في مثل هذا اليوم من عام 1984، قام انتحاري يحمل المتفجرات بتفجير السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت. وقد قام هذا الانتحاري وهو عضو في جماعة الجهاد الإسلامي بقيادة سيارته بسرعة كبيرة لتفجير الشاحنة التي تحمل 500 كيلو جرام من المتفجرات.
وقد فتح الحراس النار على السيارة ولكنها انفجرت أمام السفارة لتقتل على الأقل عشرين شخصاً. وقد أصيب عشرات الأشخاص وتشوه مدخل المبنى ذي الخمسة طوابق. وكان السفير الأمريكي ريجنالد بارثولومى بين المصابين حيث دفن تحت الأنقاض وأنقذه المبعوث البريطاني ديفيد مايرز.
وقد استطاع مفجر السيارة أن يصل إلى داخل المجمع باستخدام سيارة تشبه السيارات المستخدمة بواسطة السفارة الأمريكية وكانت تحمل لوحات دبلوماسية. وأعقب الهجوم تفجيران آخران قامت بها جماعة الجهاد الإسلامي ضد أهداف أمريكية. وفتحت السفارة أبوابها مرة أخرى بعد ستة أسابيع من الحادث السابق الذي قتل فيه 61 شخصاً في إبريل من عام 1983.
كما قامت هذه الجماعة المتطرفة باعتداء آخر ضد قاعدة المارينز في بيروت بعد ستة أشهر لتسفر عن مصرع 241 شخصاً. وصرحت حركة الجهاد الإسلامية بأنهت هاجمت السفارة لأنها لا ترغب في وجود أمريكي في الأرض اللبنانية.
|