في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي وتحت رعاية سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز أقيمت المباراة الختامية في دورة كأس الخليج العربي بين منتخبي المملكة والبحرين،
وقد كانت مباراة عنيفة من الجانبين انتهى الشوط الأول فيها بفوز البحرين بهدف مقابل لا شيء وكانت هناك فرص كثيرة اضاعها المنتخب السعودي نتيجة لاخطاء تخلص منها في الشوط الثاني فسدد هدفين في بدايته.
وقد احتج عليها بعض افراد منتخب البحرين وهناك من تجاوز هذا التصرف الى التعدي على الحكم وبعض لاعبي المنتخب السعودي بالضرب والبصق مما استدعى الحكم الى طرد حارس المرمى للبحرين الشقيق وأحد اللاعبين غير أنهم رفضوا ذلك وانسحبوا من المباراة فقرر الحكم وهو من السودان الشقيق انهاء المباراة..!
وقد اشترك مدرب البحرين في تزعم العصيان بعدم اكمال المباراة رغم نزول سمو الشيخ محمد ال خليفة الى ساحة الملعب واقناعه الاعبين باكمال المباراة كما كان هناك مجموعة من الاحتياطيين نزلوا الى الملعب وساهم وجودهم في بلبلة اذهان الناس وفي تطور الاحداث بسرعة.
نتيجة لذلك اجتمعت اللجنة الفنية وقررت في الحال سحب نقاط منتخب البحرين واعتباره كما لو لم يشترك في الدورة فحصل على صفر والترتيب الاخير. وبهذا تمكن الكويت من الفوز بكأس الدورة وحصل منتخب المملكة على المركز الثاني بفارق في نسبة الاهداف فقط عن المنتخب الكويتي وجاء ترتيب الامارات في المركز الثالث يليه منتخب قطر الذي احتل المركز الرابع.
ورغم هذه الاحداث فقد سار الحفل الختامي بصورة عادية واستطاع المسؤولون بالمملكة ان يسيطروا على الموقف بتصرفهم السليم وتنازلهم عن المطالبة بمباراة فاصلة مع المنتخب الكويتي وكان هذا العمل منهم مثار تقدير واعجاب كل الضيوف الذين حضروا هذه المباراة وما سبقها من مباريات في هذه الدورة.
|