لم يصدر خلال الأربعين عاماً الماضية من عمر الحركة التشكيلية في المملكة سوى كتاب واحد عنها هو (مسيرة الفن التشكيلي السعودي) أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 2000 ومع قناعتي أن مثل هذا الإصدار تأخر بعض الشيء إلا أن التشجيع على التأليف حول الفن التشكيلي السعودي ذي أهمية كبرى للتعريف به وبفنانيه وباتجاهاتهم ...إلخ، وقد كان لعدم وجود مصادر عن الحركة التشكيلية في المملكة تتمثل في كتب ترصد تاريخها واتجاهاتها وفنانيها السبب في غيابها عدد من الكتب التي أصدرها كتاب أو فنانون عرب، أو تناولها بإيجاز مخل وغير صحيح في معظم جوانبه من هنا فإني أرى تنظيم مسابقة تأليف سنوية أو كل عامين تحت عنوان محدد، ودعم المؤلفات الأخرى بتبنيها ماليا، أو دعمها وفق ضوابط معينة، وبالتأكيد تتابع ذلك لجنة مختصة.
من جانب آخر أصدرت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مجلة تحت عنوان (الفن التشكيلي) انتظرنا أن تحقق إنجازاً إعلامياً ونقديا في الحركة التشكيلية المحلية، والعربية - على الأقل - لكنه لم يصدر منها سوى عدد واحد يتيم في 1 محرم 1418 وبطريقة سرية لم يعلم عنه إلا بعد إصداره، وأعتقد أن وجود مطابع خاصة بالوزارة سيحل مثل هذه الطموحات على مستوى كل الإصدارات الثقافية والإعلامية.
عبدالرحمن السليمان |