Monday 20th September,200411680العددالأثنين 6 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

حزب الله يلتزم الصمت وإسرائيل تتحفظ على الموضوع حزب الله يلتزم الصمت وإسرائيل تتحفظ على الموضوع
ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: مفتاح قضية حل لغز مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد موجود بأيدي الإيرانيين

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
عبرت مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة، عن تحفظها مما نشر في صحيفة الوطن العمانية حول إحراز تقدم في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني يوم الجمعة الماضي الموافق 17-9-2004، عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها: إن لا علم لها عن زيارة ينوي القيام بها الوسيط الألماني (ارنست اورلاو) إلى إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت صحيفة الوطن العمانية: أفادت أن مصادر مواكبة لملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله في بيروت، قد كشفت يوم الخميس الماضي الموافق 16- 9-2004 عن عودة الوسيط الألماني (ارنست اورلاو) على عجل إلى المنطقة (لبنان وإسرائيل) بعد بروز معطيات جديدة قد تؤدي إلى إنجاز المرحلة الثانية للتبادل في وقت قريب جداً قد لا يتعدى الأسبوعين أو الثلاثة.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن كل تقرير في هذا الصدد يتم فحصه بشكل أساسي، إلا أن التجارب في الماضي دلّت على أن حزب الله يقوم مراراً بخطوات، غايتها ممارسة الضغط من اجل تحرير سمير القنطار، وليس حل اللغز حول مصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رون اراد.
وقال مصدر إسرائيلي لموقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني: لقد رأينا في الماضي عدة تقارير من هذا القبيل، وحصلنا على عظام لرفات أحد الموتى، وتبين أن كلها لا تعود للطيار الإسرائيلي، ولا تمت إلى الواقع بصلة، وأضاف المصدر: إن ثمة نهجاً لدى حزب الله بإظهار انهم يعملون من اجل إطلاق سراح القنطار، ولكن الأمور ستتضح إذا حصلت تطورات فعلا، لكن في هذه الأثناء كل شيء في نطاق التكهنات والشائعات.
وتابع المصدر الإسرائيلي، يقول: انه حتى اليوم لم يتم تزويدنا بمعلومات حقيقية حول مصير رون اراد، إن نشر مثل هذه التقارير الصحافية يتكرر كل بضعة أشهر، عندما يعاني حزب الله من ضائقة داخلية أو ما شابه!!!.
وأشار موقع يديعوت أحرونوت العبري إلى أن ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي قال في حديث مع صحفيين: إن مفتاح القضية لحل لغز (مصير رون اراد) موجود بأيدي الإيرانيين، ولست واثقا من انهم قرروا الذهاب في هذا الاتجاه، ونقل الموقع عن الضابط الكبير قوله، أيضا: أن تقييمات وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، بأننا لم نكن في أي مرة في الماضي اقرب إلى حل لغز أراد، ما زالت سارية المفعول.
وأكد الضابط الإسرائيلي، بحسب يديعوت احرونوت: أن العملية لم تصل إلى طريق مسدود،ونقوم بكل شيء من اجل إنهاء هذه القضية بنجاح، لكن ليس لدى أحد أية بشرى عشية عيد رأس السنة العبرية، الذي حل يوم الخميس، الموافق 16-9- 2004م.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، قال يوم الأربعاء، الموافق 15- 9- 2004: إن قضية الطيار الأسير (رون أراد) اقرب إلى الحل من أي وقت مضى.
وأضاف يعلون، يقول: إن لا ضمان أن نهاية هذه القضية متناسبة مع التوقعات حول مصير رون أراد، مؤكداً أن القسم الثاني من صفقة تبادل الأسرى مع منظمة حزب الله اللبناني قد بدأ لكنه لم ينته بعد، ونقلت الصحيفة العبرية على لسان يعلون قوله: إننا قد نتوصل إلى نتائج الغاية منها، بالنسبة لنا، ستكون حل اللغز، بخصوص مصير الطيار الإسرائيلي المفقود.
ورفضت مصادر حزب الله التعليق على تصريح يعلون، واكتفت بالقول: إن المفاوضات لم تتوقف وهي مستمرة، وتأخذ طابع السرية، الذي يلتزم به الحزب، لضمان نجاح العملية دون ضجيج إعلامي.
الجدير بالذكر انه بموجب اتفاق بين إسرائيل وحزب الله تم عبر وسيط ألماني، فإن المرحلة الثانية لعملية تبادل الأسرى تنص على تزويد إسرائيل بمعلومات عن ملاح الجو الإسرائيلي، رون أراد، مقابل الإفراج عن عميد الأسرى اللبنانيين، سمير القنطار.
حزب الله يلتزم الصمت وإسرائيل تتحفظ على الموضوع
هذا ويلتزم فيه حزب الله الصمت وتتحفظ إسرائيل على الموضوع، وقد أفادت صحيفة الوطن العمانية: أن مصادر مواكبة لملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله في بيروت قد كشفت، عن عودة الوسيط الألماني ارنست اورلاو على عجل إلى المنطقة بعد بروز معطيات جديدة قد تؤدي إلى إنجاز المرحلة الثانية للتبادل في وقت قريب جداً قد لا يتعدى الأسبوعين أو الثلاثة.
وفيما التزمت مصادر حزب الله الصمت حيال ذلك، أكدت المصادر بأن اورلاو زار العاصمة اللبنانية مطلع هذا الأسبوع والتقى أمين عام حزب الله حسن نصر الله، المخوّل وحده التفاوض بشأن التبادل، وأحيط اللقاء بسرية تامة، وغادر الوسيط الألماني بعد اللقاء على عجل متوجهاً إلى إسرائيل عن طريق قبرص.
وأوضحت المصادر بأن صفقة التبادل وضعت على نار حامية، وأشارت إلى أن إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين مؤخراً من سجونها يدخل في إطار هذه التسوية.
أما المصادر المواكبة لتطورات ملف تبادل الأسرى، فأشارت إلى أن الوسيط الألماني حمل معه إلى إسرائيل هذه المرة معلومات أكيدة وموثوقة عن مصير أراد، وتوقعت أن يكون ثمن ذلك إسرائيلياً، الإفراج السريع عن عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، كمدخل لإنجاز الصفقة بالكامل.
وأكدت المصادر أن هناك تصميماً لدى جميع الأطراف على إقفال ملف تبادل الأسرى، وان الفريق الألماني المفاوض الموجود في المنطقة يتحرك بسرعة لبلورة صيغة نهائية ومقبولة من كل المعنيين اللبنانيين والعرب والفلسطينيين.
وتضيف صحيفة الوطن نقلاً عن المصادر: أن الشيخ حسن نصر الله سلم اورلاو قوائم جديدة بأسماء معتقلين يطالب الحزب بالإفراج عنهم ضمن هذه الصفقة، ولفتت إلى أن لغز أراد دخل مرحلة إعداد السيناريو النهائي لاخراجه إلى العلن،، وهناك تأكيدات من كل الأطراف بما فيها إسرائيل بأنه ليس على قيد الحياة.
وتوقعت المصادر بأن تكون المرحلة الثانية من صفقة التبادل في تاريخ تبادل الأسرى بين العرب وإسرائيل، ورجحت أن تشمل لبنانيين مفقودين والدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، الذين أكد أكثر من مصدر وجودهم في السجون الإسرائيلية، مقابل أراد ورفات أربعة جنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني عام 1982.
يذكر أن حزب الله كان قد سلم الوسيط الألماني عظاماً آدمية كان يعتقد بأنها تعود لأراد، غير أن الفحوصات المخبرية الإسرائيلية للحمض النووي أثبتت بأنها ليست لاراد، وقد تكررت هذه المحاولة أربع مرات وفق المصادر الإسرائيلية.
ولفتت المصادر إلى أن عودة اورلاو على عجل إلى المنطقة، جاءت بعدما تلقى معلومات موثوقة عن وجود إثباتات تتعلق بقضية أراد، وكان الوسيط الألماني قد رهن متابعته لمهمته بهذا الأمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved