سؤال بسيط والإجابة عليه أبسط وهو (ماذا ينتج من تواجد الرجال وتوفر المال؟) وهذا الكل قادر على التوسع بإجابته، ولكن هناك سؤال آخر بسيط إلا أن الإجابة عليه صعبة وعسيرة وقلة من يفلحون فيها وهو (ماذا ينتج عند تواجد الرجال واختفاء المال) ومنسوبو الطائي من هؤلاء القلة.
ونادي الطائي الكل يعلم بساطة أحواله المادية لكنه قوي بشموخه العالي وبطموحه الذي لا يقف عند حدود الإمكانيات، وتملأ جنباته الوجوه الطيبة والسواعد القوية، وإخلاص المحبين ومثابرتهم، وهذا ما جعله في مدة قياسية لا تزيد عن التسعة أشهر ينشئ محلات تجارية على إحدى واجهات سوره (العظم)، وفي إحدى زوايا ملعبه نادٍ صحي للجميع.
يبقى على منسوبي الطائي تحد آخر أصعب من الإنشاء وهو كيفية تشغيل هذه المنشأة الصحية بطرق بعيدة عن العشوائية والاتكالية؟ ومتى ما عرفوا ذلك عندها ستكون هذه المنشأة الدجاجة التي تبيض ذهباً.
مطلوب القبض عليه حياً
هناك رجل يملأ منصبه، وهناك منصب أكبر من شاغله، وعبدالرحمن الدهام من القلائل الذين أثبتوا جدارتهم وملؤوا مناصبهم، ولا زالت تحتاجه الوظيفة.. هذا كلام سمعته عندما سرت بعض الأخبار تشير إلى عودته إلى العمل بالمنصب الذي شغله أكثر من (23) عاماً بتمكن وهو (أمين عام اتحاد كرة القدم).. وبالرغم أن للدهام خصوماً كثر، ويخافونه وهو متقاعد، إلا أنه كالدواء الذي يتحاشى تناوله المريض ويشربه مضطراً من أجل الشفاء.
و(أبو عزيز) إداري محنك ذو قدرة عجيبة على الإقناع في وسط تتناقض مصالحه وتتضارب، واستطاع الدهام أن يمسك العصا من الوسط وهذا ما جعل الأندية الكبيرة تتهمه بمحاباة الأندية الصغيرة، اتصف بميزة أنه لم يبحث عن رضى أصحاب المصالح ورؤساء الأندية ولكنه كان يقنعهم بما يملك من رصيد معرفي هائل عن الأنظمة والقوانين واللوائح.
الصالح الرياضي العام يقول إن عودته لأمانة اتحاد الكرة ضرورة ملحة، فهل يعود وتعود معه الحيوية والانضباطية وتختفي (البربسة) التي نشاهدها حاليا كما اختفت سابقتها، المقربون من (أبو عزيز) يؤكدون اكتفاءه بالظهور الموسمي الصيفي في دورة الصداقة بأبها، وأنه عازف عن المناصب الرياضية ومن الصعب إقناعه بالعودة مرة أخرى، ولكننا نقول عسى ولعل.
الحمالي القلب الطيب
الأستاذ فهد الحمالي معلم أجيال ورجل تربوي وقامة رياضية كبيرة، أمضى سنين طويلة في خدمة الرياضة بالمملكة عامة ونادي الرياض بصفة خاصة، وتدرج من (رتبة) مشجع - التي لا يزال يفخر بها - إلى مدير للفريق فأمين صندوق فأمين عام للنادي ثم نائب للرئيس، وهذا التدرج كان ثمنه أكثر من (35) عاماً في المجال الرياضي، أكسبته الكثير من الخبرة التي يتولد عنها نظرة حكيمة وآراء حصيفة وإدارة واعية، مما جعله مطمعا لأحد أندية مدينة الرياض الذي فاوضه كثيراً وبإلحاح للعمل به أو قبول العضوية الشرفية، ولكن الحمالي كان أصيلاً في معدنه ووفياً لناديه الذي أحب فبقي يخدمه ويقدم له من وقته وصحته بلا ضجيج أو أضواء حتى أتعب (قلبه الأبيض) فأجريت له عمليتان، الأولى قسطرة والثانية ترقيع ثلاثة شرايين - والحمد لله - خرج من المستشفى معافى ولكنه ابتعد عن عشقه الرياضي بالرغم من الحاجة له.
(35) عاماً وكل رئيس يعتلي سدة الرئاسة بالنادي يشترط أن يكون فهد الحمالي ساعده الأيمن، حتى أعضاء الشرف الداعمين كالعذل والزير وابن عسكر يشترطون تقديم دعمهم بتواجد الحمالي لأنهم يعلمون أن ذلك سيكون في أيدٍ أمينة، إضافة إلى أنه الجسر الممدود بين النادي وأعضاء الشرف الآخرين.
هذه دعوة للوسط الرياضي وخاصة منسوبي ومحبي نادي الرياض لتكريم هذا الرجل الذي أنكر ذاته ولم يعشق أضواء آلات التصوير، أو توزيع التصريحات على الصحفيين فخدم ناديه بمحبة وإخلاص، ولم تصدر عنه أية إساءة للآخرين طوال مشواره الرياضي.
قراءة في بيان عساف النصر
أبرز ما جاء في بيان الأستاذ عساف العساف - عضو شرف نادي النصر - قوة الرد التي بدأ بها، فأوضح أن نادي النصر ملك للجميع ومنشأة تتوارثها أجيال بعد أجيال، وهو بهذا يوضح حقيقة غابت عن ذهن نائب رئيس النصر فذكره بها، فالدولة المعطاء أنشأت الأندية لأبناء الوطن لا يمنع أحد من دخولها، كما أوضح أنه عضو داعم، وهذا يؤكد ما كان يشير إليه مسؤولو النادي في الموسم السابق والذي سبقه من أن عساف كان وراء حل كثير من مشاكل اللاعبين المادية، إضافة إلى أنه قال (بملء الفم) إن لديه مستندات تؤكد أقواله، كما أنه أظهر حقيقة أن منصب نائب الرئيس بنادي النصر كان صورياً، وكشف - أيضاً - المستور عن قضية (منشطات الحقباني والحارثي) والتي اتهم فيها الإداري عبدالله الهويشل فأكد أن نائب رئيس النصر منع اللاعبين من الذهاب إلى اللجنة، النقطة الأهم التي وردت في بيان عساف والتي يجب على محبي ومنسوبي النادي العمل على تلافيها وإلا ستغتال تفوق فريق كرة القدم في مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هي (أنه بوفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود أصبح الكل ينصب نفسه مسؤولاً ومتحدثاً).
وبالمناسبة فإن الإداري عبدالله الهويشل إداري نشط لا يكل من خدمة ناديه إلا أنه قد يكون (حمال الاسية) بالنادي فقد أشير إلى اسمه في قضية الشعوذة التي اتهم جاسم الياقوت النصراويين بها، كما ورد اسمه و(عوقب) في قضية منشطات لاعبي النصر والمشكلة الأخيرة هذه براءة عساف منها.
غيض من فيض
*- تزامنت بداية الدوري في المملكة مع بداية الدوري في إسبانيا.
*- لأول مرة ثلاثة مدربين من تونس الخضراء في الدوري السعودي.
*- كاد الطائي يتعرض لعملية اختطاف مدربه من قبل أحد فرق المقدمة التونسية.
*- الحراسة الهلالية جرح غائر بلسمه محمد الدعيع.
*- حارسان في المملكة اشتهرا ولم يلعبا، أحمد ضاري (الأهلي) كاحتياط وهادي الدوسري (الاتحاد) في قضية تناول منشطات لم تنته فصولها بعد.
*- صالح صديق لا زال يمثل النغمة النشاز في الموسيقى الشبابية.
*-(يا من شرا له من حلاله علة) هذا مثل شعبي سيردده كثيراً مسؤولو الأندية وهم يرون لاعبيهم الأجانب.
*- أطرف الأعذار ما ذكرته إحدى الصحف بعد هزيمة فريق الاتحاد من الطائي بقولها إن الاتحاد لعب المباراة وهو ينقص (16) لاعباً.
*- من ينجح من فرقنا الكروية في صفقاته المحلية.
*- كيف هو ملف نادي النصر لدى الفيفا؟ فآخر الأخبار تقول إن اللاعب تو يهدد بالشكوى لدى الفيفا لأنه لم يستلم باقي حقوقه لدى النصر.
*- نحن في البداية وعقود بعض المدربين تم ربطها بخيط عنكبوت.
- اللاعب يُوقف والمدرب يلغى عقده فمن يحاسب الإداري على أخطائه؟.
وأخيراً
من كتاب الأمثال الشعبية للأستاذ عبدالكريم الجهيمان
(إذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجربة)
|