Monday 20th September,200411680العددالأثنين 6 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

الغائب الغائب
الذي يريده المثقف

يريد المثقف السعودي من الملتقى الأول للمثقفين نشر الثقافة السعودية للأدباء والمفكرين والكتاب من الجنسين وإعطاءهم الدافع المعنوي والمادي لابراز ابداعاتهم ونشرها على مستوى الاعلام المحلي والعربي واشراكهم في العملية الثقافية عن طريق اشراكهم في الملتقيات الثقافية المحلية والعربية ومساندتهم في مسألة التأليف والنشر والتوزيع الذي يشكل عقبة في وجه كل من يريد أن يقوم بنشر انتاجه سواء على مستوى الأندية أو على حسابه الشخصي.
ومن ثم فإن المثقف بحاجة الى دعم انتاجه من الإعلام المحلي خاصة المقروء منه وبالتالي توطيد العلاقة الثقافية بينه وبين المسؤولين عن الثقافة من جهة وبينه وبين المتلقين من جهة أخرى.
أما كيف ذلك، فهذا هو ما يجب أن يبحثه الملتقى، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع وسائل وإمكانات تقنية متطورة تتيح الفرص لكل الأصوات والأقلام القديمة، والحديثة دون تحيز أو شللية.
الثقافة السعودية بصفة مجملة والمثقف السعودي بصفة خاصة يعانيان من حالة انفصام فلا تلاقي ولا دعم لأهداف تحقيق الثقافة فعلياً، ونرجو من الملتقى هذا أن يجد العلاج للقضاء على أسباب الخلل الذي عزل الثقافة السعودية عن المحافل العربية والعالمية، ناهيك عن عزلتها على المستوى المحلي، وأقصد بالعزلة عدم معرفة الآخرين لثقافتنا وإنتاجنا إلا ما ندر وغالبا ما يكون هذا بجهود فردية وبصفة شخصية.
لتعميم الثقافة ونشرها سواء على المستوى المحلي أو الخارجي لابد أن تتضافر الجهات المعنية من إعلام دور نشر ومكتبات بالاضافة الى الاندية الأدبية ومؤسسات التعليم بمختلف مراحله ليكون المثقف حاضراً في ذاكرة وطنه ومجتمعه معترفاً بدوره المهم في تثقيف أمته، وهذا هو الغائب الذي يريده المثقف السعودي من الملتقى ان يبحث ويحاور ويخطط ليصبح الدور الثقافي للمثقف السعودي (من الجنسين) فاعلاً فكراً ونقداً ومستقبلاً ناضجاً للفكر الباحث عن الوعي الاجتماعي والحضاري والتراثي والفني لتكون الثقافة مسايرة لتطورنا المادي في جميع مجالاته.

زينب غاصب - كاتبة وشاعرة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved