* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ذكرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أنه طرأ خلال شهر أغسطس - آب الماضي انخفاض بنسبة 11 في المائة على صادرات دولة الاحتلال، في حين طرأ ارتفاع على نسبة الواردات في الشهر الماضي بنسبة 40 في المائة.
وبحسب المعطيات الجديدة فإن حجم الصادرات الإسرائيلية في الشهر المذكور بلغ 2.3 مليار دولار، بينما بلغ حجم استيراد المواد 3.9 مليار دولار.
ويستدل من المعطيات عن التجارة الخارجية لدولة الاحتلال خلال الشهر الماضي أن حجم الاستيراد بلغ منذ مطلع العام الجاري (2004) 26.3 مليار دولار، في حين بلغ حجم الصادرات 21.7 مليار دولار، وبلغ حجم العجز التجاري الإسرائيلي 4.7 مليار دولار.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي، أفراهام بوراز، قال عشية عيد رأس السنة العبري إنه ليس هناك جائعون في إسرائيل، وإن هذه غوغائية.
وجاءت أقوال بوراز هذه بعد أن أثير سؤال في جلسة الحكومة الأسبوعية، صباح اليوم (الأحد الموافق 12 - 9 - 2004 )، حول وجود أناس جائعين في إسرائيل، وذلك عندما وجّه رئيس الحكومة، أريئيل شارون، انتقادًا ضمنيًا إلى وزير المالية، بنيامين نتنياهو، وسياسة وزارته.وقال شارون: إنني أرى الأدوار التي ينتظر فيها الناس لتوزيع الطعام عليهم وأرى الفقراء. هناك أشخاص يفتشون عن الطعام، ولا يمكن أن تجري الأمور في الدولة العبرية على هذا النحو. صحيح أنه يقال إن الوضع سيتحسّن في المستقبل، لكن يُحظر الآن أيضًا أن تكون أمور كهذه. صحيح أننا أجرينا بعض التسهيلات بالنسبة للمسنين، بضغط شخصي مني، لكن ذلك لا يكفي.
ورفض الوزير بوراز أقوال شارون، موضحًا أن ثمة فقرًا في إسرائيل، لكن عرضنا لأنفسنا وكأننا دولة تعاني من الجوع هو تشويه للواقع. إنها غوغائية، إذ لا أناس جائعون. لكن شارون واصل ما بدأه قائلاً: لا ينبغي أن تكون أمور كهذه.. إنها ضائقة حقيقية، ويُحظر أن تكون.. إنها أمارات تبشّر بسوء المستقبل.
وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: إن الوضع صعب، لكن لا ينبغي عرض إسرائيل كدولة تعاني من الجوع.. لا يوجد أشخاص جائعون فعلاً.. هناك ضائقة، هناك فقراء، لكن ما من جائعين. هناك من يتناول أطعمة بسيطة.. لكن من المبالغة القول إن هؤلاء لا يمتلكون النقود لشراء الخبز.
وأثارت أقوال الوزير بوراز عاصفة في الأوساط السياسية.
|