بعد إصابة الطفل بالتهاب في المسالك التنفسية العليا يمكن أن تظهر أعراض التهان الأذن الوسطى التي تتكون من حرارة، وألم في الأذن، وتأثير على السمع وضعف عام، كما يمكن أن يكون هناك خروج سوائل من الأذن واضطراب في سلوك الطفل، وفقدان شهية، وقيء، وإسهال، صداع.
في الرضيع الأقل عمراً يمكن أن تكون الأعراض غير محددة، وعند فحص الطفل يتم التشخيص بعد رؤية طبلة الأذن حيث تكون محمرة وغير شفافة ومضغوطة مع صعوبة في حركتها، كما يحصل مشاهدة صديد أو دم أو ثقب في طبلة الأذن، يمكن أن تكون العلامات موجودة على أذن واحدة أو اثنتين.
إن مسببات التهاب الأذن الوسطى كثيرة، وعلى رأس هذه المسببات ثلاثة أنواع من البكتيريا، ومعرفة هذه البكتيريا يساعد الطبيب في انتقاء العلاج المناسب وهذه البكتيريا هي: المكورات الرئوية والمستديمات النزلية الموراكسيلا، وهناك عوامل تساعد على الإصابة بهذا المرض مثل الاستعداد الفردي عند البعض أكثر من البعض الآخر، وعدم إعطاء الرضاعة الطبيعية، والإرضاع والطفل مستلق على ظهره، والرطوبة الزائدة في الأذن، وتكرار الإصابة بالزكام.
بعد تشخيص الحالة يتم العلاج عادة بانتقاء المضاد الحيوي المناسب، وفي بعض الأحيان بعد عمل مزرعة للصديد، كما أن من المهم معالجة الحرارة والألم والتدفئة الموضعية في حالة وجود ألم شديد، كما تستعمل العلاجات المضادة للاحتقان لتساعد على فتح قناة استاكيوس التي توصل بين الأذن الوسطى والأنف، ويمكن استعمال مضادات الهستامين في حالة وجود حساسية.
وفي حال عدم الاستجابة يحتاج الطفل أحياناً إلى تدخل جراحي لفتح الطبلة لتساعد على إخراج الصديد من الأذن الوسطى.
د. يعقوب حداد
استشاري الأطفال بمستشفى الحمادي بالرياض |