حذَّر د. جمال مصيلحي أخصائي الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض من مخاطر إهمال آلام الثدي عند النساء التي تصاحب فترة الطمث، ولاسيما إذا استمرت هذه الآلام إلى ما بعد الطمث، مشيراً إلى أن بعض هذه الآلام والتي غالباً ما تكون مصاحبة لأمراض حميدة بالثدي إلا أنها قد تكون انعكاساً لمشاكل صحية بالقلب أو الفقرات العنقية.
وأضاف د. مصيلحي أن الآلام الاعتيادية للثدي والتي تتزامن مع حدوث الطمث تكون شديدة في البداية، لكنها تختفي نهائياً بانتهاء أيام الدورة الشهرية وهي عادة غير محددة في منطقة معينة بالثدي، إذ قد تمتد للإبط المجاور للثدي أو للخلف.
أما الآلام التي تبدأ مرتبطة بالطمث ثم بعد فترة تصبح مستمرة وتشتد غالباً فإنها تحتاج لعلاج خاص في حين أن الآلام التي لا ترتبط بالطمث غالباً تكون مصاحبة لالتهابات حادة أو تكيس بالثدي.
ويشير د. مصيلحي إلى أن أول وأهم وسائل التشخيص في مثل هذه الحالات هو الفحص السريري فأحياناً تكون هذه الآلام ناتجة عن التهابات بالضلوع أسفل الثدي مباشرة أو منعكسة عن مشاكل صحية بالقلب أو الفقرات العنقية وفي أغلب الحالات بالفحص السريري يتضح وجود عقد صغيرة جداً ومؤلمة بالثدي وهو ما يسمى بالداء الليفي التكيسي للثدي، مضيفاً أن من وسائل التشخيص - أيضاً - الفحوصات الروتينية التي تجرى لاستبعاد أي أمراض خبيثة بالثدي مثل الفحص الإشعاعي، للثدي أو الفحص بالموجات فوق الصوتية للثدي، أو أخذ خزعة من الثدي (في حالات وجود كتلة أو كيس) للفحص النسيجي الميكروسكوبي.
ويؤكد أخصائي الجراحة العامة بأنه في أغلب الأحوال العادية تحتاج المريضة فقط لطمأنتها مع استعمال بعض المسكنات للآلام عند اللزوم، كما لوحظ وجود علاقة غير محددة بين تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة وآلام الثدي وظهور عقيدات صغيرة بالثدي، كما حدث عند بعض السيدات اللاتي توقفن عن تناول هذه المشروبات تحسن واضح في آلام الثدي. ولذلك ينصح بالتوقف عن تناول مادة الكافيين لمدة شهرين أو ثلاثة في مثل هذه الحالات.
|