* الرياض - مندوب الجزيرة:
يُفتتح في مركز المملكة التجاري بمدينة الرياض معرض الأرشيف الوطني للصور التاريخية الذي يقام لأول مرة في أحد المراكز التجارية بمدينة الرياض، وذلك في يوم الخميس القادم، متزامناً مع ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
صرح بذلك الأستاذ علي بن سليمان الصوينع أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية، موضحاً أن المعرض سوف يحط رحاله بالمركز لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الزوار لمشاهدة هذا العمل الوطني الكبير، والاطلاع على تفاصيله، وللوقوف على لحظات تاريخية، ومفاصل مشرقة من تاريخ هذا الوطن.
يأتي تنظيم هذا المعرض في إطار برنامج أعد خصيصاً لتجوال المعرض في مختلف مناطق المملكة، حيث كانت آخر محطاته في الظهران، بعد ان حقق نجاحاً لافتاً منذ انطلاقته الأولى من مدينة الرياض إلى أبها، مروراً بالمدينة المنورة، وجدة والباحة، ليعود من جديد في محطته السابعة إلى مدينة الرياض.
كما تأتي رعاية المركز لهذا المعرض بوصفها بادرة جديرة بالتقدير، وهي تأكيد على الدور المميز الذي يمكن أن تؤديه المراكز التجارية في تعميق الوعي بأهمية التراث ونشر الثقافة.
وسوف يتضمن المعرض مجموعة من الصور القديمة والتاريخية لمجموعة من شخصيات المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مجموعة الصور النادرة لمدن المملكة المختلفة، وهي نماذج لما تم جمعه في مشروع الأرشيف الوطني للصور التاريخية، والذي يعد منهلاً ثقافياً وتاريخياً ثرياً، ومعيناً لا ينضب للباحثين في مجالات التاريخ والعلاقات الدولية، كما يعمل على ربط المجتمع بجذوره، وتذكيره بتاريخه.
وأوضح الصوينع ان المعرض يأتي تجسيداً لأهداف الأرشيف في تعريف المواطنين والباحثين بالأرشيف الوطني للاستفادة منه بالشكل العلمي الأمثل، وحثهم على المساهمة فيه، من خلال تقديم ما لديهم من صور تاريخية، وسوف يتم نسخها وإعادتها إلى أصحابها، ومن ثم الاحتفاظ بها تحت مسمى الأشخاص الذين قدموها، ولن يتم استخدامها، خلال أعمال الأرشيف، دون الرجوع إلى أصحابها.
يذكر أن الأرشيف الوطني للصور التاريخية مشروع متخصص يحتوي على معظم الصور القديمة ذات الصلة بتاريخ المملكة العربية السعودية، وقد أصبح مصدراً متميزاً للتاريخ السعودي، وقد قامت على تنفيذه - لصالح مكتبة الملك فهد الوطنية - مؤسسة التراث وهي إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة في مجال التراث والمحافظة عليه.
وقد استغرق تنفيذ المشروع قرابة السنتين، تم خلالهما جمع ما يزيد على 27.000 صورة، وشمل العمل جمع الصور القديمة للمملكة من مصادرها المعروفة لدى مؤسسات وأفراد في أماكن مختلفة من العالم، وكذلك التنقيب عن العديد من المصادر النادرة في أجزاء لم يسبق البحث فيها عن مثل تلك الصور، قامت التراث أثناءها بالبحث والتقصي عن مواد الأرشيف وجمعها من مصادرها، مع الأخذ في الحسبان الحقوق الخاصة بالجهات والأفراد المساهمين في الأرشيف، مع التأكيد على أن الصور سوف تستخدم في أغراض البحث والتوثيق فقط، ولن تتم إعادة إنتاجها بأية صورة كانت إلا بعد الحصول على موافقة أصحابها.
|