آن الأوان لتغيير طريقة الاكتتاب بالشركات الجديدة؟؟
عدنان بن حمد حمود الخميس

لقد اظهرت النتائج الخاصة بتخصيص أسهم شركة الصحراء للبتروكيماويات صدمة كبيرة لصغار المساهمين وذلك لقلة عدد الأسهم المخصصة لهم في هذه الشركة، وقد كان هذا متوقعاً لدى كثير من المتعاملين بسوق الأسهم حيث إنهم لم يكتتبوا باسم الشركة لمعرفتهم المسبقة بقلة عدد الأسهم التي سوف تخصص لهم. ولقد كتبت مقالي هذا لعله يتزامن ما نحن بانتظاره في طرح أسهم بنك البلاد والتعاونية للتأمين وشركة معادن وغيرها من الشركات التي مدرجة للاكتتاب العام لاحقا وباعتقادي سوف يتكرر السيناريو نفسه ما لم نتدارك سلبيات ما حصل بالاكتتاب الذي سبقه إذا كنا نريد أن يستفيد صغار المساهمين ورفع نسبة دخله وتشجيعه للدخول في الاكتتاب.
اولاً: علينا أن نضع حدا أعلى للأسهم المكتتب بها وليكن مثلاً خمسة آلاف سهم للفرد الواحد وتبدأ من عشرة أسهم ومضاعفاتها إلى أن تصل للحد الأعلى.
ثانياً: يتم إيقاف التمويل الخاص بالاكتتاب من قبل البنوك التجارية حيث إن الأسهم المخصصة للاكتتاب قليلة نسبياً ويمكن تغطيتها بسهولة وبمرات عدة وبهذه الطريقة تكون فرصة صغار المكتتبين متساوية مع غيرهم في الاكتتاب.
ثالثاً: يتم إيقاف الوكالات الخاصة التي تخول المواطنين التنازل بعضهم لبعض للاكتتاب بأسمائهم ويتم التأكيد والتنبيه والمتابعة للبنوك بالتقيد التام بذلك حرصاً على شفافية الاكتتاب ولتعم المصلحة جميع المواطنين وبالتساوي وخصوصاً صغار المساهمين مثل ما جرى في وقت قريب في اكتتاب أحد البنوك المؤسس حديثا في الكويت الشقيق وقد كان هناك حد أدنى وحد أعلى وقيمة السهم ريال واحد وتم اكتتاب جميع المواطنين تقريبا في أسهم البنك وكانت نتائج التخصيص لصغار المساهمين 100% حيث كان الحد الأدنى 1000 سهم بقيمة اسمية ريال واحد أي ما يعادل ألف ريال والحد الأقصى للاكتتاب كان خمسة آلاف سهم بقيمة اسمية خمسة آلاف ريال تقريباً والتي يتم تداول سهم البنك المذكور بأربعة اضعاف قيمته الاسمية عند الطرح أو أكثر وبذلك يكون الهدف في استفادة صغار المساهمين حصلت كما أن هناك نقطة بالغة الأهمية وهي موضوع تجزئة الأسهم إلى خمسة وعشرة أجزاء قيمتها الاسمية تسهيلاً لصغار المتعاملين وتشجيعاًَ لهم بالدخول بالأسهم ذات القيمة العالية والعائد السنوي والتي سوف يتم تجزئة قيمتها السوقية وهي بالأساس عديمة المخاطرة. أملنا كبير جداً بالقائمين على هيئة سوق المال السعودي للنظر في هذه المقترحات التي سوف يكون لها انعكاس إيجابي على حركة التداول التي ينتظرها المتعاملون بالسوق بفارغ الصبر.