Monday 20th September,200411680العددالأثنين 6 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

من العيادة الإلكترونية............د. محمد طه شمسي باشا* من العيادة الإلكترونية............د. محمد طه شمسي باشا*
الحكة الجلدية.

أرجو توضيح أهم أسباب الحكة الجلدية، حيث أنني أعاني من حكة منتشرة في جسمي منذ حوالي أسبوع.
فرحان.و.س وادي الدواسر
هي إحساس خاص، يستدعي الحاجة إلى القيام بالحك وخدش الجلد وتثار الحكة بمنبهات فيزيائية كالضغط الخفيف برأس مدبب كالإبرة أو الشعر أو الوبر أو الريش، ومنبهات كيميائية وهي مواد تتحرر في الدم كالهستامين والبروتياز والمورفين والبتيدات العصبية، أو البروستاغلاندينات، وقد تكون مثيرات الحكة غير محددة تماماً كما في اليرقان الصفراوي.
نعتمد في تشخيص الحكة على وجود التسحجات والأثلام الخطية وسماكة الجلد والتحزز فيما إذا استمرت الحكة لمدة طويلة من الزمن، كما قد تبدو آثار الحكة على أظافر المريض أو على الشعر.
الحكة عرض شائع جداً ويشاهد في سياق الإصابات الجلدية أو في سياق تغيرات بيئية تتعلق بالمناخ أو تكون تالية لأسباب داخلية أو نفسية، وقد يسبق الحكة ظهور المرض كما في الداء الفقاعاني الفقاعي، أو قد تكون تالية للمرض الجلدي كالميساء والقوباء، ومن الأدواء الجلدية التي تسبب الحكة يمكن أن نذكر الأكزيما والحزاز والشري والجرب، وأدواء الخلايا البدنية ( Mastocyt ) والأدواء الطفيلية، وإن تغيرات الحرارة والرطوبة ودور الجفاف والتعرض للعوامل المخرشة كذلك يمكن أن تسبب الحكة.
ومن أسباب الحكة القصور الكلوي المزمن وليس الحاد وخاصة لدى المرضى الموضوعين على الديال الدموي (الغسيل الكلوي) وحكة الإحتباس الصفراوي كما في التشمع الصفراوي البدئي أو التهاب الكبد بالحمات الراشحة أو الركود الصفراوي الدوائي أو ترسب الصباغ الدموي ولا توجد علاقة بين شدة الاحتباس الصفراوي وشدة الحكة.
وهناك الحكة المرافقة للغدد الصماء كما في فرط نشاط الغدة الدرقية أو الداء السكري، وأيضاً هناك الحكة الدموية، كما في داء هودجكن و فقر الدم بعوز الحديد وتحدث الحكة أيضاً في الأدواء الطفيلية.
وهناك الحكة الحملية وخاصة في الثلث الثالث من الحمل وتعزى إلى ركود صفراوي لا يرقاني عادة، كما تحدث الحكة في الحلأ الحملي (الهربس) حيث تترافق مع حطاطات أو حويصلات وفقاعات وقد ترافق الحكة الأمراض السرطانية كما في سرطان القولون والمعدة والبروستات والرئة وفي هذه الحالات تزول الحكة باستئصال الورم ومعالجته، وأخيراً قد تكون الحكة بسبب تناول بعض الأدوية.
أما بالنسبة للعلاج فيجب أولاً تحديد السبب ومعالجته بشكل مباشر إن أمكن بالإضافة إلى المعالجة العرضية أي تخفيف الحكة بمضادات الحكة، وخاصة مضادات الهيستامين، بالإضافة للمعالجات الموضعية الخاصة لكل مريض.

* المشرف على خدمة طبيب على الإنترنت


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved