Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

وا أسفاه يا علي..!! وا أسفاه يا علي..!!

* كتب - سعود عبدالعزيز:
إن من أبرز الصفات التي يتمتع بها الحكم الدولي علي المطلق وميزته عن بقية الحكام جرأته في اتخاذ القرارات الصعبة من دون النظر إلى اسم الفريق ومكانته الجماهيرية والإعلامية، فشاهدناه يحتسب ضربات جزاء ويمنح البطاقات الحمراء في زمن حاسم من عمر المباراة مطبقاً القانون مانحاً بذلك الحق المشروع لكل ناد، من دون خوف من تسلط إداري، أو قلب حقائق من صحفي لا يفهم في لوائح وأنظمة اللعبة..!!
لقد أعطت هذه الصفات الحكم الخلوق المطلق الأفضلية المطلقة ليتم ترشيحه لقيادة اللقاءات الختامية وتمثيلنا في المناسبات الخارجية، فكان نعم الحكم القادر على إدارة المباريات بأسلوب مميز وممتاز بفضل موهبته التحكيمية المقرونة باللياقة العالية والتحركات الجيدة، والشجاعة المطلوبة، والشخصية القوية لكن (واه من لكن يا علي)..!!
فقد اختفت كل هذه الصفات الرائعة في مباراة النصر والأهلي الأخيرة (منك)، فظهرت قراراتك (مرتعشة) خائفة، ولياقتك ضعيفة، وتحركاتك داخل أرضية الملعب غير مناسبة ليدفع النصر الثمن غالياً..
فرطت في احتساب ضربة جزاء واضحة لسعد الحارثي المنطلق صوب المرمى ليتعرض للدفع من محمد الخليوي وبدلاً من إعطائه حقه المشروع، انعكس القرار ونال بطاقة صفراء غير مستحقة.. ثم تجاهلت (يا علي) ضربة جزاء أخرى للمدافع الصاعد حمد الصقور الذي تعرض للدفع المتعمد من قبل عماد صديق أثناء اتجاهه لتصويب الكرة بالرأس، واحتسبتها ضربة مرمى للأهلي بدلاً من ضربة جزاء للنصر.
هذا الحق المشروع للنصر الذي رفض المطلق منحه لنجوم الأصفر اتفق عليه الدولي إبراهيم العمر، وزميله محمد الفودة اللذان أكدا أن المطلق فاته احتساب ضربتي جزاء للنصر وان قراراته لم تكن منصفة للفريقين، وبالتحديد النصر ووافقهم على ذلك الخبير الدولي غازي كيال الذي ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك عندما قال إن أخطاء المطلق تعرضه (للشطب) وتعطي اللجنة الحق في نزع الإشارة الدولية منه.
إن فشل المطلق في إدارة مباراة النصر والأهلي الماضية وهو الحكم الأفضل لدى اللجنة يؤكد أن قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي كان صائباً ويصب في مصلحة الكرة السعودية. وانه لم يعد هناك فرصة للمطالبة باستمرار الحكم المحلي لإدارة المباريات المهمة والمواجهات الختامية بعد أن اتفق الجميع على غياب الجرأة وتواضع اللياقة وضعف الشخصية عند حكامنا الذين يجب إعادة صياغتهم من جديد..!
لقد ظلت لجنة الحكام تروج ولسنوات طويلة ان التصريحات السلبية التي تطلق ضد الحكام قبل المباريات وبعدها تلحق الضرر بالحكم وتفقده التركيز داخل الملعب وتجعله يتخذ العديد من القرارات الخاطئة، لكن هذه النظرية (سقطت) كما في مباراة النصر والأهلي الأخيرة التي لم يصاحبها تصريحات لا قبل المباراة ولا بعدها ولم يكن هناك ضغط إداري على الحكم داخل الملعب كما يقال في السابق ومع هذا فشل المطلق في إدارتها وألحق الضرر بالنصر لكن نجومه الصاعدة الواعدة صححت كل الأخطاء التي تعرضوا لها من قبل ثلاثي التحكيم وفازوا بثلاثة أهداف، (ولو) منح المطلق النصر ضربتي الجزاء المستحقتين لوصلت النتيجة إلى خمسة.
إنني لن أطالب بشطب المطلق من سلك التحكيم كما قال ذلك الخبير الدولي غازي كيال لكنني أرجو من حكمنا الخلوق العودة لشريط المباراة ليشاهد أولاً ثم يتأكد ثانياً من جملة الأخطاء التي وقع فيها وكان ضحيتها النصر، وكيف غابت الشجاعة والجرأة المعروفة عنه عند اتخاذ القرارات المهمة والصعبة كما أن شخصيته كانت ضعيفة داخل الملعب وسمح لحسين عبدالغني بفرض شخصيته على كل من في الملعب فضاعت هيبة حكمنا الدولي والذي أرجو أن لا تكون لحادثة سيفو في العام الماضي لها دور في ذلك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved