في مثل هذا اليوم من عام 1519 أبحرت خمس سفن بقيادة فرديناند ماجيلان من أسبانيا في محاولة للدوران حول العالم.
وبالرغم من مصرع ماجيلان في الفلبين إلا إن إحدى السفن أكملت الرحلة لتصل في عام 1522.
كان ماجيلان (1480-1521) المستكشف الأسباني البرتغالي المولد والملاح قائداً لأول حملة للطواف حول العالم. وقد ولد ماجيلان في شمال البرتغال.
وكان من المقرر أن يصل ماجيلان إلى شرق الانديز من خلال الإبحار جهة الغرب منطلقاً من أوروبا الأمر الذي لم يكد أحد تصديق إمكانية حدوثه.
وكان يعتزم العودة من نفس الطريق ولكن بعد وفاته اكتشف طاقمه أن الرياح تفرض عليهم أن يستمروا في الإبحار جهة الغرب ليدوروا حول العالم.
ولد فرديناند ماجيلهيز لأسرة برتغالية نبيلة وعرفه الأسبان فيما بعد باسم فرديناند دي ماجيلان.
وعمل منذ الصغر في القصر الملكي، وفي عام 1505 أبحر مع أسطول يحمل البعثة البرتغالية الأولى إلى الهند.
وعمل بعد ذلك في الأسطول لاكتشاف وغزو جزر الهند الشرقية. وقد أصيب مرتين في المعارك وشارك في البعثات التي استولت على مملكة مالكا في جزيرة مالي بجنوب شرق آسيا. واكتشف الجزر المعروفة اليوم باسم إندونيسيا. وحصل في عام 1510 على منصب كابتن أو ربان سفينة.
عاد ماجيلان في عام 1512 إلى البرتغال وشارك في عام 1513 في معركة المورز في الغرب حيث أصيب مرة أخرى وعانى من إصابة دائمة في قدمه. وسرعان ما فقد حظوته عند ملك البرتغال. وألغى الملك الترقية التي كان من المقرر حصوله عليها لشجاعته في المغرب ثم رفض طلبه في الحصول على أسطول لإثبات أنه من الممكن الوصول إلى المغرب بالإبحار شرقاً.
تخلى ماجيلان عن جنسيته البرتغالية وذهب إلى أسبانيا في عام 1517 لطلب المعونة من الملك تشارلز الأول (الذي أصبح فيما بعد إمبراطور روما العظمى تشارلز الخامس).
واعتقد ماجيلان أن هناك طريقا سيكون له قيمة عظيمة لأسبانيا التي تسعى للحصول على نصيب في تجارة التوابل. وكانت البرتغال تسيطر على الطريق إلى جزر الهند الشرقية حول رأس الرجاء الصالح ولم تكن تسمح بمرور السفن الأسبانية.
|