عندما تصفحت جريدة الجزيرة الغراء وجدت في العدد 377 مقالا تحت عنوان رسالة إلى الفتاة السعودية.. والذي يقول فيه كاتبه إن الفتاة المتعلمة لا تعرف من أمور المنزل شيئاً وإنها تتهرب من هذه المسؤولية ولكني لم أصدق ما قرأت فعدت قراءتها مثنى وثلاث ورباع ومن قراءتي المتكررة اتضح لي مع الأسف تعسف الكاتب بحق الفتاة على غير علم منه أو تفهم لواقعها وخاصة المتعلمة وهذا دليل على عدم تشجيعه لتعليم الفتاة.. ولقد أخطأ فالفتاة بعكس ذلك وخاصة المتعلمة فهي تلم بكيفية تربية أطفالها تربية صحيحة وتكوين مملكتها الصغيرة التي هي عماد حياتها وينبوع سعادتها فهي تتعلم في المدرسة الطهي وغيره من أعمال المنزل من السنة الرابعة الابتدائي حتى الكلية، وقد جعلت الرئاسة مادة التربية النسوية مادة أساسية في مدارسها لما لهذه المادة من فضل فعملت على إحيائها ونشرها بين طالباتها، وقد أكد مدرسات التربية النسوية مدى شغف الطالبات بها وإقبالهن عليها فالمدرسة ما تكاد تشرح الطريقة إلا وسرعان ما يفهمنها ثم يذهبن إلى البيت ويطبقنها.. فالفتاة بطبعها تحب عمل البيت والدراسة ليست تصرفها عن العمل، فهناك العطلة الصيفية تتعلم فيها ما تشاء من طهي وخياطة وغيره ولكن يبدو لي أن هذا الشخص لا يعرف عن الفتاة المتعلمة وعن مهارتها في الطبخ وترتيبها لأوقاتها وقيامها بمسؤولياتها خير قيام بدليل أنه أكد عدم معرفتها حتى (بتصليح الشاي) بالله عليك اسأل عن الفتاة المتعلمة قبل أن تكتب عنها ربما تتوانى عن القيام ببعض الشؤون المنزلية لأوقات معينة خارجة عن طاقتها وبخاصة وقت الاختبارات والمتطلبات المدرسية، أما في الأوقات الأخرى فهي ست بيت ممتازة.
|