استشهاد عنصرين من حماس وسقوط ثالث في غزة
صاروخ فلسطيني يتجاوز أنظمة الإنذار ويحدث خسائر ورعباً وسط المستوطنين

* غزة - رام الله - القاهرة
بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد فلسطينيان من حركة حماس وأصيب ثمانية على الأقل بجروح في غارة نفذتها مروحية إسرائيلية في تل الهوى بغزة مساء أمس الاثنين وفق ما أفاد مصدر طبي فلسطيني.وأوضحت مصادر في حماس (أن الشهداء هم من أعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وهم نبيل الصعيدي (34 عاماً)، ورباح زقوت (34 عاماً)، من سكان مخيم البريج) للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وقال الطبيب بكر أبو صفية مدير قسم الاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة لوكالة فرانس برس: (استشهد مواطنان إثر غارة نفذتها طائرة إسرائيلية استهدفت سيارة جيب في منطقة تل الهوى بمدينة غزة).وأشار إلى أن ثمانية مصابين على الأقل وصلوا إلى المستشفى درجات إصاباتهم مختلفة.
وقال ناطق أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس: إن الطيران الإسرائيلي (نفذ غارة عدوانية جديدة هذه الليلة وأطلق صاروخاً تجاه سيارة جيب كانت تسير على الطريق الرئيسي في منطقة تل الهوى).
ورفض المتحدث العسكري الإسرائيلي التعليق على نبأ الغارة رداً على سؤال لوكالة فرانس برس.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الحكومية: إن القتيلين كانا داخل سيارة جيب تابعة لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أمس الاثنين أن فلسطينيا استشهد صباح أمس برصاص الجيش الاسرائيلي قرب تجمع غوش قطيف الاستيطاني في جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وشملت التطورات أمس إقرار السلطات الاسرائيلية بسقوط صاروخ من نوع القسام في مستوطنة سديروت متجاوزا نظام تحذير كانت القوات الاسرائيلية قد بدأت تستخدمه منذ الاحد لتحذير سكان المستوطنة التي تقع في قطاع غزة قبل ما يتراوح بين 15 و20 ثانية من سقوط صاروخ قسام على منازلها.
وقالت صحيفة هاأرتس: إن عدة إسرائيليين أصيبوا بحالة من الذعر كما أن أضرارا لحقت بعدد من المنازل، وأضافت الصحيفة أن مسئولين عسكريين يبحثون في السبب الذي أدى إلى فشل الرادار في اكتشاف هذا الصاروخ.
يذكر أن النظام الراداري الذي يرتبط بشبكة العناوين العامة في مستوطنة سديروت استخدم لأول مرة قبل أسبوع، ويحدد النظام الراداري الجديد الموقع الذي يطلق منه صاروخ القسام ومن ثم يطلق تحذيراً.وقد أعلنت كتائب القسام في بيان مسؤوليتها عن قصف مدينة سديروت مشيرة إلى انها قصفت ايضا مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة بصاروخ قسام آخر ومستوطنة موراغ قرب رفح جنوب قطاع غزة بثلاث قذائف هاون.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب اغتيال خالد أبو سلمية من القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كان يستقلها مع آخرين في شارع اللبابيدي في شمال مدينة غزة.
وقد توعدت حركة حماس امس الاثنين بالانتقام لمقتل ابو سلمية (33 عاما)، ودعت حماس عبر مكبرات الصوت إلى الانتقام لمقتل ابو سلمية بينما تجمع مئات من اعضاء حماس في مستشفى الشفاء في غزة وهم يهتفون: الانتقام الانتقام.. يا كتائب القسام.وذكر شهود عيان ان أبو سلمية، وهو من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة قتل بصاروخين اطلقتهما مروحية اسرائيلية على سيارته في شارع الجلاء في وسط مدينة غزة.
وكانت الغارة الاسرائيلية أدت إلى مقتل ابو سلمية وجرح ستة فلسطينيين آخرين بينهم طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام ومسن في الخامسة والسبعين وطبيب من المارة.
كما أدى انفجار الصاروخين إلى اضرار في السيارات المتوقفة في الشارع وعدد من المنازل، ووعدت كتائب القسام في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه بأن (يتواصل زحف القسام الهادر وتتوالى التضحيات، وان نبقى أوفياء لدماء قادتنا وشهدائنا الابرار ونسير على ذات الطريق التي ساروا عليها حتى نلقى الله تعالى أو يأذن لنا بالنصر والتمكين ويندحر العدو الغاصب عن ارضنا المقدسة).
وأوضحت ان القائد القسامي الميداني الشهيد المجاهد خالد محمد عبد الحليم أبو سلمية (33 عاما) الذي استهدفته الطائرات الحربية الصهيو - أمريكية مساء الاحد مطارد للعدو الصهيوني منذ الانتفاضة الاولى (1987 -1993)، ودان البيان العدوان البربري المتواصل على الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة.
وأكد الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة موضحا ان أبو سلمية كان يلعب دورا مركزيا في صنع صواريخ قسام وإطلاقها على إسرائيل.