* الرياض - الجزيرة:
توقع عدد من المصرفيين والمستثمرين تدشين الاكتتاب العام في شركة اتحاد الاتصالات نهاية الأسبوع القادم وبدء الحملة الإعلامية للاكتتاب العام الأسبوع الحالي والتي سوف تطرح 20% من أسهم شركة اتحاد الاتصالات والبالغة 100 مليون سهم وبذلك يكتتب المساهمون 20 مليون سهم تكلف مليار ريال بقيمة 50 ريالاً للسهم الواحد حيث سيتم الإفصاح عن البنوك المشاركة في فعالية الاكتتاب والتي من المنتظر أن تكون في مقدمتهم البنوك التي تملك أكبر عدد من الفروع في المملكة كبنك الرياض والأهلي ويتم وضع شروط الاكتتاب والتي سوف تتخللها شروط جديدة وخصوصاً فيما يتعلق بالوكالات والتفاوض ووضع حد أدنى للاكتتاب لكل مكتتب ويطالب بعض المتعاملين في سوق الأسهم باضافة شرط للاكتتاب بوضع حد أعلى للاكتتاب لا يتجاوز 5000 سهم حرصاً لمنعه صغار المكتتبين وحفظاً للسيولة في سوق الأسهم والتي سوف تخرج للاكتتاب بشكل مقنن بدلاً من العشوائية والتي جرت في الاكتتابات السابقة وآخرها في شركة صحراء. وأضاف المتداولون من شأن وضع سقف أعلى للاكتتاب في شرطة الاتصالات ان يساهم في استقرار السوق بصفة عامة ولا يحدث استنزافاً للسيولة بإجراء عمليات بيع كبيرة لدفع الأموال للاكتتاب في الشركات الجديدة.
ويعتقد المراقبون للسوق أن تأثير الاكتتاب في الشركات الجديدة القادمة وخصوصاً في شركة اتحاد اتصالات سوف يعزز آلية سوق الأسهم في المستقبل وسوف يجري تأثير محدود ومستوعب على آلية السوق ومن ثم يتم امتصاصها مع تنامي وبقاء العوامل الاقتصادية المحيطة للسوق على جاذبيتها مما يساهم في فرملة استمرار التراجع حيث ان سوق الأسهم حالياً تعيش في أوج فترتها الذهبية وخصوصاً مع قرب دخول الشركات المساهمة الربع الأخير وهو الموسم الذهبي للإشاعات والأرباح والمنح المتوقعة من قبل الشركات القيادية إضافة الى صلابة أسعار النفط والتي من شأنها أن تخرج ميزانية الدولة للعام الحالي بفائض متوقع بعد حالات العجز الملازمة للميزانيات السابقة الأخيرة ،إضافة إلى النمو القوي للمراكز المالية للشركات المساهمة وفي مقدمتها قطاع المال والأسمنت وشركات صناعية وفي صدارتها سابك والمجموعة السعودية والتصنيع وسافكو بالاضافة الى تدني عائد الفائدة والتي لا تتجاوز 2% مما يضع رأس المال في حرج أمام الخيارات المالية الأفضل في السوق حتى نهاية العام الحالي 2004م كل تلك العوامل من شأنها أن تحافظ على توازن السوق وعدم تداعيه بشكل كبير كما حدث في شهر مايو الأسود والتي أنهارت فيه الأسعار السوقية أكثر من 50% للعديد من الشركات.
ومن المتوقع ان يبدأ سعر شركة الاتصالات السعودية والذي عانى نفسياً من نزول مستمر زاد عن شهر بسبب شبح المنافسة المزعوم مع شركة اتحاد اتصالات القادمة من المتوقع ان يبدأ مرحلة التعافي مع بدء الاكتتاب في الشركة الجديدة ويعاود عبور حاجز 500 ريال مع بدء التداول على سهم اتحاد اتصالات لاتضاح الصورة وزوال المؤثر النفسي وخصوصاً ان سهم اتحاد الاتصالات من المنتظر ان يتجاوز سعر 250 ريالاً في إحدى فترات المضاربات في سوق الأسهم في الشهر الأول من التداول وهو ما يدعم سعر شركة الاتصالات السعودية لانتفاء مرحلة المقارنة مع تمتع الشركة الأم باحتياطيات تتجاوز 18 مليار ريال وعلو القيمة الدفترية لسهم شركة الاتصالات السعودية فوق 100 ريال مما يهيئها للرسملة في حالة الحاجة لذلك وبذلك يمكن ان يكون تأثير شركة اتحاد اتصالات محدوداً للشركة الأم وخصوصاً ان سعر سهم الاتصالات السعودية حالياً جذاباً مقارنة بعائده والبالغ 33 ريالاً نهاية العام الحالي والذي يشكل أعلى عائد سنوي في سوق الأسهم يقدر 7% تقريباً.
هذا وتتوزع ملكية شركة اتحاد اتصالات على عدة شركات في مقدمتها مؤسسة الامارات للاتصالات تملك 35% والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 15% اضافة الى شركة عبد الله وسعيد بن زقر وشركة الجميح ومجموعة شركات الرياض للكابلات وشركة رنا للاستثمار وشركة عبد العزيز الصغير للاستثمار التجاري بواقع 6% لكل منهم حيث سيكتتب المؤسسون في 80% من أسهم الشركة تكلف 4 مليارات ريال.
|