* الرياض - فارس القحطاني:
كشف أمين عام الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الدكتور طلعت بن حمزة الوزنة عن فتح عيادات تشخيصية متنقلة في مناطق المملكة المختلفة لرصد الأطفال التوحديين فيها والوصول إلى التشخيص الدقيق للحالات المشتبه بها.
وقال في تصريح صحفي: إن ترتيب هذه العيادات سوف يتم بعد الانتهاء مباشرة من تحليل النتائج الميدانية للدراسة الوطنية حول التوحد واضطرابات النمو المماثلة في المملكة والذي بدأ فيه استشاري أعصاب الأطفال في كلية الطب في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور أحمد الجار الله - رحمه الله - حيث تشير نتائجه الأولية إلى تزايد حالات التوحد في المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح الدكتور الوزنة وهو أحد المشاركين في البحث إضافة للدكتور صالح الأنصاري مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم والدكتور محسن الحازمي من جامعة الملك سعود في الرياض، أن نتائج هذه الدراسة سوف تكشف لنا نسبة أعداد المصابين والمناطق التي يتركزون بها، مشيراً إلى أن جميع المعلومات المتوافرة حالياً هي معلومات أولية فقط.
وأشار إلى أن البحث بدأ منذ ثلاث سنوات تقريباً والهدف من خلاله تحديد حجم مشكلة التوحد لدى الأطفال وأماكن توزيع الحالات في مناطق المملكة الـ20 والمحافظات التابعة لها وتم خلاله دراسة ما يقارب 60 ألف عينة تم اختيارها عشوائياً.
وبين الدكتور الوزنة أن نتائج البحث سوف تضيف خدمة تشخيصية دقيقة لكثير من الأطفال المشتبه في حالتهم في المملكة عبر زيارات يقوم بها فريق طبي متخصص للمناطق التي تنتشر فيها الحالات بشكل كبير، موضحاً في هذا الصدد أن البحث وصل إلى مرحلة فحص الحالات المشتبه بها من قبل طبيب نفسي وأعصاب وإخصائي نفسي وإخصائي نطق وتواصل؛ وذلك لمعرفة التشخيص الدقيق للحالات.
وأكد أن نتائج الدراسة سوف تفيد كلاً من وزارة الصحة والشئون الاجتماعية والجهات المعنية بالتأهل والتعليم الخاص؛ لوضع البرامج والخطط والمراكز الوطنية لأطفال التوحد لتهتم بأوضاعهم.
|