المتأمل في مخرجات المؤسسات الثقافية في بلادنا.. على المدى الزمني المنصرم..
(إلى نهاية الألفية الثانية تحديداً) قد لا يسر..!
وقد لا يُحزن كثيراً..!؟
لعلةٍ وجيهةٍ.. وسببٍ موضوعي..؟
** وهو أنها كانت صادقة في التعبير عن مناخات
اجتماعية وفكرية.. تسود واقعنا العام..؟
فالتباين في مستويات النواتج الثقافية..
والأدبية لمؤسساتنا.. ولا سيما الأندية الأدبية..!
يعكس فردانية الوعي.. الذي يُحركها..
وأحادية النظرة والرؤية.. التي تُسيرها..؟
** فلا يمكن أن يخرج كتاب أو تقام فعالية
تخالف نظرة أو رأي الرئيس.. أو تتعارض مع توجهاته..!
تأملوا فهارس المؤلفات المثبتة
في كل كتاب تخرجه الأندية.. وستجدون الدليل..!
** فأين الاستحقاق الأدبي.. من دلالة كلمة (نادي)..؟
والتعدد .. والانفتاح
والقبول بالاختلاف.. والتنويع..؟؟
إنها ارتهان لمعطيات المجتمع.. واستجابة
لحراكه.. وتعبير عن تكلساته.. ومعوقاته..؟
** مجتمع لا ينتج إلا ما يعبر عن
انعزاليته.. والأفق الفردي المتسلط
الذي يحكم تجمعاته..!..
** والأسى المتعاظم.. ان (الانتخاب)
ليس كثقافة تعاملية مدنية.. وإنما كنظام نصي..
يتقوقع في بنود نظام الأندية..! يتوارى
ويتغيب مع تقادم الزمن.. وتوالي السنين..؟
** لتظفر الثقافة بنماذج.. استعرضها قلمي
(الباسل) في غير هذا الزمان والمكان..!
وإلى (الملتقى)... والله المستعان..
|