* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
لم تعد شجرة الزيتون التي داستها جنازير جرافات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم تعد تحمل معنى ورمز السلام للفلسطينيين، بقدر ما باتت تذكرهم بالانتهاكات الصهيونية ضدهم، التي لم تتوقف ولو لساعة من ليل أو نهار.
جرافات الاحتلال الصهيوني أقدمت على ارتكاب الأسبوع الماضي، جريمة بشعة، بحق أشجار الزيتون المباركة في مدينة خليل الرحمن الفلسطينية، حيث اقتلعت (800) شجرة زيتون محملة بثمار ناضجة، قبل موعد قطافها بأسبوعين، ليترك الاحتلال حسرة في قلوب الفلسطينيين من ( عائلة قطيط ) أصحاب تلك المزارع، الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موسم جني ثمار الزيتون.
وقالت مصادر محلية في بلدية دورا، الواقعة في قضاء مدينة الخليل لمراسل الجزيرة: إن جرافات الاحتلال دمرت أكثر (800 شجرة زيتون مثمرة) تقع على مساحات واسعة في (خربة سكة) غرب بلدة دورا.
وقد أكدت المصادر ل(الجزيرة): أن سلطات الاحتلال قامت بتدمير هذه الأشجار بهدف استخدام الأراضي لصالح جدار الفصل العنصري وضمها إلى المستوطنات اليهودية الواقعة في المنطقة.
هذا وأكد وزير الزراعة الفلسطيني، ابراهيم أبو النجا ل(الجزيرة): أن حجم الخسائر التي ألحقها الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع الزراعي منذ اندلاع الانتفاضة حتى نهاية الشهر آب - أغسطس الماضي بلغ حوالي 283 مليون دولار بشكل مباشر، و800 مليون دولار بشكل غير مباشر.
مشيرا إلى أن معدل الناتج المحلي في قطاع الزراعة الفلسطينية انخفض بنسبة 75%، حيث استولت قوات الاحتلال على أكثر من 165 ألف دونم لصالح جدار الفصل العنصري، وجرفت أكثر من 60500 دونم، وتم اقتلاع أكثر من مليون شجرة مثمرة من أشجار الزيتون والحمضيات والفواكه واللوزيات.
|