* بريدة
كتب الزميل محمد الرجيعي :
تقوم محطة تلفزيون القصيم ضمن محطات التلفزيون الأربع في المملكة بدورها الإعلامي من حيث التثقيف والترفيه البريء ، ومن حسن الطالع أن جميع موظفي المحطة من أبناء المملكة ومن أبناء القصيم بالذات .. والمحطة تغطي بنشاطها التلفزيوني أكثر من 40 قرية ومدينة ، وسكان هذه المدن والقرى يهتمون بالتلفزيون أكثر من غيره ، ذلك أنه يدخل المنازل دونما تعب أو مشقة .. وقد تجمعت لدي كثير من الاستفهامات حول نشاط وإمكانيات المحطة توجهت بها الى الشاب عبد العزيز البراهيم الحميد مدير محطة تلفزيون القصيم ، الذي يحمل بكالوريوس في الراديو والتلفزيون من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية ، وخرجت منه بالحديث التالي الذي أرجو وترجو معي صحيفة الجزيرة أن ينال رضاكم عن محطة تلفزيون القصيم التي تسعى جاهدة لتحقيق رغباتكم بكل ما تملك من قدرات فنية ومعنوية.
* ما هي أهم النقاط التي بحثت في دورة التلفزيون الأخيرة ؟!
- دورة التلفزيون الجديدة التي تم عقدها تطرقت الى بحث البرامج المحلية المنتجة من المحطات ، وكذلك الى بحث العديد من البرامج المستمدة من البلدان العربية الشقيقة والبرامج المستأجرة عن طريق إدارة الأفلام .. واقرار بعض المسلسلات والمسرحيات .. كما عملت اللجنة مجتمعة بالإجماع على وضع هيكل موحد يكفل للمحطات الأخرى العرض السريع في الزمن المطلوب ، ولعل الجديد في هذا الاجتماع هو جعل الدورة التي نعيشها الآن لمدة ثمانية أشهر .. وذلك ليكون هناك وقت كاف لامتحان كافة البرامج المحلية والأخرى المستمدة ليبقى الصالح المفيد منها ويطور .. ويستبدل ما يراه المسؤولون ليس جديراً بالبقاء .. أما بالنسبة لدراسة أحوال المحطات من ناحية الإمكانات فلم يتطرق لها.
* هل تتوقعون رضا المشاهدين بالقصيم عما تعرضونه من برامج خلال فترات العرض ؟
- في كل شعوب العالم هناك تفاوت ملموس في الذوق والمستوى التعليمي ، وكذلك اختلاف بالأعمار والأحوال النفسية والإدراك .. والتلفزيون في كل بلد يراعي هذا الشيء ويعمل برامجه على شكل يتناسب مع كل المستويات .. ولكن شعوري وشعور العاملين في المحطة والمسؤولين بالتلفزيون بتعاطف أبناء القصيم الصادق والنابع من إيمانهم وتقديرهم وإعجابهم بكل عمل تقدمه الحكومة لهم وخاصة التلفزيون .. هذا الشعور دفع بنا جميعا مع ما يحثنا من رغبة أكيدة لعملنا كمواطنين دفع بنا جميعا الى محاولة بذل أقصى الجهود رغم قلة عددنا وإمكاناتنا في هذه المحطة الى المحافظة على سلامة العرض والإرسال ودقة المواعيد والتمشي مع رغبات السادة المشاهدين حسب ما نملكه من طاقات وما نستطيعه من إمكانيات.
* ما هو المقصود بتوحيد البرامج في المحطات .. وكيف يتم ذلك؟
- البرامج منذ بدأ التلفزيون موحدة إلا ان الجديد بجهود مدير عام التلفزيون هو توحيد زمن العرض بين كافة المحطات ، ليتسنى المساواة بين المشاهدين لأقدمية العرض .. هذا اذا ضمنا ان المشاهدين في كل المناطق يعيشون الظروف التي تتفق مع مواعيد العرض الموحدة ..وأود أن أقول هنا اننا في القصيم نختلف بعض الشيء عن بقية المناطق حيث الأعمال الزراعية والاعتماد الكلي على التلفزيون للتوعية والتثقيف .. وهناك جهود أخرى كعملية الدورة لثمانية أشهر لتضمن للمسؤولين والعاملين استقرار البرامج والجودة في العطاء ، وكذلك تشكلت البرامج تمشيا مع ما يهيئ لجميع المشاهدين الفائدة .. أرجو أن يوفق الجميع للأفضل.
* هل المؤهل العلمي يعتبر أساساً لنجاح أي عمل فني ؟!
- المؤهل لا يعني نجاح العمل أو نجاح الشخص في العمل .. ولكن الخبرة والتأهيل شيئان مهمان لأي عمل مع الإخلاص وحب العمل .. والتلفزيون حاليا يعاني من مشكلة أعرف ويعرف زملائي مدى اهتمام معالي الوزير بالقضاء عليها وهي عدم وجود المعدين الذين يعرفون طابع التلفزيون وبرامج التلفزيون ، وفي شبابنا المثقف أكثر من كفاية وطريق دخولهم الى هذا العمل يمهد بسرعة فائقة بإشراف معالي الوزير وجهود المدير العام للتلفزيون .. كما أن فكرة معالي الوزير لإنشاء قسم مهم جداً .. وهو قسم فلسفة البرامج يديره ويشرف عليه أناس مؤهلون ومدركون لكل صغيرة وكبيرة في المجتمع ، ليعطوا المادة التلفزيونية حقها هذا القسم ليس ببعيد التأسيس فالجهود مبذولة وجادة وسيكون ملتصقاً بمعالي الوزير .. كما أن العاملين المسؤولين يتجهون بالبرامج طيبا لتشمل التوعية الإسلامية والتعليم والثقافة العامة والترفيه البريء بنسب معينة لا تتعارض ومدة العرض الفعلية لكل مادة.
وهناك جهاز مهم جداً هو الآخر وهو إدارة الأفلام .. هذا الجهاز يحتاج الى الدعم الفعلي بالعاملين والإمكانات حيث انه هو محور الارتكاز لأكبر نسبة تعرض من البرامج .. ومن حظ هذا القسم أن يديره شاب مثقف من خيرة شبابنا ، عمل بما لديه من إمكانات جعلت عين الرضا اليه تتجه من كافة الزملاء في المحطات. ومتى تطور هذا الجهاز فإننا سنحصل على المادة الجيدة وسيتوفر للمحطات ما تطلبه من مواد فلمية تغطي حاجتها في أي وقت.
* ما هو الدور الذي يؤديه مدير محطة التلفزيون .. وهل دوره يحتاج الى خبرة فنية ؟!
- إلى جانب عمله الإداري يجب أن يكون رجل علاقات للإقناع والاندماج مع ذوي العلاقة وأصحاب الحق في التلفزيون ، ولمعرفة ما يناسب جمهور المشاهدين .. وكذلك يجب أن يكون ملما بالنواحي الفنية ليستطيع نقد أي عمل فني يقدم وعلى معرفة واطلاع بالاعداد وتنظيم البرامج ، يطمئن الى عمل كل معد ومقدم ومشترك ، وشيء يسر جداً ان الملأ يشاهدون العرض التلفزيوني بكل دقة ويشرفون على كل عمل فني ، مما أكسب الجميع خبرة في العمل تتحسن مع الوقت.
* أحيانا يتأخر عرض بعض البرامج المسلسلة عن وقتها المحدد ، ما هي الأسباب التي دعت إلى ذلك ؟!
- إذا كان بالنسبة للتنسيق فنحن الآن مع جميع المحطات في هيكل موحد كما ذكرت سابقاً .. أما بالنسبة لتأخير عرض البرامج فليس هناك تأخير يذكر فجهود العاملين المخلصين خصص لتلفزيون القصيم سيارة لنقل البرامج .. والتأخير هو في بعض المسلسلات حيث تأخذ دورتها على المحطات ونرجو أن يوجد حل لهذه المشكلة قريباً.
* هل بناية المحطة كافية لمواجهة النمو الذي يطرأ على المحطة ؟!
- معالي الوزير وعد بإنشاء استديو وإضافة مبان أخرى تجعل هذه المحطة تأخذ صفتها المحلية وتحقق لأبناء المنطقة المشاركة مع زملائهم في الإنتاج .. ولقد بانت بوادر هذا الوعد الطيب والبشري الجميلة حيث خطط للعمل من قبل المهندسين الذين أوفدتهم الوزارة لعمل مخطط يأخذ طريقه للتنفيذ قريباً إن شاء الله.
* متى نشأ التلفزيون وما هو معنى كلمة تلفزيون ، وكيف تتم الحيل التصويرية ؟!
- اخترع التلفزيون وبدأ يشاهد فعلا في آخر عام 1939م .. أما معنى تلفزيون .. فلفظياً تعني (تلي فيجن) أي موصل رؤى أو (الجهاز المرئي) .. ومعنوياً يعني أشياء كثيرة فهو الضيف الذي لا يستأذن .. وخفيف الظل حيث ما يقدمه من برامج .. وكذلك يعني المدرس والرحلة السريعة الى كل بلدان العالم .. وأما الحيل وطريقتها فطويلة جداً وتعتمد على المخرج والمصور ومدى الخبرة والقدرة على العمل .. وكمثل بسيط أن ترى رجلاً داخل زجاجة صغيرة وذلك عن طريق أخذ صورة الزجاجة بعدسة تختلف عن العدسة التي آخذت فيها صورة الرجل وتعمل عليها عملية الدمج حسب الطريقة التي يسميها المخرج .. ولن تفي الحروف على الورق بشرح أبسط الصور عن هذه العملية.
|