب خمسة آخرون في غارة جوية أمريكية مساء السبت على حي بشمال المدينة.. وأعلن الجيش الأمريكي انه استهدف حاجزا أقامه مقاتلون تابعون للأردني أبو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة والمتهم بانه يقف وراء غالبية الهجمات الدامية في العراق.. وأكد الجيش الامريكي في الأيام الأخيرة انه استهدف مراراً مواقع مفترضة لأبي مصعب الزرقاوي.
ومنذ الخميس، أسفرت هذه الغارات عن سقوط حوالي ستين قتيلاً، بحسب مستشفى المدينة الواقع على بعد خمسين كلم غرب العاصمة العراقية.. كما شهدت مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد صباح أمس اشتباكات عنيفة بين القوات الامريكية وعناصر جيش المهدي تركزت في منطقة الأورفلي حيث مقر القوات الأمريكية وفي مدخل المدينة في منطقة حي الأمانة.
وقال شهود عيان ان طائرات الهيلكوبتر الأمريكية حلقت فوق منطقة الاشتباكات في حين قامت القوات الأمريكية بإغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى المدينة .
في غضون ذلك أعلن متحدث باسم هيئة علماء المسلمين أمس الاثنين أن رجل دين سنياً - الشيخ حازم الزيدي - العضو في الهيئة خطف وقتل في ضاحية مدينة الصدر الشيعية في بغداد.
وقال مثني حارث الضاري المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين لوكالة فرانس برس إن (الشيخ الزيدي خطف مساء الأحد مع اثنين من رفاقه في مدينة الصدر.. وقد أُفرج عنهما لكن عثر على جثة الشيخ صباح أمس الاثنين أمام جامع السجاد في مدينة الصدر).. وأوضح ان الشيخ الزيدي الذي قتل كان مكلفا التنسيق بين هيئة علماء المسلمين الحركة الدينية السنية الرئيسية والتيارات الدينية الأخرى في العراق، وكان إمام مسجد السجاد أحد الجوامع السنية القليلة في مدينة الصدر، وأوضح الضاري ان رجل الدين ورفيقيه خطفهما (رجال مسلحون) بعد ان شاركا في صلاة العشاء في المسجد، وأضاف ان (رفيقي الشيخ الزيدي أُفرج عنهما بعد ساعات) بدون ان يكون قادرا على توضيح ما اذا كان رجل الدين قتل بالرصاص، موضحاً أن (طبيباً شرعياً يفحص جثته حالياً)، والتزم المتحدث الحذر حول مرتكبي الاغتيال، وقال: (لا نستطيع أن نتهم أحداً في المرحلة الحالية ونأمل أن يكشف التحقيق عن المسؤولين).