Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

لحديث سموه صدى طيب لحديث سموه صدى طيب
ولي العهد أمر.. وعلى الجهات المسؤولة التنفيذ
مساعد الكثيري

استقبل المواطنون والمقيمون على ثرى هذا الوطن الطيب حديث ولي العهد المحبوب - أطال الله عمره - صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - حول تخصيص جزء من فائض الموازنة بقدر41 ملياراً للمشاريع الحيوية والتنموية، بكثير من البهجة والإجلال والاحترام للقيادة الرشيدة التي دائماً تسعى إلى خدمة الوطن ورفاهية مواطنيه وتلمس احتياجاته، وهذه الأخبار الطيبة بشرى خير للمواطن والمقيم - على حد سواء - وسمو ولي العهد قد أمر بذلك، وسوف يتم - بإذن الله - أمره، ويبقى أن تقوم كل جهة بالدولة بما يخصها، وذلك بإنفاق المبالغ التي منحت لها وعمل آليه لإنهاء كل أو بعض مشاريعها لأن هذه فرصة وربما لا تسمح الظروف بأن تتكرر مرة أخرى، ويجب أن تستغل بالشكل الذي يعود نفعه على الوطن والمواطن بشكل مباشر وسريع.
وأرى أن من ضمن هذه الفرص دعم المحافظات الصغيرة والمراكز التابعة لها أكثر من المدن الكبرى؛ لأن المدن الكبرى حظيت بالنصيب الأكبر من المشاريع والتطوير؛ مما جعل هذه المدن تكتفي وتزدحم أكثر من اللازم، فلماذا لا نخفف الازدحام عن مدننا ومحافظاتنا الكبيرة؟ والأمر بسيط جداً فأصلاً أهل القرى والمحافظات الصغيرة لا يروق لهم الاستقرار في المدن الكبيرة ولكنهم مجبرون لأن الوظائف بها والجامعات بها والمستشفيات الكبرى بها والمعاهد الصغيرة أيضاً بها. ولكن لو نقلنا بعض هذه الخدمات إلى القرى لنجحنا والفرصة سنحت فما على المسؤولين مثلاً في البلديات بالمحافظات إلا أن يقوموا بعمل مخططات في بعض المراكز النموذجية التابعة لها والتي تتوافر فيها الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والاتصالات. وتوزع هذه المخططات على المواطنين مجاناً ويعطى عليها قرض بشكل سريع بما أن صندوق التنمية العقاري تم دعمه؛ لأن الشباب الآن في أزمة سكنية فقد قرأت في إحدى الصحف أن (70%) من شباب المملكة لا يملكون سكنا خاصا بهم والدولة أساساً لم تقصر في دعم المحافظات والمراكز التابعة لها وصرفت عليها الشيء الكثير؛ فلنساعد أهلها على البقاء بها لأن الشاب إذا وجد سكنا خاصا به مريحا في قريته ووظيفة يعمل بها ومستشفى يعالج به ومعهدا أو كلية يتعلم هو وأبناؤه بها فإنه لن يذهب إلى المدينة إلا للزيارة؛ وبهذا نحقق شيئين هما أننا خففنا الازدحام والضغط على المدن وكذلك طورنا القرى؛ فالأموال مصروفة ولكن هذه المرة أود أن تنال القرى حظها الأوفر منها؛ لذا فإنني أناشد كل مسؤول أن يساعد على الانتقال من المدينة فانقلونا من ازدحام مدننا إلى اتساع ريفنا الجميل وجملوا محافظاتنا ومراكزنا الصغيرة بما أفاض الله علينا من خير ثم جاد به ولي أمرنا علينا. وكلي أمل بأن يحصل كل شاب في وطننا الغالي على مبتغاه من مسكن وعلاج ووظيفة وخدمات وهو في قريته، وارحموهم من غلاء أراضي المدن وازدحامها فربما لا تتكرر الفرصة. وفق الله الجميع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved