* ستوكهولم - رويترز:
تعتزم سلطات الرعاية الاجتماعية السويدية بدء حملة لتعليم السويديين متى يحصلون على إجازات مرضية بعد أن أوضحت دراسة أن 40 في المئة منهم يعتقدون أنه يكفي أن يشعروا بالتعب كي لا يذهبوا إلى أعمالهم. وكتبت آنا هيدبورج رئيسة مجلس الضمان الاجتماعي الوطني في صحيفة تقول: (ربما كان الخطأ الذي وقعنا فيه هو أننا وبنية حسنة ولكن بشكل غير سليم لم نحدد بشكل واضح بما يكفي قواعد (الإجازات المرضية).
وارتفع إلى مثليه عدد الذين اعتادوا على التغيُّب عن أعمالهم بالحصول على إجازات مرضية في السويد التي اشتهرت بسياساتها السخية في مجال الرعاية الاجتماعية خلال العامين الأخيرين ليصل بنهاية 2003 إلى 800 ألف شخص أو خمس قوة العمل. وتكلف المزايا الاجتماعية 87 مليار كراون (11.63 مليار دولار) أو 15 في المئة من الإنفاق. ومع الانخفاض في ضرائب الدخل بسبب التباطؤ الاقتصادي العام الماضي عانت الموارد المالية للحكومة المركزية من عجز لأول مرة في خمسة أعوام. وأجرى المجلس دراسة شملت 1002 شخص أوضحت أن 65 في المئة منهم يعتقدون أن بمقدورهم الحصول على إجازة مرضية إذا ما شعروا بتوتر في العمل وأن 41 في المئة يعتقدون أن حدوث خلاف مع الرئيس في العمل أو مع زملاء هما سببان جيدان بما يكفي للحصول على الإجازة. وقال خمس المشاركين إنهم يعتقدون أن حدوث إضراب في مركز رعاية الأطفال هو سبب كاف لهم ليتمتعوا بالمزايا وقال 71 في المئة إن وقوع مشاكل عائلية تكفي كي يأخذوا دائماً أو أحياناً إجازات مرضية. وكتبت هيدبورج تقول (يتعيَّن أن يعلم الناس حقاً أن الإجازة المرضية هي للمرض... وليس لأي شيء آخر).
|