يطرح الرياضيون في مجالسهم ومنتدياتهم وصحفهم مشكلة (التعصب الصحفي) سواء كان من الكتّاب الرياضيين أو من الصحفيين في أطروحات متفاوتة وتشخيص متباين عن التعصب الرياضي في صحفنا.. وهناك تشخيص تضليلي يطرحه البعض لجعل ذلك التشخيص ستارا لتعصبهم وضيق أفقهم وسلوكا فوقيا ينظرون من خلاله وهم أنفسهم من أدوات التعصب وموطنه في الصحافة المحلية.
* وإذا أردنا أن نكون منصفين فلنبدأ من حيث منبت الداء.. وهم بعض من قدر لهم أن يكونوا مسؤولين في الأندية.. فبعض الإداريين وأعضاء الشرف هم الذين يزرعون التعصب في الأوساط الرياضية.. بينما الكتّاب والصحفيون ليسوا إلا متلقين ومتأثرين بمخرجات تلك الأندية ومسؤوليها.
* وبنظرة عابرة لبعض المفردات التي كنا نخجل من التطرق إليها وقد أضحت الآن لغة دارجة في قاموسنا الرياضي.. نسمع ونرى كلمات مثل: التزييف - الرشوة - العطايا - الهدايا - الخطف - المزايدة - السرقة - الشعوذة - الدنبوشي، وغيرها الكثير من المفردات التي غزت وسطنا الرياضي الموسم الماضي تحديدا وأصبحت دارجة في أوساط بعض الأندية ونأمل ألا تتكرر هذا الموسم.
* المنظّرون سلبيات طرحهم كثيرة.. منها الكيل لأنفسهم بمكيال المثالية كما يودون أن يبدوا أمام الآخرين مرتدين بذلك أثواب الفضيلة.. بينما كان عليهم أن يكونوا مقنعين في أوساطهم وبيئاتهم أولا ثم (ليتفذلكوا ولينظّروا كيفما شاءوا).. رغم أن واقع حالهم يشير إلى الممارسات البعيدة عن كل القيم النبيلة التي يدّعونها في مساحات صحفية استحوذوا عليها فأضحت هدرا للمتلقي وللصحيفة نفسها.
* وندرك جيدا بأن بعض الأوساط الرياضية لدينا أصبحت مستنقعا سيئا بكل ما تحمله هذه الكلمة من مدلول للتعصب المقيت حتى وصل ببعضهم الحال إلى رفع شعارات الأندية فوق كل شعار.. فلا صوت لديهم فوق صوت النادي.
* ولعل الرياضيين عموما لا يستغربون هجرة الكثير من فعاليات الوسط الرياضي.. وشخصيا أغبط أشخاصا مستمتعين بكل ما هو نظيف وكل ما هو سوي وصحي ونقي ببعدهم عن الأجواء التي تحاول بعض أدواتها الظهور بمظهر (حراس) الفضيلة بينما هم في مستنقعاتها يعمهون.
* فهناك هوة عميقة في الوسط الرياضي.. والاعتراف بها ومحاولة علاجها.. بطرحها على أرضية النقاش.. ثم محاولة إيجاد العلاج الناجع لها.. خير من دفن الرؤوس في الرمال.. وخير من التنظير ممن هم موطئ وموطن لكل تعصب ولكل أفق ضيّق.
* وأدعو مخلصا إلى نبذ التعصب الرياضي بدءا من أنفسنا كل في موقعه سواء في الأندية أم في الصحافة.. ولنخطو نحو المثالية والنزاهة والنقاء الرياضي.. وإننا لمنتظرون.
بين الإجازات والإنجازات!!
أتت فعاليات الدورة المدرسية الخامسة عشرة ونجاحها الكبير لتثبت للجميع قدرات أهل التربية والتعليم على التفوق في كل أمر يوكل إليهم.. فقد ضحى الكثير من منسوبي التعليم بإجازاتهم الصيفية.. وحرموا أبناءهم وأهليهم من قضاء الصيف في مناطق المملكة السياحية الصيفية كأبها والطائف والباحة.. ومنهم من حرم من تمتعه بإجازته خارج الوطن لأن ذلك حق لمن أراد.. أقول لقد حرموا من الإجازات لتحقيق الإنجازات لدورة ضمت ست عشرة دولة عربية يمثلها أكثر من ثلاثة آلاف لاعب وإداري وفني.. فكانت النفوس كبارا فأتى الحصاد كبيرا ورائعا.. ولست هنا بمعدد لميداليات الذهب التي حصدها أبناؤنا.. بل ما تحقق من نجاح بديع وجميل لكل فعاليات الدورة.. إذ لم يُترك شيء عرضة للظروف.. بل كل شيء كان منظما تنظيما دقيقا نتاجا لجهد كبير ولسهر طويل ولسهد مرير ولعقول نيرة.
إن النجاح الكبير والإشادات بذلك النجاح لهو خير بلسم لذلك العناء وذلك الجهد وذلك السهر والتعب.. فالإشادة أتت من الرجل الأول في المنطقة وأتت من الضيوف أنفسهم ومن النجاح الذي كان ثمرة العطاء.. وكان على رأس النجاح ذلك الرجل الناجح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله الهويمل وصحبه من الأساتذة عبدالله الثقفي وعبدالرزاق معاذ وأنس أبو داوود وعبدالله الطبيقي وغيرهم الكثير والكثير من رجال التربية والتعليم والنجاح والتفوق حيث يضيق بنا المقام لذكر أسمائهم الكريمة.. وبالله التوفيق والسداد.
قدِّم الغشيم!!
أرسل لي أحد القراء الكرام رابطا لموضوع في منتدى أحد الأندية التي خدمتها الظروف.. وتأسفت على (فتح) ذلك الرابط.. فقد كشف لي ما يتمتع به بعض أنصار ذلك النادي من إسفاف وبذاءة تعدت كل تصور.. فمن الشتم الذي يصل إلى حد القذف.. إلى الرسوم والصور التي تجعل الإنسان لا يملك إلا الرثاء لهؤلاء المشجعين.. وأجزم يقينا أن بعد فريقهم عن البطولات ولّد لديهم شعورا عدائيا نحو الآخرين.
وإلا فما هو المبرر لذلك الهجوم بالسباب والشتائم البذيئة لمجرد حصولهم من الفريق الآخر على ثلاث نقاط لا أقل ولا أكثر.. قد لا تنفع في مباريات الحسم وفي دخول المربع كما حدث لهم الموسم الماضي.. وعلى كل فقد قيل قدِّم الغشيم وألحقه.. والأيام بيننا.
نبضات!!!
* الدورة العربية في الجزائر.. تخلو مسابقاتها من كرة القدم.. وهذه في نظري نقطة إيجابية للتفرغ لبقية الألعاب خاصة ألعاب القوى!!!
* إحباط الأولمبياد هل يلقي بظلاله على بطولة الدورة العربية.. نرجو ألا يكون ذلك وأن نرى أبطالا واعدين في هذه الدورة!!
* (ديمبا جيت).. فعلت ما لا يفعل.
* اتحاد التربية البدنية والرياضية.. اتحاد ذو منهجية موثقة.. نتمنى من القائمين عليه إبراز مخرجاته بصورة أكثر بروزا!!
* أشاد الكثير من الرياضيين الحقيقيين برئيس الهلال الشاب الأمير محمد بن فيصل وتمنوا له وللزعيم كل توفيق!!
* الأهلي المصري في أفضل حالاته منذ عقدين.. وجاء تأجيل مباراته مع الأهلي السعودي من قبله فرصة للقلعة لترتيب أوضاعها قبل السوبر القوي!!
* هناك من منسوبي الفريق العريق من ينتظر مباراة السوبر السعودية المصرية (ليشبعوا) شماتة في نفس الفريق..
* المذيعان البائسان تفتق ذهنهما عن الاستفادة القصوى من اختلاف الرأي الرياضي حول دورة صيفية.. فخصصا حلقة كاملة لذلك الخلاف المزعوم وذلك لمزيد من الاستغلال الرخيص لعقولنا!!
* لا أدري لماذا نُستهدف من بعض الفضائيات بحجة تعصبنا الرياضي وقدرتنا على الدفع بالعملات الصعبة؟!! فهل نبدو للآخرين كذلك؟!
* الكاتب والصحفي الرياضي (ما صدق على الله) هزيمة الفريق بثلاثة أهداف في مباراتين متتاليتين إلا وعزاها لعدم اشتراك النادي الكبير بالفريق الأول في الدورة الصيفية.. وعش رجبا ترَ عجبا!!
* لم يقدروا أن تأخر المدرب هو أحد الأسباب الرئيسة للبداية المتواضعة للفريق الغربي الكبير!!
* صامتون عن ذلك المتلوِّن طالما هو يكتب ضد ناديه.. وهو بهذه الطريقة قد رسخ إحدى طرق التسول الرخصة التي يتبعها هذا الأفّاق لاستمراره في بث سمومه وأحقاده عبر تلك الصحيفة!!
|