الأم والنعمة
د.محمد شعيب اليافي ( * )

لكل نعمة حارس، فإذا ذهب الحارس ضاعت النعمة، الأمن نعمة، وشباب الوطن حُراسها، هيهات هيهات ألا يضيعها الشباب، الصحة نعمة وحارسها الرعاية الصحية، وصدق من قال: (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى).
المولود نعمة كبرى في هذه الحياة الدنيا يهبه الله لمن يشاء من عباده، والأم هي الحارس الأمين لهذه النعمة إن أدت واجب الأمانة، فكم من الأمهات قصر في حق أولادهن، تكاد إحداهن لا ترى أولادها إلا دقائق معدودة كل يوم، بعيد كل البعدِ أن تصبح الخادمة أماً ولو بسطت كل أجنحة الحنان والعطف.
أثبتت الدراسات أن من أسباب الجنوح عند الأولاد ترك المواليد لتربية الخادمة أو لتربية الشوارع، هذا إذا سلموا من الأمراض والإعاقات.
أنتم أيها الآباء تحملون نفس المسؤولية مع الأمهات، بل أكثر، وأذكركم بأن (درهم وقاية خير من قنطار علاج).
الوقاية الوقاية قبل أن يستفحل المرض فلا نجد له دواء، وإذا عمَّ أصبح وباء فلا ندرك له علاجاً، كل ما في الأمر ألا نغمض أعيننا كالنعامة، فنذهب في نوم الجاهلين، بل نضع يدنا على الجرح واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.