Monday 20th September,200411680العددالأثنين 6 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
شكل آخر للأزمة
عبدالله العجلان

كشف التقرير الخطير للزميل محمد الحناكي المنشور في (الجزيرة) يوم أمس الأول السبت عن حجم الفوضى والتخبط في طريقة إدارة وإنفاق وتوزيع المخصصات المالية لدى اللجنة الأولمبية السعودية، وأن الإشكالية المالية للاتحادات الرياضية لا تكمن بشح ما يعتمد لها من وزارة المالية كما تم ترويج ذلك من قبل، وإنما بالأسلوب الذي تستخدمه أمانة اللجنة الأولمبية للصرف على ميزانيات وبنود وبرامج الاتحادات، ففي الوقت الذي وافقت فيه على التكفل بجميع تكاليف المنتخبات السعودية المشاركة في البطولة العربية المقبلة، نجدها الآن تعلن عن عدم توفر المبالغ الكافية وأن اللجنة قامت بصرف كافة البنود المالية للبطولة العربية خلال الدورة الأولمبية في أثينا..!!
ما حدث في شأن مالي حساس، يثبت من زاوية أخرى غير مباشرة أن هنالك أخطاء أكبر وأخطر داخل اللجنة في الجوانب الإدارية والفنية والتنظيمية هي التي أدت إلى الحالة المتردية والنتائج المخيبة للألعاب السعودية في أولمبياد أثينا، ولاحقاً في البطولة العربية ومستقبلاً في البطولات الخليجية..!!
أعيدوا النظر في كيفية الإنفاق قبل أن تتحدثوا عن كميته..!!
الهلال وزمن الهوان
رأيت الهلال في لقائه الأخير أمام الأهلي وتذكرت الاتحاد في سنواته العجاف، وقتها كان العميد هو المرشح دائماً وأبداً لنيل بطولات الموسم بفضل صيته وشهرته وعراقته وشعبيته وحجم ما يدور وينفق ويبذل من أجله، لكنه رغم هذا كله ظل لمواسم عديدة عاجزاً وبعيداً عن إحراز أية بطولة، لماذا؟! وهو سؤال محير طرحته آنذاك على رئيس الاتحاد الدكتور عدنان جمجوم رحمه الله ضمن حوار مطول نشر في الزميلة الرياض، فكانت إجابته مختصرة ومعبرة ومباشرة بقوله: الاتحاد لا يستطيع تحقيق البطولات لأنه فريق بلا مواهب ولا نجوم..!!
هذا بالضبط ما يعانيه الهلال في الوقت الراهن.. ولا أبالغ إذا قلت إن قائمته الأساسية تضم عدداً من اللاعبين كما في مباراة الأهلي غير مؤهلين للمشاركة مع فرق دوري الدرجة الأولى، وزاد (الطين بلة) أن لديه عدداً آخر من اللاعبين المتغطرسين والمتلاعبين بمصلحة وروح ومستقبل الهلال، وبين هؤلاء وأولئك أصبح الهلال بلا هوية ومسرحاً للفوضوية واللامبالاة وأشباه اللاعبين من السعوديين وغير السعوديين..!!وللمعلومية فإن أوضاعه المأساوية المتدهورة هذه ليست وليدة موسمه الحالي، وإنما هي نتاج وامتداد لسوء البناء وتنامي الأخطاء التي عصفت به في السنوات الأخيرة، الأمر الذي سيجعل خطوات تصحيحه وإصلاح أحواله، وإعادة بنائه شاقة ومكلفة مادياً وإدارياً وفنياً، وبحاجة إلى مزيد من الجهد والتعب وقوة التحمل من الإدارة التي ستتولى مسؤولية مهام خطرة ومعقدة ومتراكمة..!!
قلناها الموسم الماضي مع آديموس ثم العجلاني، ونكررها اليوم مع باكيتا، مشكلة الهلال في تدهور نجومه وقلة مواهبه، وطالما أن علته ستدوم بهذا الشكل فلن يكون مرشحاً ومؤهلاً وجديراً بإحراز أية بطولة بما في ذلك بطولة الترويح السياحي.. حتى لو اجتمع على تدريبه ألمع وأشهر مدربي العالم..!!
أصفر خطر
في المقابل ما الذي طرأ على فريق النصر كي يتطور ويصل إلى مستواه الحالي الذي افتقده في مواسم طويلة مضت، بالرغم من غياب عدد غير قليل من أبرز نجومه وعدم استعانته حتى الآن بأي لاعب غير سعودي وهو - أي النصر - النادي المميز والبارع في اختيار لاعبيه غير السعوديين..!إلى جانب أهمية إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ودوره الواضح في إنعاش الفريق وانضباطيته فنياً وسلوكياً، وكذلك تدخل مدربه ديمتروف في رسم منهجية أدائية جديدة ومناسبة للفريق الأصفر، فإن للنصر سمة جميلة ينفرد بها عن الآخرين تتمثل بحماس وحيوية وقتالية لاعبيه حباً نقياً وانتماء قوياً لناديهم، بطريقة تعوض نقص الإمكانات وتواضع المهارات وتتفوق على ظروف النادي الصعبة وأزماته الخانقة.
لا تضحك تبتلى!
فيما يخص المستوى المهاري، ظل الهلاليون يضحكون ويتهكمون كثيراً على مهارات لاعبي منافسهم النصر، وأنه بحاجة إلى غربلة كاملة لعناصره في سائر درجاته من الناشئين وحتى الفريق الأول، وبعيداً عن الضحك والتهكم فقد عانى النصر فعلاً من هذه المعضلة التي كلفته الابتعاد عن البطولات لأكثر من ثماني سنوات.
ولأن (للضحك عقوبة) فلم يدم الأمر طويلاً، وبعد أن بدأ النصر ونجح إلى حد كبير في ترتيب أوضاعه وإنهاء عدد من صفقاته المحلية، ها هو الهلال يتعرض لأسوأ مما مر به النصر، ومثلما كان المنتخب الوطني الأول لا يضم في صفوفه لاعباً واحداً من النصر بسبب ضعف مستويات ومهارات لاعبيه، فالوضع ذاته يسري على الهلال، حيث لا يوجد اليوم لاعب هلالي واحد يتمتع بمواصفات النجم الحقيقي الذي لا يستطيع المنتخب أن يستغني عنه، وذلك بعد ما كان الهلال يدعم المنتخب الأول قبل ثلاث سنوات بعشرة من نجومه فسبحان مغير الأحوال.. ولكل زمان دولة ورجال..!!
غرغرة
* إذا كان التعامل مع رجل بمستوى الأستاذ عساف العساف بهذه اللغة غير اللائقة، فكيف سيكون مع الأقل منه خدمة ومكانة ورقياً..؟!
* من جديد، وكعادتهم في كل موسم مع اللاعبين الأجانب.. ها هم الهلاليون يرددون أنشودتهم المفضلة (يا من شرى له من حلاله علة)..!
* المستويات الفنية المتصاعدة للطائي تعرقلها وتحطمها دفاعاته الهشة..!
* من يحمي أعضاء الشرف ومنسوبي الأندية من تسلط وتعسف وتقليعات بعض الإداريين..؟!
* أكثر ما يعيق إدارة الهلال الحالية هو أنها مطالبة بمعالجة وتصحيح أخطاء ما قبلها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved