*بغداد - د. حميد عبد الله:
ترجم نائب رئيس الجمهورية العراقي إبراهيم الجعفري وساوس الشيعة ومخاوفهم من التهميش عندما أعلم المراجع الدينية في النجف أنه لمس لمس اليد خطة رسمها أياد علاوي لتهميش دور الشيعة وترجيح دور الأكراد ومنح البعثيين دوراً مهماً في الدولة مقابل تعهدهم بتهدئة أعمال المقاومة في الفلوجة وسامراء وبعقوبة والموصل.
وقال الجعفري خلال زيارته للنجف ولقائه مع عدد من المراجع الشيعية إن الأكثرية الشيعية باتت مهمشة وإن السكوت على سياسة الحكومة سيؤدي إلى المزيد من التهميش لدور الشيعة الذين كانوا يطمحون لدور أكبر في العملية السياسية يتناسب مع نسبتهم ومع ما قدموه من تضحيات غير أن مسار العملية السياسية يشير إلى قمع الأصوات الشيعية وإبعاد العراق عن إيران بأي ثمن وإعطاء دور أكبر للأكراد وللبعثتين السابقين.
وكان خلافاً حاداً قد نشب بين رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية إبراهيم الجعفري بسبب الزيارة التي قام بها الجعفري إلى إيران والتي أدلى خلالها بتصريحات تتقاطع مع مواقف وسياسات الحكومة العراقية الأمر الذي دفع علاوي إلى تحذير الجعفري من اتخاذ مواقف لا تنسجم مع المواقف الرسمية للحكومة العراقية.
يذكر أن الجعفري قد أمضى أسابيع المواجهة الدامية بين جيش المهدي وقوات الاحتلال في لندن ثم انتقل إلى إيران وقد أعلن من هناك أنه ما من دليل يثبت تورط الحكومة الإيرانية بإرسال جماعات لنصرة مقتدى الصدر أو تقديم الدعم لهن في حين أعلن وزيرا الداخلية والدفاع العراقيان عن وجود أسلحة إيرانية قد سرِّبت إلى جماعة مقتدى الصدر فضلاً عن القبض على عناصر إيرانية دخلت العراق بطرق غير قانونية واشتركت في معارك النجف.
المراقبون يرون في خروج الجعفري عن صمته بداية النهاية للحلف غير المقدس بين حكومة علاوي والبيت السياسي الشيعي وخصوصاً أن السيد السيستاني قد اضطر مؤخراً أن يتصل بعلاوي هاتفياً ويطلب منه الإفراج عن عدد من قيادات حركة حزب الله الشيعية الذين اعتقلتهم المخابرات العراقية لكن الحكومة لم تعلن فيما إذا كان رئيس الوزراء قد استجاب لطلب المرجع الديني أم لا.
|