فضيلة الشيخ حمد بن عبد الله بن خنين، سلمه الله..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بمزيد من الغبطة والتقدير اطَّلعت على مقالكم المنشور بصحيفة (الجزيرة) بعددها 11665 الصادر بتاريخ 20-7-1425هـ تحت عنوان (توثيق الثروات العقارية إلكترونياً قفزة نوعية لعمل كتابة العدل)، والمتضمن إشادتكم الرقيقة بدور التقنية المعلوماتية بوزارة العدل؛ حيث أبرزتم ضمناً - حفظكم الله - الدور الفاعل للإدارة العامة للحاسب الآلي من خلال إشارتكم إلى ورشة العمل الخاصة بتوثيق الثروات العقارية إلكترونياً، وأن هذه الندوة هي جزء من خطة عمل متكاملة تهدف -بعون الله تعالى- إلى النهوض بمستوى التقنية المعلوماتية في وزارة العدل إلى أعلى مستوياتها؛ لتواكب النهضة المعلوماتية العالمية متماشيةً في ذلك مع مبادئ ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء لما يخدم الساحة العملية والعلمية في مجال القضاء بالوزارة؛ حيث أصبحت التقنية المعلوماتية في هذا المجال عنصراً مهماً، بل محوراً أساسياً يُرتكز عليه في مختلف ميادين العمل، سواء كان في العمل الفني أو القضائي أو الإداري، معتمدةً في ذلك على أُسس علمية وتخطيط مدروس في شتى المجالات لقياس الموازنات والنظم العدلية وغيرها من الموضوعات المتنامية الأهمية، إضافة إلى إدارة عبء العمل الروتيني وتنظيمه؛ تحقيقاً لسرعة الخدمة، ووصولاً إلى الدقة العالية، مستندةً في ذلك إلى آليات تقنية حديثة وإلى قاعدة معلوماتية سليمة؛ بُغية تحسين مستوى الخدمات التي تُقدَّم للمواطنين والمقيمين، وترشيد التكاليف.
فبعون الله تعالى، ثم بدعمٍ ولاة الأمر - يحفظهم الله - وبتوجيه من صاحب المعالي وزير العدل الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، قد أصبحت وزارة العدل تلعب دوراً رائداً، وتحتل مكانة عالية في مجال تقنية المعلومات؛ حيث التوجه خلال الفترة القادمة إلى ميكنة جميع الأعمال، وأصبح الآن بمقدور أصحاب الفضيلة القضاة إنجاز معظم أعمالهم القضائية بواسطة التقنية المعلوماتية، وما هذا إلا إيمان من هذه الوزارة بدور القاضي وفاعليته في المجتمع. هذا، وتتوجه الوزارة إلى الدخول في الحكومة الإلكترونية، وذلك من خلال محكمة إلكترونية تلعب فيها التقنية دوراً أساسياً من خلال تبسيط وتسهيل التعامل وتوفير المعلومات بشكل متكامل وسريع وميسَّر، إضافة إلى حماية المعلومات والمحافظة عليها من أي تلف أو خلافه، مع ضمان السرية التامة بكل قضية. هذا، ولم تألو الوزارة جهداً أو تدَّخر وسعاً في جلب متابعة مستجدات التقنية المعلوماتية في مختلف المجالات، سواء في الأنظمة المعمول بها عالمياً والأجهزة والبرامج المتداولة محلياً وعالمياً. وإنني إذ أُقدِّر لكم أُسلوبكم المتميز في عرض مقالكم المنوَّه عنه الذي ينمُّ عن مدى حرصكم المتواصل على متابعة تطور التقنية المعلوماتية في الوزارة ودعمكم المعنوي لهذه التقنية، وأتقدَّم لفضيلتكم بشكري وتقديري على هذه اللفتة المباركة التي كان لها دور فاعل في إلقاء الضوء على ما تُقدِّمه الإدارة العامة للحاسب الآلي بوزارة العدل من أعمال في مجال التقنية والأثر الإيجابي في الإطلاع بعظم مكانة المجال القضائي والدور الرائد والمتميز الذي تضطلع به، كما أن ما أوردتموه بمقالكم ينمُّ عن مشاعركم الفياضة، وانتمائكم الصادق لهذا الوطن، وتقديركم لما تضطلع به الإدارة العامة للحاسب الآلي من مهام وأعمال من شأنها النهوض بمستوى التقنية المعلوماتية.. وما هذا إلا حس وطني يمليه علينا إيماننا بالله عز وجل، وتقديرنا لوطننا العزيز الذي لا يتوانى رجاله في خدمة المواطنين؛ آملين أن نكون عند حسن ظن الجميع. هذا، ونتطلع إلى كل جديد وحديث في هذا المجال التقني وتطويعه لخدمة المواطنين؛ للاستمرار في ميكنة جميع الأعمال؛ لتواكب النهضة العلمية والتكنولوجية في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله، وتوجيهات صاحب المعالي وزير العدل بما فيه صالح الوطن والمواطن، إنه نعم المولى ونعم النصير. وتقبلوا سعادتكم وافر تحياتي..
سلمان بن عبد الملك آل الشيخ
مدير عام الإدارة العامة للحاسب الآلي بوزارة العدل |