يتميز المجتمع السعودي قيادة وشعباً بمحبة الخير ويرسخ هذا القول الأعمال والمشروعات الخيرية التي يتم تبنيها في داخل المملكة وخارجها ومن ذلك القطاع الصحي الذي يشهد بين الحين والآخر إسهامات بعض رجال الأعمال والمحسنين في بناء مراكز صحية أو إنشاء وحدات صحية على نفقاتهم الخاصة أو التبرع بأجهزة لبعض المرافق الصحية.
ويكفي أن ننوه عن الدعم الحكومي للعمل الخيري بما أعلن عنه حول إنشاء صندوق الوقف الصحي تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الصحة بهدف التشجيع على فعل الخير وبذل التبرعات الطوعية في مجال الرعاية الصحية، وكما ذكر وزير الشؤون الإسلامية بأن هذا الصندوق يقصد منه فعل الخير وتوجيه أعضاء المجتمع إلى الإسهام في التنمية الوطنية التي هي مطلب لكل مواطن خاصة عندما يكون الإسهام في مجال من أهم المجالات في أبواب الخير وهو مجال الرعاية الصحية.
وهذا المشروع يؤكد مجدداً على التميز لهذا البلد المبارك في مجال أعمال الخير وهنا أود الإشارة إلى مسؤولية رجال المجتمع كافة والقائمين على القطاع الصحي الأهلي خاصة للمساهمة في هذا المشروع ودعمه، كما أتمنى أن يتم الحرص على بحث موضوع المساهمة في علاج ذوي الدخل المحدود والفقراء من خلال هذا المشروع وتبني علاجهم بالتعاون مع القطاع الصحي الخاص وأنا على ثقة باستعداد القائمين على هذا القطاع للتعاون فيما يخدم المصلحة العامة.
( * ) المدير العام | 
"الطبية"