ليس بالضرورة أن يكون كل قائد سيارة حاذقاً لكيفية عملها وصيانتها ولكن يتحتم عليه أن يلم إلماماً بسيطاً بأدائهاحتى يتمكن من متابعة حالة سيارته لتقديم الخدمة اللازمة لها إذا أحس ببعض التغير في أدائها كأن يسمع صوتاً غير عادي في محركها أو بعض أجزائها الأخرى أو لاحظ ظهور أضواء تحذيرية على لوحة أجهزة السيارة حيث تدل هذه الأضواء على وجود خلل ما في السيارة.
وميزان العضيب لصيانة السيارات يقدم بعض التشخيص الوقائي حتى يتمكن سائقو المركبات من المحافظة على مركباتهم سليمة لتخدمهم لفترة أطول وتجنب ما يمكن أن يحدث نتيجة لإهمالها سواء كان ذلك حادثاً مرورياً يروح ضحيته أبرياء أو تعاظم خلل بسيط يحتاج لتكاليف إصلاح باهظة يمكن تلافيها، بإذن الله، بالفحص المنتظم والصيانة الوقائية الضرورية.
وفي هذا الإطار فإن النصيحة التي نقدمها لك هي أن تتأكد من إمكانيات الورشة التي سوف تصلح بها سيارتك للاطمئنان على أن الإجراء الذي سوف تقوم به هو الإجراء الصحيح والذي سوف يجنبك مصاريف كثيرة وأخطار أنت في غنى عنها.
حيث إن نظام التوجيه (القيادة) أحد أنظمة المركبة المهمة المرتبطة بسلامة المركبة ومستخدميها إذ بواسطته يتم توجيه المركبة الوجهة المطلوبة والمحافظة على اتجاهها المستقيم. إن عدم كفاءة نظام التوجيه نتيجة خلل فني يهدد السلامة على الطرق بدرجة كبيرة.
يتكون نظام التوجيه من أجزاء متعددة مرتبطة ببضعها البعض يمكن تصنيفها على النحو التالي:
أ- مجموعة عجلة القيادة (طاردة الدركسيون): وتشمل عجلة القيادة، عمود النقل والصلبان التي تقوم بتغيير اتجاه الحركة.
ب- علبة تروس التوجيه: تحتوي على مجموعة من التروس تعمل على تغيير الاتجاه وتقليل الجهد اللازم لعملية التوجيه.
ج- الأذرعة: وهي مجموعة من الأذرعة تعمل على نقل قوة التوجيه الخارجة من علبة التروس إلى العجلات الأمامية. ترتبط الأذرعة ببعضها بواسطة الوصلات الكروية (ركب الأذرعة) التي تيسر نقل قوة التوجيه. تتعرض الوصلات الكروية لإجهادات عالية ناجمة عن قوة التوجيه وحركة الإطارات التي تساهم في اهترائها ميكانيكياً، كما أن تعرضها للأتربة والمياه يساهم في اهترائها كيميائياً لذا يجب الاهتمام بهذه الوصلات وصيانتها دورياً.
د- الأجزاء الهايدروليكية: نجد هذه الأجزاء في السيارات التي تحتوي على نظام توجيه هايدروليكي يتميز بنظام التوجيه الهايدروليكي بالمرونة، ويتكون من الأجزاء التالية:
1- طلمبة الزيت الهايدروليكي.
2- خزان الزيت.
3- خراطيم (ليات) الزيت.
4- صمامات هايدروليكية.
وأهم ما يتعرض له نظام القيادة الهايدروليكي من أعطال هو تهريب الزيت وبالتالي تقلص كفاءة الأداء لدرجة قد تؤدي إلى تلف الجهاز وفقدان السيطرة على المركبة إذا لم تتم الصيانة في الوقت المناسب.
المتطلبات الأساسية لنظام التوجيه:
- سهولة وأمان النظام.
- دقة النظام دون الحاجة إلى معايرة معقدة.
- القدرة على التعامل مع ظروف التشغيل المختلفة كالأحمال والإجهادات أثناء السير الناجمة عن المطبات والإنحناءات، وامتصاص الصدمات دون أضرار.
أي خلل في نظام التوجيه يحد من كفاءته وبالتالي يهدد السلامة على الطرق لذلك تفحص أجزاؤه بدقة للتأكد من سلامتها.
أهم أعطال نظام التوجيه:
1- التخلخل (اللعب) في نقاط ربط الأذرعة: يحدث هذا الخلل نتيجة لتلف الوصلات الكروية (ركب الأذرعة) سواء كان التلف ناتجاً عن الاهتراء الميكانيكي أو الكيميائي. ويؤدي هذا الخلل إلى تدني إمكانية توجيه المركبة بثبات، كما يفسد ميزانية العجلات الأمامية وبالتالي تسريع تلفها. إذا كان التخلخل شديداً جداً فقد يتسبب في فصل الأذرعة عن بعضها وانعدام التحكم في المركبة.
2- تخلخل تروس التوجيه، يضعف إمكانية التوجيه السليم مما يتطلب من السائق بذل جهد مضاعف لتحريك عجلة القيادة لوضع المركبة في الاتجاه المقصود، كما أنه يقلل من فرصة تجنب الحوادث لاسيما في الحالات المفاجئة.
3- تلف أو فقدان الأغطية المطاطية (الربلات) لنقاط ربط الأذرعة أو تروس التوجيه، يساهم في دخول الأتربة والرطوبة إلى نقاط ربط التروس مما يعجل بتلفها. في بعض الحالات فإن الأجزاء الميكانيكية الداخلية لنظام التوجيه قد تتصلب (تتحجر) وبالتالي لا يمكن تحريكها.
4- تهريب الزيت الهايدروليكي، نتيجة لتلف الحوافظ المطاطية والخراطيم الخاصة بالنظام، مما يسارع بتلف النظام وفي النهاية فشله مسبباً الحوادث - لا قدر الله -.
5- فقدان براغي تثبيت ركب الأذرعة، نتيجة لإهمال الصيانة الوقائية أو سوء الإصلاح.
مؤشرات أعطال نظام التوجيه الهايدروليكي:
أ- سماع صوت مزعج أثناء دوران عجلة القيادة.
ب- نقص زيت الهايدروليك.
ج- ثقل حركة الدركسيون.
د- فضاوة في حركة الدركسيون.
هـ- انحراف المركبة أثناء السير المستقيم.
ربما تدل هذه المؤشرات على خلل ما يحتاج للإصلاح في الوقت المناسب إذ إن إهماله قد يؤدي إلى تطوره أو إتلاف أجزاء أخرى مما يضاعف تكاليف الإصلاح.
ولما كانت المحافظة على مستوى معين من الجودة تقتضي توفير الكادر المناسب فقد جند ميزان العضيب لهذه المهمة أمهر الكوادر العاملة من مختلف البلدان الذين يمتلكون خبرة ومهارة فائقة في الوزن والترصيص وكبس وسحب وتعديل الشاص والدفرنس بدون الفك.
إن كثيراً من الحوادث المرورية المروعة تنجم عن انفجار الإطارات، لذلك يجب العناية بها وحسن استخدامها. والخطوة الأولى في المحافظة على الإطارات هي اختيار الإطار المناسب. واختيار الإطار تدخل فيه عدة عوامل نوجزها فيما يلي: المقاس، درجة الحرارة، السرعة، الحمل، تاريخ الإنتاج. جميع هذه العوامل مدونة على جدار الإطار.
( أ ) المقاس:
جميع الشركات المصنعة للسيارات توصي بالمقاس الأمثل للسيارات التي تنتجها ويمكن معرفة المقاس وضغط الهواء المناسبين من لوحة البيانات المثبتة على حافة باب السيارة الأمامي الأيسر.
(ب) درجة الحرارة:
تنقسم الإطارات من حيث تحملها لدرجة الحرارة إلى ثلاث فئات ويرمز لها بالأحرف اللاتينية (A, B, C) وكل منها يناسبه مناخ معين فمثلاً الإطارات ذات الرمز (C) تستخدم في درجات الحرارة المنخفضة بينما الفئة (A) أكثر تحملاً لدرجات الحرارة العالية فهي الأنسب لمناخ المملكة تليها الفئة (B).
(ج) السرعة:
لكل إطار سرعة قصوى يمكن أن يستخدم عندها، فإمكانية انفجاره واردة بنسبة كبيرة إذا استخدم لسرعات أعلى من السرعة القصوى. وتميز الإطارات تبعاً للسرعة القصوى برموز تدون على الجدار ويوضح الجدول (1) أدناه السرعة القصوى والرمز المقابل لها:
(د) الحمل:
لكل إطار حملٌ أقصى يجب التقيد به لضمان سلامة المركبة ومستخدميها، ويرمز للحمل برقم يدون على جدار الإطار أيضاً.
الجدول (2) يوضح أمثلة لبعض الأرقام المستخدمة للأحمال وما يقابلها من حمل.
(هـ) تاريخ الإنتاج:
عند اختيارك الإطار تأكد من تاريخ الإنتاج وهو مدون أيضاً على جدار الإطار ويرمز لتاريخ الإنتاج بثلاثة أرقام صغيرة مثال لذلك الرقم 239، فالرقم 23 يعني الأسبوع رقم 23 من السنة والرقم 9 يعني السنة 99. كما في الجدول رقم 2
كيف تحافظ على الإطار في حالة جيدة
* تأكد دائماً أن ضغط الهواء مناسبٌ فزيادة الضغط تؤدي إلى تآكل الإطار من الوسط بينما انخفاض الضغط يؤدي إلى تآكل حافتيه.
* تجنب زيادة الحمل عن الحد الأقصى الذي يتحمله الإطار.
* تجنب السرعة الزائدة عن الحد الأقصى الموصى به من قبل الشركة المنتجة.
* تجنب بقدر الإمكان القبض على الفرامل بصورة مفاجئة.
* تجنب التسارع المفاجىء.
* تجنب الاصطدام بالأجسام الصلبة كالأرصفة والحجارة.
* تأكد دائماً من عدم وجود أشياء حادة أو صلبة تحت السيارة.
المكابح «الفرامل»
نظام الفرامل من أهم مجموعات المركبة المرتبطة بالسلامة إذ تعتمد سلامة المركبة ومستخدميها اعتماداً أساسياً على كفاءة دائرة الفرامل.
يقسم نظام الفرامل إلى قسمين هما:
(أ) فرامل الخدمة:
وهي التي تستعمل في ظروف القيادة العادية.
(ب) فرامل الوقوف:
وتستخدم للإبقاء على وقوف المركبة حتى على الأسطح المائلة خاصة في غياب السائق.
أنواع أنظمة المكابح:
تختلف أنظمة المكابح من حيث التصميم وكيفية العمل ومنها:
(1) نظام الفرامل الميكانيكي:
وهو نظام قديم ويتطلب الكثير من الجهد واستعماله قليل جداً ويكاد يكون معدوماً إلا لفرامل الوقوف (الجلنط).
(2) نظام الفرامل الهايدروليكي:
يعتمد على زيت الفرامل والمضخم لزيادة قوة الضغط لإيقاف المركبة، وهو أكثر أنواع الفرامل شيوعاً لا سيما في سيارات الركوب.
(3) الفرامل الهوائية:
وهو يعتمد على الهواء بدلاً من زيت الفرامل ويكثر استخدامه في الشاحنات وذلك لكفاءته في الأوزان الثقيلة.
(4) الفرامل مانعة الإنزلاق (ABS):
هذا النظام أحدث أنواع الفرامل ويعتمد على تقنية الحاسب الآلي لمراقبة عمل الفرامل على كل إطار على حدة والتحكم فيها آلياً.
يمتاز نظام الفرامل الهايدروليكي بسهولة صيانته وانتشاره الواسع بينما يمتاز نظام الفرامل مانع الإنزلاق بالمحافظة على اتزان المركبة عند استعمال الفرامل بقوة كبيرة وعلى سرعات عالية فبواسطة مجسات خاصة على كل إطار يقوم حاسب آلي صغير بمراقبة دوران كل إطار، ويسيطر الحاسب الآلي على عمل الفرامل بحيث تدور كل الإطارات بسرعة واحدة مما يمنع الوقوف المتفاوت للإطارات وبالتالي تلافي خروج المركبة عن مسارها المستقيم. وبهذا يمكن الحد من الحوادث المرورية الكثيرة الناتجة عن فقدان السيطرة على اتجاه المركبة عند الاستعمال المفاجىء للمكابح.
ويعتبر نظام الفرامل المانعة للإنزلاق من أحدث أجهزة السلامة بالمركبات وقد بدأ استخدامه في الشاحنات وهو اليوم يستخدم في أغلب السيارات.
أما فرامل الوقوف (الجلنط) في السيارات الصغيرة فهي ميكانيكية تعتمد على وصلات وأسلاك يتم شدها بواسطة ذراع أو دواسة من قبل السائق.
ويختلف نظام الفرامل الهوائية عن النظام الهايدروليكي في أن وسيلة نقل قوة الفرامل هي الهواء بدلاً من الزيت، لذلك فإن مكونات نظام الفرامل الهوائي هي ضاغط هوائي (كمبرسور) وخزان هواء ومضخات لضغط الهواء ووصلات لإيصال الهواء للمحاور الأمامية والخلفية.
أعطال نظام الفرامل:
جميع أعطال نظام الفرامل تكمن فيها الخطورة، إذ إن أى خلل يضعف فاعلية الفرامل.
فيما يلي أمثلة لبعض أعطال الفرامل:
1- اختلاف قوة الفرامل بين جهتي السيارة اليمنى واليسرى، يؤدي هذا الخلل إلى فقدان توازن المركبة عند القبض على الفرامل كما يطيل مسافة التوقف.
2- قلة الفراغ (الخلوص) بين القماشات أو الفحمات والقرص (الهوب)، يؤدي إلى سرعة اهتراء الفرامل ويقلل من فاعليتها كما يزيد من حرارة زيت الفرامل مما يؤدي إلى تبخره وبالتالي فقدان كامل لفاعلية الفرامل.
3- اهتراء الفحمات/ القماشات: يضعف قوة الفرامل فإذا لم تستبدل في الوقت المناسب فإنها تؤدي إلى تلف القرص (الهوب) مما يعني عدم فاعلية الفرامل وتكاليف إصلاح إضافية بالإمكان تجنبها.
4- عدم المعايرة السليمة لفرامل الوقوف (الجلنط)، يعني خطورة ترك المركبة على منحدر، كما يقلل من فائدة فرامل الوقوف إذا ما استعملت في الأحوال المفاجئة عند الضرورة أي في حالة تعطل فرامل الخدمة.
5- صدأ أنابيب الفرامل، يضعف الفرامل، كما تنعدم فاعليتها تماماً إذا انفجرت إحدى الأنابيب. عادة تتطور أعطال الفرامل تدريجياً ويمكن ملاحظتها أثناء القيادة سواء كان ذلك من خلال سماع صوت صرير صادر من جهة الإطارات أو ملاحظة طول مسافة التوقف.
عند ملاحظة أي مؤشر بعطل بمجموعة الفرامل فإنه يتوجب على السائق التوجه فوراً لورشة الإصلاح.
ومما يجدر ذكره أن ميزان العضيب الإلكتروني للسيارات أدخل خدمة تعبئة الكفرات بالنيتروجين بدلاً من الهواء. وذلك لميزات عديدة أبرزها:
1 - يطول عمر الكفر لتحسن أداء الإطار.
2 - تقليل نسب الصدأ للجنوط لغياب الأكسجين المسبب الرئيسي للصدأ ودوام الكفر نظيفاً.
3 - تقليل إمكانية الاشتعال الذاتي للكفرات بارتفاع درجة الحرارة لغياب الأكسجين وبالتالي تفادي انفجار الكفر.
******
الجدول رقم «1»
الرمز - السرعة كلم /ساعة - الرمز السرعة كلم/ساعة
L 120 S 180
M 130 T 190
N 140 U 200
p 150 H 210
Q 160 V 240
R 170 Zأكثر من 240
******
الجدول رقم «2»
الرمز - الحمل الأقصى للإطار الواحد
81 462 كجم
84 500 كجم
85 515 كجم
88 560 كجم
89 580 كجم
91 615 كجم
100 800 كجم
108 1000 كجم
132 2000 كجم
150 3350 كجم
188 000. 10 كجم
|