* دبي - الجزيرة:
شهدت المؤسسات المالية المصرفية نشاطا ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، ومنها محاولات للتوسع إلى أسواق جديدة مثل محاولة أملاك للتمويل في دولة الامارات التوسع في تركيا، وبنك قطر الإسلامي الى السوق السوري وغيرها من النشاطات التي بدأت في دولة الإمارات من خلال إعلان بنك دبي الإسلامي التعاون مع مجموعة (تشونج كونج الاستثمارية العالمية) عن تأسيس الصندوق الإسلامي العقاري للشرق الأقصى، والذي سيكون بمثابة وعاء استثماري يتيح للمستثمرين الفرصة للاستفادة من معدلات النمو المسجلة في القطاع العقاري لأسواق شرق آسيا، وذلك بهدف توفير مصدر تمويل للمشاريع الاستثمارية في سوق العقارات الآسيوية وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، وسيقوم الصندوق الذي قام بنك دبي الإسلامي بوضع هيكلية عمله بما ينسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية وتبلغ قيمة أصوله 450 مليون دولار أمريكي تقريباً، بالاستثمار في مبان تجارية وسكنية في كبرى المدن الآسيوية مثل هونج كونج وسنغافورة وكوالالمبور وسيؤول وبكين وشانجهاي ومدن أخرى في الصين. جاء ذلك في تقرير بنك دبي الأسبوعي.
وقال التقرير إن في الكويت أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن إبرام صفقة مرابحة مدتها 18 شهراً مع شركة إكزيم التركية بقيمة 10 ملايين دولار، لتمويل شراء بعض السلع التجارية التي تتعامل فيها الشركة، وذلك على هامش جولة لوفد استثماري من (بيتك) للسوق التركي.
وكان (بيتك) الذي يبحث في تركيا حاليا عن فرص لتمويل الشركات التجارية، قد ساهم في عملية تطوير وتوسعة مطار اسطنبول اتاتورك الدولي من خلال صفقة مرابحة لصالح شركة تي إي في التركية بقيمة 60 مليون دولار.
كذلك أعلنت (أملاك للتمويل) المتخصصة في التمويل العقاري والإسلامي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (كورفيز جايريمينكول) العقارية التركية التابعة ل(بيت التمويل الكويتي والأوقاف التركي) والذي يملك فيه بيت التمويل الكويتي حصة قدرها 62% وذلك لتأسيس شركة تمويل عقاري مشتركة في تركيا برأس مال قدره 5 ملايين دولار أمريكي. ويأتي هذا المشروع في اطار خطط (أملاك) الرامية إلى توسيع نطاق أعمالها وتنويع الخدمات التي توفرها، وتمثل الشركة الجديدة المشروع التجاري الأول ل(أملاك) خارج دولة الامارات.
ومن جهتها أعلنت أربع شركات كويتية هي (الشال للاستشارات والاستثمار) و(البنك التجاري) و(دار الاستثمار) و( مجموعة الأوراق المالية) عن إنشاء تحالف فيما بينها بغرض تأسيس مصرف إسلامي، ونفى تحالف الشركات شروعه في شراء مصرف إسلامي في الجمهورية العربية السورية.
وفي مملكة البحرين أعلنت المؤسسة العربية المصرفية بالتعاون مع مؤسسة (بريستول آند ويست) العقارية البريطانية عن إطلاق منتج جديد يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية تم تصميمه بشكل يناسب احتياجات الجالية المسلمة في بريطانيا التي يصل عددها الى نحو مليوني نسمة، وهو طريقة جديدة تتبع أصول التمويل الإسلامي القائم على نظام المشاركة، ويقدم شروط منافسة ومرنة يمكنها أن تنافس المؤسسات المالية غير الإسلامية العاملة في السوق البريطاني، ويتم الاشراف عليه وتسويقه من قبل المؤسسة العربية المصرفية عبر لجنة إسلامية للتأكد من أن كافة المعاملات التي تتم تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وسيشتمل المنتج الذي أطلق عليه اسم (البراق) على تمويل شراء العقارات داخل بريطانيا للبريطانيين والمقيمين ولغير المقيمين، وشراء العقارات من أجل التأجير، ومشاريع خدمة المجتمع، الادخار والاستثمار، وتمويل التعليم، وتمويل القضايا الاستهلاكية التي لا تتعارض مع الشريعة ويمكن أن يمتد الى 25 سنة ويقدم خيارين في مجال الدفعات المالية. الخيار الأول، يتمثل في دفع ايجار ثابت لمدة 6 أشهر ومن ثم يتم تقييمه كل 6 أشهر، أما الخيار الثاني ايجار ثابت لمدة سنتين ومن ثم تقييمه كل 6 أشهر.
وفي قطر أعلن بنك قطر الإسلامي الدولي حصوله على موافقة مبدئية لافتتاح فرع له في سوريا ليكون بذلك أول مصرف إسلامي يعمل داخل سوريا وفق الشروط والقواعد الإسلامية وكان مجلس النقد والتسليف التابع لمصرف سوريا المركزي قد نظر في الطلب المقدم من بنك قطر الإسلامي الدولي ضمن المهلة المحددة وهي ثلاثة أشهر وأعطى موافقة مبدئية على افتتاح فرع له في سوريا، ومن المقرر أن يصل رأس مال المصرف الذي سيتم افتتاحه رسميا في وقت لاحق الى 50 مليون دولار أمريكي.
من جهته أعلن (بنك رويال إف كندا) عن توفر فرص جديدة للاستثمار، صممت بشكل خاص لتلبية الاحتياجات الخاصة لدى المستثمرين المسلمين حيث أصبحت فرص الاستثمار في الأسهم مع ضمان رأس المال متاحة في الوقت الحالي للمسلمين الكنديين بعد فترة طويلة من البحث والمشورة، هذا وسوف يتم اختيار الأسهم من مؤشر سوق (داو جونز) للأسهم الإسلامية.
ومن جهة أخرى تستمر في العاصمة الايرانية طهران أعمال الاجتماعات التخصصية للبنك الإسلامي للتنمية وعدد من المؤسسات والتنظيمات الاقتصادية للبلدان الإسلامية، حيث سيتم عقد 32 اجتماعاً لمتخصصي هذا البنك مع عدد من المؤسسات والمنظمات التابعة للبنك ولمنظمة المؤتمر الإسلامي.
|