يعد الأرز الحساوي من المحاصيل التي تتميز بنكهة خاصة جعلت منه وجبة شعبية على خارطة المأكولات الحساوية، إضافة لما يتميز به من قيمة غذائية ويعرف الأرز الحساوي أهم المحاصيل التي تزرع في الأحساء منذ القدم، رغم ما شهده المحصول من تناقص كثير نظراً لشح المياه التي كانت في الماضي وفيرة بشكل كبير انعكس على وفرة انتاج الأرز الحساوي قديما، وتقدر مساحة زراعة الأرز الحساوي حاليا بما يقارب الـ180 هكتاراً وذلك بمعدل انتاج الهكتار حوالي 2500 كيلوجرام واجمالي الانتاج من الأرز الشعير حوالي 6750 طناً ويبلغ متوسط سعر الكيلو من الأرز حوالي 18 ريالاً وبوجه عام فإن السعر يعتمد على النوعية والجودة، ويتبع مزارعو الأرز بالأحساء طريقة الضواحي التي تكون محاطة بالنخل فيقوم بهذه الطريقة بري الأرز وكذلك النخيل المحيطة بضاحية الأرز فهو بذلك يكون أقل من غيره استهلاكاً للماء. وتمر الأرض المراد زرعة الأرز بها بعدة مراحل تبدأ بحرث التربة وتنظيفها وتركها تحت أشعة الشمس لعدة اسابيع بعدها تبدأ عملية الزراعة على مرحلتين: الاول: يتم تحديد الشتل حيث تزرع الشتلات خلال شهري مايو ويونيو (برجي الثور والجوزاء) وتكون بنثر الحبوب ثم تغطي بطبقة من الطين السميك ثم يروى بالماء كل يوم كبداية ثم ينظم الري كل 3 - 4 ايام يروى مرة. بعد شهرين تقريباً يتم نقل الشتلات الى الأرض التي سيزرع بها زراعة دائمة ويتم ذلك خلال شهري يوليو واغسطس (يختلف حسب النوع) حيث تغرس الشتلات في أرض مغمورة بالماء. يوجد ثلاثة اصناف للارز الحساوي تختلف فيما بينها في موسم الزراعة وحجم الحبة وكذلك حجم المجموع الخضري والأرز يحمل اللون الأحمر وتلك الأصناف هي: الأرز الحساوي المحلي (وهو الأرز الأصلي)، والحساوي درجة أولى، والحساوي درجة ثانية ويتم حصاد الأرز بعد أن يكتمل النمو وذلك باصفرار الأرز بشكل كامل وذلك في أواخر شهر ديسمبر وتكون عملية الحصاد يدوياً ويربط على هيئة حزم وينقل ليفرش ويترك لعدة أيام إلى حين يجف وبعدها تأتي عملية الدراس وهي عملية فصل الشلب عن النبتة الأصلية للأرز ويتم ذلك آلياً فيعطينا أرز (شلب) غير صالح للأكل ويحتاج إلى عملية أخرى لنزع الشلب (القشر الخارجي) ويكون ذلك آلياً. ويتميز الأرز الحساوي باحتوائه على نسبة عالية من الحديد.
|