Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "نادى السيارات"

الهيدروجين .. الوقود المقبل للسيارات في الصين الهيدروجين .. الوقود المقبل للسيارات في الصين

* بكين - د.ب.أ :
تستعد شركات صناعة السيارات العملاقة متعددة الجنسيات لطرح سيارات تعمل بالهيدروجين ستملأ طرق الصين ، لكن الخبراء ينبهون إلى أن هذا التحول عن الوقود التقليدي ربما يتطلب عقودا من السنوات.وبحسب تقديرات حكومية فإن عدد المركبات على الطرق الصينية بلغ نحو 24 مليون مركبة في نهاية العام الماضي وهو رقم يتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 30 مليون بحلول نهاية عام 2005م.
ومع انطلاق ملايين السيارات الجديدة كل عام في الشوارع الصينية ، وفي ظل استمرار الاعتماد على الفحم في إنتاج الكهرباء يتوقع أن تتجاوز الصين الولايات المتحدة قريبا في حجم الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون وأن يكون نصيب الفرد من الصينين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة أكثر بكثير من نصيب الفرد من هذه الانبعاثات في أمريكا.ولأن الهيدروجين يوفر أفضل حل على المدى البعيد لمشكلة تلوث الهواء في المدن نتيجة الانبعاثات الغازية من المركبات بكافة أشكالها ، فقد خصصت الحكومة الصينية نحو 290 مليون دولار للبحوث المتعلقة بالهيدروجين وغيره من البدائل التي يمكن استخدامها وقودا للسيارات وذلك منذ عام 2001م.وتسعى الحكومة إلى جانب سعيها لخفض الانبعاثات الغازية أن تحد من اعتمادها على النفط المستورد ، وأن تتيح السبيل لصناعة السيارات الصينية الضخمة إلى تحقيق قفزة تكنولوجية للمنافسة مع الشركات متعددة الجنسيات.ويتوقع منسق برنامج خلايا الوقود الصيني أن تخرج باكورة السيارات التي تعمل بالهيدروجين إلى النور بأعداد صغيرة في الصين خلال الفترة بين عامي 2010م و2015م ، وأن يبدأ الانتاج بحجم كبير بعد عام 2020م.ويتوقع أن تطرح السيارات الهيدروجينية والتي تعمل بخلايا الوقود وكذلك طرح مجموعة متنوعة من محركات الاحتراق الداخلي التي تستخدم البنزين والديزل والتي تعمل بالوقود المخلوط والغاز الطبيعي كمصادر بديلة للطاقة في الأسواق.وتأمل شركة ديملر كرايسلر وهي واحدة من الشركات متعددة الجنسيات في طرح سيارات تعمل بالهيدروجين في السوق الصينية في توقيت مماثل ، كما تعكف شركة جنرال موتورز بالاشتراك مع شركة شنغهاي اوتوموتيف على تطوير سيارة تعمل بخلية للوقود أطلق عليها اسم فينيكس.ويرى معظم الخبراء أن الوقود المخلوط يمثل حلا مؤقتا ويسد الفجوة بين التمويل والتكنولوجيا ، إلى أن تصبح المركبات التي تعمل بالهيدروجين النموذج القياسي للصناعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved